الخميس 18 أبريل 2024 11:23 مـ 9 شوال 1445هـ
الجورنالجي
  • رئيس مجلس الإدارة أحمد يس
  • رئيس التحرير علاء طه
مقالات

الانتخابات الأمريكية ودعم العدو الصهيوني !!

الدكتور محمد سيد أحمد
الدكتور محمد سيد أحمد

ليست المرة الأولى التي نتحدث فيها عن العلاقة العضوية بين الولايات المتحدة الأمريكية والعدو الصهيونى, وليست المرة الأولى أيضا التي نتحدث فيها عن العلاقة التاريخية بين مجتمعاتنا العربية والعدو الصهيوني, تلك العلاقة التي اتسمت بالعداء التام حتى نصر أكتوبر/ تشرين 1973 حيث بدأ الأمريكان في صياغة منظومة قيم جديدة داخل مجتمعاتنا العربية يحاولون من خلالها إنهاء حالة العداء مع الصهاينة ونسج علاقة جديدة على أقل تقدير تقبل بالتعايش معهم وتقوم بتطبيع العلاقات, وقد كانت خطة الأمريكان تعتمد على قدرتهم في التأثير على دوائر صنع القرار داخل مجتمعاتنا العربية, وقد نجحت الخطة الأمريكية ذات النفس الطويل في تحقيق ما خططت له على مدار ما يقرب من نصف قرن من الزمان.

 

والعلاقة بين مجتمعاتنا العربية والعدو الصهيوني علاقة تاريخية تجاوزت قرن من الزمان, وارتبطت  تلك العلاقة بمنظومة القيم  التي تشكلت عبر التفاعلات الاجتماعية بين الطرفين, ففي الوقت الذي نشأت فيه فكرة قيام وطن قومي لليهود وتم الاستقرار على أن يكون هذا الوطن هو فلسطين العربية, بدأت العلاقة تتكون وبدأت منظومة القيم تتشكل, وإذا كانت الفكرة الصهيونية الأساسية ترتكز على اقتلاع شعب من أرضه حتى يتمكن اليهود من جمع شتاتهم عبر الاستيطان في هذه الأرض الجديدة فهذا يعني أن القيمة الناتجة عن عملية الاقتلاع ستكون هى العداء المطلق.

 

وبالفعل بدأت عملية التهجير القسرى للشعب العربي الفلسطينى وبشكل ممنهج منذ نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين, وتعد هذه العملية من أكثر عمليات انتهاك حقوق الانسان في تاريخ البشرية, لذلك لا عجب أن تتشكل منظومة قيم عدائية تجاه الصهاينة المغتصبون للأرض والتى تعرف في الثقافة العربية التقليدية بأنها عرض, وبالطبع وجد العدو الصهيوني في القوى الاستعمارية ضالته المفقودة, حيث ساعدته ومكنته من عمليات التهجير القسرى مما مكنه من إعلان دولته المزعومة قرب منتصف القرن العشرين.

 

وفي أعقاب إعلان الدولة المزعومة للعدو الصهيوني كان الصراع العربي معه قد بدأ حيث تحركت ستة جيوش عربية للدفاع عن الأرض العربية الفلسطينية المغتصبة في عام 1948 وكانت هزيمة الجيوش العربية بداية جديدة لترسيخ قيم العداء لهؤلاء الصهاينة ليس فقط على مستوى الشعب الفلسطيني بل على مستوى الشعب العربي بكامله من المحيط إلى الخليج, ومما زاد ووسع رقعة العداء هو مشاركة العدو الصهيوني في العدوان الثلاثى على مصر في عام 1956.

 ثم كان التحرك الأكبر لتوسيع رقعة العداء وترسيخه داخل منظومة القيم العربية بالعدوان الجديد في 5 يونيو 1967 حيث نالت الأمة العربية هزيمة جديدة في مواجهة العدو الصهيوني, وتم اغتصاب أرض عربية جديدة في فلسطين ومصر وسورية والأردن ولبنان وهى دول المواجهة مع العدو الصهيونى, وبذلك تأكدت الفكرة الصهيونية التاريخية والتي تتجسد في مقولة " دولتك يا اسرائيل من النيل إلى الفرات " وهى العبارة المسجلة فوق باب الكنيست والتي تجسد الأطماع الصهيونية في الأرض العربية.

 

وتحت ضغط الشعب العربي الغاضب خاضت مصر وسورية وبدعم عربي شبه كامل حرب أكتوبر/تشرين 1973 حيث تمكنت من هزيمة العدو الصهيوني, الذى قرر بعدها اتباع سياسة جديدة برعاية أمريكية يسعى من خلالها لإنهاء الصراع العربي معه, وإحلال سلام مزعوم عبر تسويات عربية منفردة, وهنا جاءت كامب ديفيد والتي شكلت بداية الخلل في منظومة القيم العربية التقليدية في مواجهة العدو الصهيوني, حيث بدأ التطبيع الرسمى مع العدو, ورغم المقاومة الشعبية إلا أنه مع الوقت بدأت تتسع دائرة المطبعين سرا ثم جهرا.

 

ولم تعد المسألة تطبيعا رسميا فقط بل بدأت بعض الأصوات داخل النخبة السياسية والثقافية العربية تنادي بالتطبيع مع العدو الصهيوني وهو ما ألقي بظلاله على منظومة القيم العربية تجاه هذا العدو, حيث تأثر العقل الجمعي بشكل كبير فعندما حاول ترامب خلال فترة ولايته الأولى تقديم الدعم للعدو الصهيوني من أجل نيل رضا اللوبي الصهيوني بالداخل الأمريكي وأعلن عن نقل سفارة بلاده إلى القدس, ثم إعلان القدس عاصمة أبدية للعدو الصهيوني, وأخيرا ضم الجولان واعتبارها جزء من دولة العدو الصهيوني المزعومة, لم نشهد تلك التحركات الشعبية الغاضبة التي كانت تنفجر في مواجهة أى فعل عدائي يقوم به العدو الصهيوني ضد مجتمعاتنا العربية, بل اصبح هناك من يري زيارات ومقابلات المسؤولين الصهاينة أمرا عاديا لا يستدعي الغضب.

ولم تتوقف الولايات المتحدة الأمريكية عند ذلك الحد بل لازالت تمارس خطتها الجهنمية في تغيير منظومة القيم المطبعة مع العدو الصهيوني حيث استغل ترامب قرب الانتخابات الرئاسية وقام بإقناع بعض الدول العربية بتوقيع اتفاقيات سلام مزعومة جديدة في محاولة أخيرة منه لحسم سباق الرئاسة لصالحه عبر كسب أصوات ودعم اللوبي الصهيوني له في المجمع الانتخابي الفيصل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.    

 

لذلك يجب علينا أن ندعم قيم العداء في مواجهة العدو الصهيوني, ونعيد ترسيخها داخل العقل والضمير الجمعي العربي, ونكشف زيف إدعاءات تيار التطبيع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي مع العدو الصهيوني والذى يرفع راية السلام المزعوم, وهو التيار الذى ترسخ منذ كامب ديفيد وحتى اليوم واستطاع عبر السنوات الأخيرة أن يكسب أرضية واسعة لدى الأجيال الجديدة التي تحصل على معارفها ومعلوماتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي يسيطر عليها الأمريكان والصهاينة وأعوانهم داخل مجتمعاتنا العربية, اللهم بلغت اللهم فاشهد.

 

الانتخابات الأمريكية العدو الصهيوني

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 18.261718.3617
يورو​ 20.049520.1629
جنيه إسترلينى​ 24.092624.2337
فرنك سويسرى​ 19.610919.7204
100 ين يابانى​ 15.004215.0901
ريال سعودى​ 4.86824.8951
دينار كويتى​ 59.968760.4519
درهم اماراتى​ 4.97124.9996
اليوان الصينى​ 2.86492.8842

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 1,103 إلى 1,126
عيار 22 1,011 إلى 1,032
عيار 21 965 إلى 985
عيار 18 827 إلى 844
الاونصة 34,299 إلى 35,010
الجنيه الذهب 7,720 إلى 7,880
الكيلو 1,102,857 إلى 1,125,714
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الخميس 11:23 مـ
9 شوال 1445 هـ 18 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:53
الشروق 05:25
الظهر 11:54
العصر 15:30
المغرب 18:24
العشاء 19:45