رويترز.. وثيقة حماس التي ستعلنها مساء اليوم تتبرأ من علاقة الحركة بالإخوان المسلمين وتهادن إسرائيل
الجورنالجيقالت "رويترز" إن مصادر "خليجية عربية" أكدت لها أن الوثيقة المزمع إعلانها من قبل حركة حماس الفلسطينية اليوم، تتضمن نأي الحركة بنفسها عن جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة في مصر، في مسعى للحركة للحفاظ على علاقات جيدة مع مصر.
وأضافت "رويترز" نقلًا عن المصادر "الخليجية العربية" بالدوحة: إن "الوثيقة السياسية الجديدة التي تعلنها حركة حماس اليوم، تحذف الدعوة الصريحة لتدمير إسرائيل".
وأضافت المصادر لـ"رويترز": "حماس تؤيد في الوثيقة إقامة دولة فلسطينية مؤقتة على حدود 1967 دون الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود".
ويعقد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعدد من قيادات الحركة، مساء اليوم الاثنين، لقاء خاصا للإعلان الرَّسمي عن الوثيقة السياسية للحركة، حسبما ورد في بيان مقتضب للحركة.
وتهدف حماس من خلال الوثيقة التي تحمل اسم "وثيقة المبادئ والسياسات العامة" إلى "استدراك" بعض "البنود" التي وردت في ميثاقها الأول الصادر عام 1988 غداة تأسيسها، والتي تشير بوضوح إلى أن الحركة، هي جناح من أجنحة جماعة الإخوان المسلمين ولا تفرق بين عموم اليهود كأتباع "دين سماوي"، وبين اليهود المحتلين لفلسطين.
وكان خالد مشعل قال إن إعداد هذه الوثيقة استمر على مدار أكثر من عام، وهي تحمل فكرها وموروثها السياسي الذي تراكم خلال الـ 30 سنة الماضية.
وأوضح أن الحركة ستقدمها كتعبير عن هذه التجربة والخبرة المتراكمة والمتطورة لتجربة حماس، ولن تكون بعيدة عن جذورها واستراتيجيتها، بل ستصب في ذات الهدف، وتسهم في إنجاز المشروع الوطني.
ويرى أحمد يوسف، رئيس مركز بيت الحكمة للاستشارات وحل النزاعات (غير حكومي)، أن حماس لم تمس في الوثيقة "الثوابت الفلسطينية".
وتابع يوسف: "حماس قدمت رؤية تحظى بمستوى أخلاقي وقيمي عالٍ، وتنسجم مع القانون الدولي والشرائع السماوية".
ويتوقع يوسف أن تمثل الوثيقة تحولا في فكر حماس السياسي من ناحية "الانفتاح باتجاه العالم وتقديم قراءة ورؤية للصراع فيها الكثير من محاولة الاقتراب من الأبعاد الإنسانية والحقوقية للصراع مع إسرائيل".
ويعتقد يوسف أن الوثيقة السياسية ستوضح طبيعة الصراع مع إسرائيل.
وبخصوص قبول حركة "حماس" لدولة على حدود 1967، قال يوسف إن الحركة أرادت أن توصل رسالة من خلال وثيقتها أنها تقبل "مرحلياً" بدولة على حدود 1967 والقدس عاصمة لها، على أن تبقى قضية اللاجئين قائمة مع التأكيد "على رفض الاعتراف بشرعية دول إسرائيل".