رؤية أمنية لمواجهة الإرهاب الإلكتروني
كتب الجورنالجى الجورنالجيأعد مركز بحوث الشرطة، دراسة تحت عنوان «الإرهاب الإلكتروني الظاهرة والمواجهة» لوضع آليات مواجهة كافة أشكال الجريمة الإلكترونية وخاصة الإرهابية رؤية جديدة تسعى أجهزة الأمن بوزارة الداخلية لتفعيلها.
وذكرت الدراسة، بدأت العلاقة بين الإرهاب والإنترنت تظهر إلى حيز الوجود وتشغل بال الدول والمنظمات المعنية بمكافحة الإرهاب في المرحلة الراهنة مع استخدام التنظيمات الإرهابية للفضاء الإلكتروني في الترويج لأنشطتها الإرهابية واستقطاب الشباب للتجنيد ضمن صفوفها.
وأضافت الدراسة، أصبح الإرهاب الإلكتروني يعتمد على الإنترنت كعامل مساعد للعمل الإرهابي التقليدي المادي بتوفير المعلومات عن الأماكن المستهدفة أو كوسيط في تنفيذ العملية الإرهابية، وكذا التحريض على بث الكراهية الدينية وحرب الأفكار.
وتسعى التنظيمات والجماعات الإرهابية من وراء استخدام الإنترنت إلى تضخيم الصورة الذهنية لقوة وحجم تلك المنظمات أو الجماعات، وبما يخدم الجانب الإعلامي والعسكري لهذه الجماعات، كما تسعى هذه التنظيمات إلى الاستفادة من الإنترنت واستثماره في التنقيب عن المعلومات، والحصول على التمويل والتبرعات وعملية التجنيد والحشد لإتباعه، وكذلك تحقيق الترابط التنظيمي بين الجماعات وداخلها وتبادل المعلومات والأفكار والمقترحات والمعلومات الميدانية حول كيفية إصابة الهدف واختراقه وكيفية صنع المتفجرات والتخطيط والتنسيق للعمل الإرهابي، وكذلك في تدمير مواقع الإنترنت المضادة أو اختراق مؤسسات حيوية أو تعطيل الخدمات الحكومية الإلكترونية أو محطات الطاقة.
وأوصت الدراسة، استحداث إدارات متخصصة مستقلة في الأمن الإلكتروني ومواجهة الإرهاب الإلكتروني، تضم متخصصين وخبراء أمنيين.
ورصد ومتابعة المواقع الإلكترونية المشبوهة والتابعة للتنظيمات الإرهابية، والتحقيق في هذا النوع من الجرائم، مع تأهيلهم وتدريبهم على الوسائل الحديثة للتحقيق في جرائم الإرهاب الإلكتروني، أسوة بالعديد من الدول التي أنشأت هذه النوعية من الإدارات.
كما أوصت الدراسة بتعزيز التعاون الأمني الإقليمي والدولي بين مختلف دول العالم في متابعة ورصد مثل هذه المواقع الإلكترونية المشبوهة.