ميراندا كوسغروف تكشف وجهاً جديداً في فيلمها الرومانسي الكوميدي “باريس الخطأ”

لم تعد ميراندا كوسغروف مجرد نجمة طفولة ارتبط اسمها بمسلسلات مثل Drake & Josh وiCarly. اليوم، في عمر الثانية والثلاثين، تعود لتطل بصورة أكثر نضجاً من خلال أول بطولة لها في فيلم رومانسي كوميدي بعنوان “The Wrong Paris” على منصة نتفليكس، لتثبت أنها قادرة على إعادة رسم مسارها الفني بعيداً عن صورة الطفلة اللطيفة التي عرفها الجمهور، وذلك حسب موقع هوليود ريبورتر.

من نجمة طفولة إلى أدوار أكثر عمقاً

بدأت كوسغروف رحلتها مبكراً في فيلم School of Rock مع جاك بلاك، قبل أن تصبح إحدى أيقونات قناة “نيكلوديون”. لكنها سرعان ما أدركت شغفها بالتمثيل، لتبدأ منذ طفولتها البحث عن أدوار أكثر جرأة ومرحاً. تقول في حديثها مع هوليوود ريبورتر:

“كنت أحب أن أؤدي الشخصيات المشاكسة أو الشريرة… كان الأمر مثيراً بالنسبة لي كطفلة.”

“باريس الخطأ”: كوميديا رومانسية بطابع واقعي ساخر

في الفيلم الجديد، تجسد ميراندا شخصية “داون” التي تشارك في برنامج مواعدة، معتقدة أنه سيقام في باريس، فرنسا، بحثاً عن فرصة فنية، لتكتشف لاحقاً أنها في باريس، تكساس. المفاجأة أن خططها تنقلب رأساً على عقب حين تقع في حب العازب الرئيسي في البرنامج.

توضح كوسغروف:

“لطالما أحببت الأفلام الرومانسية الكوميدية. كانت وسيلتي لتجاوز اللحظات الصعبة، ولم أتخيل أنني سأكون يوماً بطلة في واحد منها.”

مشاهد طريفة وتحديات مجنونة

الفيلم يدمج بين الكوميديا الرومانسية وسخرية برامج المواعدة الواقعية. من أبرز مشاهده التحديات الغريبة، مثل قتال في حفرة طين مع النجمة ماديسون بيتيس وسط أمطار غزيرة، أو تجربة ركوب ثور ميكانيكي. ورغم مرضها بالزكام أثناء التصوير، تقول ميراندا إنها استمتعت بكل لحظة:

“كنت مريضة جداً، لكن التصوير وسط المطر أضاف شيئاً واقعياً ومضحكاً للتجربة.”

علاقات قوية وأجواء عائلية في موقع التصوير

تشيد كوسغروف بزملائها في العمل، مثل بيرسون فودي، ماديسون بيتيس، وإيفون أورجي، مؤكدة أن فترة التصوير في فانكوفر كانت مليئة بالود والصداقات الجديدة. حتى عطلات نهاية الأسبوع كانت فرصة لهم لاستكشاف المدينة أو ركوب الخيل.

العودة إلى iCarly… وربما فيلم ختامي

رغم أنها ارتبطت لسنوات بدور “كارلي شاي”، ترى كوسغروف أن العودة إلى iCarly في نسخته الجديدة كانت تجربة “غريبة ومؤثرة، كمن يعود إلى مدرسته بعد عقد كامل”. أما عن فيلم محتمل لإنهاء السلسلة، فكشفت أن النص شبه جاهز وسيبدأ التصوير العام المقبل.

نظرة إلى الخلف وشغف بالمستقبل

ترى كوسغروف أن تجربتها في School of Rock لا تزال الأجمل في مسيرتها، وهي السبب وراء حبها للكوميديا. خارج الشاشة، تكرّس وقتها لرعاية الحيوانات، حيث تحتضن بانتظام قططاً وكلاباً تبحث عن مأوى.

وتختم بالقول:

“أحاول أن أكون إنسانة جيدة. أعشق الحيوانات وأشعر بسعادة غامرة حين أجد منازل جديدة لمن أعتني بهم.”

بهذا الدور الجديد، تثبت ميراندا كوسغروف أنها لم تعد فقط الوجه المألوف لجيل كامل من الأطفال، بل فنانة تسعى باستمرار لاكتشاف مسارات جديدة، تجمع بين الخفة والعمق، وبين الكوميديا والرومانسية.