حاكم مينيسوتا يتحدى ترامب ويشكك في صحته.. انشروا نتائج الرنين المغناطيسي

تصاعدت حدة التوتر السياسي في الولايات المتحدة بعدما ردّ حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز بقوة على هجوم مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطالبًا إياه بالكشف عن نتائج فحص التصوير بالرنين المغناطيسي الذي قال ترامب سابقًا إنه خضع له، ووصف مراقبون الرد بأنه من أكثر التحديات المباشرة التي تواجه الرئيس في ملف اللياقة الصحية والعقلية.

وجاء تعليق والز عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس" مساء الجمعة، حيث دعا الجمهوريين في إدارة ترامب إلى نشر نتائج الفحص، في خطوة فسّرها كثيرون على أنها تشكيك واضح في القدرات العقلية للرئيس خلال فترة ولايته الحالية.

خلفية الاتهامات: اختبار طبي لم يُكشف بعد

وكان ترامب قد أعلن في نهاية أكتوبر الماضي أنه خضع لفحص بالرنين المغناطيسي، مؤكدًا أن النتائج جاءت «مثالية». إلا أن عدم نشر التقرير الطبي الكامل أثار موجة من التساؤلات والتكهنات حول ما إذا كانت حالة ترامب الصحية—خصوصًا العصبية—محط قلق داخل فريقه الطبي.

ترامب

ويُستخدم الرنين المغناطيسي عادة للكشف عن الأورام، الجلطات، أمراض القلب، أو مشكلات المفاصل، وهو ما يجعل الدعوة إلى نشر نتائجه أمرًا حساسًا سياسيًا وصحيًا. ويرى خبراء أن مطالبة والز بنشر التقارير ليست مجرد خطوة سياسية هجومية، بل محاولة لإعادة ملف صحة ترامب إلى واجهة النقاش العام مع اقتراب محطات انتخابية مهمة.

أصل المواجهة: هجوم عنيف من ترامب

وتعود شرارة الأزمة الأخيرة إلى منشور شديد اللهجة كتبه ترامب على منصته “تروث سوشيال”، وجّه فيه انتقادات حادة لما وصفه بـ«مواطني الدول الفاشلة الذين يعيشون في الولايات المتحدة»، واتهمهم بالإجرام مستخدمًا عبارات عامة أثارت الجدل. ولم يكتفِ ترامب بذلك، بل وجّه إهانات مباشرة إلى حاكم مينيسوتا، ما دفع الأخير إلى الرد العلني.

لا يفوتك

ابنة شقيق ترامب تكشف أسباب تصاعد هجماته على الصحافيات…والبيت الأبيض يرد بقوة

وبحسب مراقبين، فإن اللهجة التي استخدمها ترامب كانت سببًا في تحول السجال من مجرد خلاف سياسي إلى صراع شخصي مفتوح يثير الأسئلة حول قدرة الرئيس على ضبط خطابه العام.

جدل سياسي وصحي في آن واحد

التعليقات المتبادلة أطلقت موجة واسعة من النقاشات على الصعيد الوطني، خصوصًا أن اللياقة الصحية—الجسدية والعقلية—لطالما كانت محورًا حساسًا في السياسة الأميركية. ويبلغ ترامب 79 عامًا، مما يجعل أي نقاش حول صحته جزءًا من المعركة السياسية المحتدمة مع الديمقراطيين.

ويرى محللون أن خطوة والز قد تكون أيضًا محاولة لدعم معسكر الديمقراطيين عبر التشكيك في جاهزية الرئيس الجمهوري، خاصة مع اقتراب الانتخابات واحتدام المنافسة في الولايات المتأرجحة التي يلعب والز دورًا مهمًا في التأثير عليها.ش

معركة مفتوحة على أكثر من جبهة

حتى الآن، لم يصدر أي رد رسمي من حملة ترامب حول دعوة الوالي لكشف التقرير الطبي، لكن من المتوقع أن تتسع دائرة الجدل خلال الأيام المقبلة، خصوصًا مع تصاعد الاستقطاب السياسي وتحوّل القضايا الصحية إلى ورقة ضغط انتخابية.

وفي ظل هذه التجاذبات، يبدو أن المواجهة بين ترامب ووالز لن تكون الأخيرة، بل مجرد فصل جديد من فصول الصراع الأميركي الداخلي الذي يزداد سخونة كلما اقتربت مواعيد الاستحقاقات الانتخابية.