لماذا يغير الثعبان جلده ؟
الجورنالجيبقلم: أحمد ياسين
الثعبان مثل سائر الزواحف جسمه مغطى بحراشف من مواد قرنية، لكنه يختلف عنها بقدرته على سلخ الغطاء القشري لجسمه بالكامل، بين فترة وأخرى. يقوم الثعبان بين الحين والآخر بطرح كسائه القشري، في عملية تسمى انسلاخ، وهي تحقق عدة فوائد للثعبان: أولاً ينمو الثعبان طبيعياً، ويصبح ثوبه ضيق عليه فيصيبه التمزق والتلف.. ثانياً يتخلص الثعبان من الطفيليات مثل القراد والعثة . والثعبان ليس الحيوان الوحيد الذي يقوم بالانسلاخ وتبديل الجلد إذ تفعل بعض الحيوانات الأخرى ذلك..بل وبعض البشر أيضا ؟
قال تعالي: "غُلِبَتِ الرُّومُ ﴿2﴾ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ﴿3﴾فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ﴿4﴾"
الآية الأولى تدل على انكسار الروم في سورية أمام الفرس في ملك خسروبرويز، ولما بلغ خبر انتصار الفرس على الروم، فرح المشركون، وقالوا: أنتم والنصارى أهل كتاب، ونحن وفارس أميون فقد ظهر إخواننا على إخوانكم فلنظهرن عليكم فعند ذلك نزلت الآية التالية وهم من بعد غلبتهم سيغلبون في بضع سنين المتعلقة بالروم وفارس.
والآن اسمح لي أيها القارئ العزيز أن نتبين العبرة والحكمة من صحة هذه الحكاية نعلم من التاريخ أن فارس هزمت الروم في أرض سورية في السنة السادسة قبل الهجرة الموافقة 615 ميلادية. بدأت الحرب عام 602م. وفي عام 608 وصلت جيوش الفرس في آسيا الصغرى إلى كريسبوليس المواجهة للقسطنطنية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية غزت جيوش تلك القبائل كذلك عامة البلقان ووصلت إلى أثينا. وقد وسع الفرس رقعة ممتلكاتهم في الشام وأرمينيا. وفي عام 613 وصلت جيوشهم إلى دمشق. وانتصر الفرس في عدة معارك منها معركة حاسمة في سهل حوران بين مدينتي بصرى وأذرعات (درعا اليوم)
و عام 622 م، حصل انقلاب عسكري حيث تمكن هرقل (610-641) حاكم قرطاجة من الاستيلاء على القسطنطينية وأعاد تنظيم الجيش. أبدى هرقل شجاعة ومهارة كبيرة في مواجهة الخطر الفارسي. فبدلاً من منازلة جيوش الفرس المتوغلة في أراضي الامبراطورية، قام بالاتفاف عليهم ومهاجمتهم في عقر دارهم في البلاد الفارسية. إذ تحالف مع الخزر الترك.
والسؤال الآن: من الذي يحارب فى سوريه ..ايران..وتركيا وحلف الاطلنطى؟؟ ايضا.. بعد كل هذا الزمان .. ولكن اختلفت فقط الرايات اصبحت سنة ..شيعة ..تطرف ، ولكن الهدف واحد ..ألا وهو الاستعمار من جديد لدول غيرت جلودها من دول استعمارية تقهر وتكبت الحريات الى دول تدعي أنها باحثة عن الحرية والديمقراطية ...وعجبى....عليك يا زمن!!