الثلاثاء 16 أبريل 2024 10:43 مـ 7 شوال 1445هـ
الجورنالجي
  • رئيس مجلس الإدارة أحمد يس
  • رئيس التحرير علاء طه
تحقيقات

عودة قارئ الجمعة

الجورنالجي

قبل أن يتوغل السلفيون في المجتمع المصري، كان لقارئ الجمعة في مساجد مصر حضور طاغٍ، وكان ملايين المصريين يذهبون إلى المساجد مبكرا قبيل صلاة الجمعة، يستمعون إلى ما تيسر من كتاب الله، من أصوات عذبة تصدح بالقرآن، قبل صعود الإمام المنبر؛ لتهيئة حواس المستمعين للخطبة، لكن هجمة شرسة على وزارة الأوقاف من قبل متشددين، بعد صعود تيارات الإسلام السياسي إلى السلطة، أجبرت الوزارة على التراجع بضع خطوات للوراء، وألغت “قارئ الجمعة”، بدعوى أن تخصيص قارئ لتلاوة القرآن قبل صلاة الجمعة بدعة، لم يرد نص بها في الكتاب أو السنة. 

العودة
خطوات جديدة اتخذتها وزارة الأوقاف تشير إلى قرب عودة “قارئ الجمعة”، بعدما أعلنت الوزارة عن مسابقة للأصوات الحسنة من المسجلين بالنقابة والإذاعة لضمهم للقراءة في المساجد الكبرى بمختلف المحافظات. 

عدد من كبار القراء كشفوا لـ”فيتو” كيف كان لقارئ الجمعة في الجامع الأزهر الشيخ مصطفى إسماعيل دور كبير في تجمع الحشود التي كانت تأتي من محافظات الجمهورية لسماعه، وهو ما دفع الملك فاروق لإصدار قرار بضمه إلى قراء القصر الملكي.

وتحدث القراء عن أبرز المساجد التي كانت تهتم بـ “قارئ الجمعة” وعلى رأسها مساجد: الحسين، والسيدة زينب، والسيدة نفيسة، ومسجد النور بالعباسية، وأوضحوا أسباب تراجع قارئ السورة، بعد صعود التيارات المتشددة التي زعمت أن ذلك من البدعة.

حرية الاختيار
من جانبه قال الشيخ محمد صالح حشاد، نائب نقيب القراء وقارئ السورة بمسجد النبى دانيال، إن فكرة قارئ السورة أو قارئ الجمعة قديمة جدا، وبدأت في المساجد الكبرى، على مستوى الجمهورية، وانتشرت لتشمل جميع المساجد التابعة لوزارة الأوقاف، ولكنها تلاشت واندثرت بمرور الوقت في العصر الحديث، وأصبحت مقصورة فقط على عدد من المساجد كالحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة، وكان القارئ يحرص على قراءة سورة الكهف فقط قبيل صلاة الجمعة، ومع التطور الحديث أصبح هناك حرية في اختيار القارئ السورة التي يقرأها.

وأضاف: ”كان القارئ يحصل على مكافأة شهرية قدرها 60 جنيها، وكان هناك قديما قارئ يسمى قارئ العصر، ويقرأ ما بين 10 دقائق وربع ساعة، وكان وجوده شيئا مهما وأساسيا، ثم اندثرت الفكرة بعد ظهور التيارات السلفية المتشددة، التي وصفت قراءة القرآن في المساجد بالـ”بدعة”، سواء في صلاة الجمعة أو العصر، واستطاعت تغذية الناس بأفكارها المتطرفة وبدأت الحكاية تنقرض بمرور الوقت.

“قديما كان قارئ السورة بالجامع الأزهر له شعبية طاغية، ولكن لم يعد الأمر كما كان في السابق، بعد خروج الجامع الأزهر من تبعية وزارة الأوقاف”.. هذا ما يؤكده الشيخ محمود الطوخى قارئ السورة بمسجد النور بالعباسية القارئ بالإذاعة والتليفزيون.

الجمهور
ويضيف “الطوخي”: ”قديما كان جمهور المستمعين يذهبون إلى الجامع الأزهر رغبة في سماع قرآن الجمعة من شيخ بعينه.. وكان الناس يأتون من جميع محافظات الجمهورية للاستماع إلى الشيخ مصطفى إسماعيل، صاحب الحنجرة الذهبية الذي عين قارئا للسورة في الأزهر بأمر من القصر الملكي قبل اعتماده بالإذاعة، كما كان الشيخ محمد محمود الطبلاوي قارئ سورة في الأزهر، وبعد تولي مشيخة الأزهر إدارة المسجد، أصبحوا يأتون بأى قارئ ليس من الإذاعة، مما أفقده رونقه الخاص، وأصبح مهمشا مع أن الجامع الأزهر هو رمز مصر”.

“الطوخي” أكد أن أول من سن قراءة السورة في المساجد هو سيدنا عثمان رضي الله عنه، بعد أن توسع الإسلام وانتشر وزاد عدد المسلمين، مشيرا إلى أنه عندما كان يذهب المصلون للمسجد بعضهم كان ينام والبعض الآخر يتحدث في أمور الدنيا قبل صلاة الجمعة، وهو ما دفع سيدنا عثمان لاختيار صاحب صوت ندي يقرأ القرآن، ويجمع الناس حوله إلى أن يصعد الإمام لأداء خطبة الجمعة، منوها بأن من يسمون أنفسهم السلفيين في مصر يحرمون ذلك، وأنه أثناء زيارته للسعودية وجد نفس الشيء من بعض التيارات المتشددة في أكثر من منطقة.

وأكد أن قراءة السورة قبل الجمعة لها مردود إيجابي لدى المستمعين، مشيرا إلى أن مصر بلد الروحانيات وقراءة القرآن قبل الخطبة مهمة جدا فهي تهذب المشاعر وتجعل الناس في حالة خشوع تام، وبعضهم يبكي أثناء تلاوة القرآن، وإذا ما أحسن إمام وخطيب المسجد استغلال تلك التلاوة التي تسبق الخطبة ووظفها بشكل صحيح خرج الناس كالملائكة من المسجد. 

25 عام تلاوة
الشيخ فتحي عبد الرحمن قارئ السورة منذ 25 عاما في مسجد السلطان أبو العلا، تحدث عن اهتمام الدولة المصرية منذ زمن سحيق بقارئ الجمعة قائلا: «كانت قراءة القرآن في مصر فترة حكم الملك فاروق ذات طابع خاص، فكان في ذلك الوقت يتنافس عمالقة التلاوة في الدولة المصرية وكان «فاروق» يحرص على سماع القرآن بأصوات: الشيخ مصطفى إسماعيل قارئ الجامع الأزهر، وعبد الفتاح الشعشاعي في مسجد السيدة زينب، والشيخ طه الفشني، في مسجد الحسين.

وعن ضوابط وشروط الأوقاف لضم قارئ السورة بالمساجد الكبرى قال الشيخ محمود الخشت، قارئ السورة بمسجد السيدة نفيسة: “الأوقاف تضع مجموعة من الاختبارات من بينها اختبار الصوت ومن يجتازها يتم توزيعه في أقرب مكان”.

عودة قارئ الجمعة

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 18.261718.3617
يورو​ 20.049520.1629
جنيه إسترلينى​ 24.092624.2337
فرنك سويسرى​ 19.610919.7204
100 ين يابانى​ 15.004215.0901
ريال سعودى​ 4.86824.8951
دينار كويتى​ 59.968760.4519
درهم اماراتى​ 4.97124.9996
اليوان الصينى​ 2.86492.8842

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 1,103 إلى 1,126
عيار 22 1,011 إلى 1,032
عيار 21 965 إلى 985
عيار 18 827 إلى 844
الاونصة 34,299 إلى 35,010
الجنيه الذهب 7,720 إلى 7,880
الكيلو 1,102,857 إلى 1,125,714
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الثلاثاء 10:43 مـ
7 شوال 1445 هـ 16 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:56
الشروق 05:27
الظهر 11:55
العصر 15:30
المغرب 18:23
العشاء 19:44