مصر تتصدر الدول الأكثر جذبًا للاستثمارات الأجنبية

العالم قرية صغيرة، وفي عالم البيزنس يصبح الأمر أصغر، كل خبر هو خبر مؤثر وكل إحصائية قد تحمل معها الربح أو الخسارة، من هذا المنطلق تكتسب الدوريات والمنظمات الاقتصادية أهميتها في العالم، وباتت كل دولة تحرص على متابعة تصنيفها اقتصاديًا.

مصر أيضًا من ضمن تلك الدول التي تتابع تصنيفها عالميًا، وخلال الأسبوع الماضي، أعلنت منظمة الكوميسا بأن مصر احتلت المرتبة الأولى بين الدول الأفريقية الأكثر جذبا للاستثمار الأجنبي خلال العام الماضي.

وأعلنت الدكتورة هبة سلامة الرئيس التنفيذي للوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة «الكوميسا»، أن مصر احتلت المرتبة الأولى بين الدول الأفريقية للاستثمارات الأجنبية خلال العام الماضي باستثمارات بلغت 7.4 مليارات دولار، تلتها إثيوبيا بحجم استثمارات بلغ 3.6 مليارات دولار، وأن إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى دول منظمة الكوميسا بلغ 18 مليار دولار.

وأوضحت سلامة في تصريحات لها، نشرتها مجلة «أفريكان بيزنس»، أن دول المنظمة البالغ عددها 21 دولة أفريقية بينها مصر استحوذت على النصيب الأكبر من تدفقات الاستثمارات الأجنبية خلال العام الماضي بنسبة بلغت 42% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية في أفريقيا.

خطوة جيدة
وفي هذا السياق، أكد فرج عبد الفتاح أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، أن تصّدر مصر للاستثمارات الأجنبية بين الدول الأفريقية خطوة جيدة للغاية لدعم المسار الاقتصادي التي تتبناه الدولة المصرية، مؤكدًا أن هذه الاستثمارات ستعود على الشعب المصري بالرفاهية الفترة القادمة.

وأضاف «عبد الفتاح» في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن هذه الخطوة ستعطي ثقة عالية للمستثميرن الأجانب لضخ استثماراتهم، فضلا عن توفير فرص عمل وتشغيل الشباب في مجالات مختلفة، موضحًا أن الفترة المقبلة ستشهد تطور في الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن الاجراءات الاقتصادية التي تتخذها الدولة وراء تصدر مصر للاستثمارات الأجنبية.

زيادة العملات الأجنبية
ومن جانبه أكد الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي، أن معظم هذه الاستثمارات بترولية وهذا جيد للغاية، مشيرًا إلى أن هذا يعطي انطباعا بأن مصر قادرة على حل الأزمات الاقتصادية التي كانت تعاني منها طوال الفترة الماضية، مؤكدًا أنه سيكون لدينا اكتفاء ذاتي من الغاز عام 2019 بسبب حقل ظهر، وسنصدر الغاز للدول الأوروبية.

وأوضح «عبده» لـ«فيتو»، أن تصدر مصر قائمة الدول الأفريقية في الاستثمارات الأجنبية سيعود عليها بالخيرات أبرزها أنه سيساعد على زيادة العملات الأجنبية، فضلا عن أنه سيكون هناك حالة من الرواج الاقتصادي بين الدول، بالإضافة إلى تعزيز الاقتصاد المصري وينتج عنه زيادة الاستثمارات.