عبد العال للشباب: كلي ثقة في مشاركتكم بالاستفتاء على التعديلات الدستورية

دعا الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، وسائل الإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحافة إلى نشر التعديلات الدستورية التي وافق عليها البرلمان مساء اليوم، على أوسع مدى لإعلام الكافة بها.

كما دعا الهيئة الوطنية للانتخابات وبعد أن تتخذ قرارها بدعوة الناخبين للاستفتاء، أن تنشر قرار مجلس النواب بإجراء التعديلات في الجريدة الرسمية، لضمان ذيوع أحكامها وامتناع الجهل بها والقول بعدم العلم بها، وليعلم المواطنون ما هم مدعوون للاستفتاء عليه.

جاء ذلك في كلمته الختامية عقب التصويت على التعديلات الدستورية، بالموافقة. 

وقال عبد العال، إن التعديلات الدستورية التي وافق عليها البرلمان، لم تمس الباب الأول المتعلق بشكل الدولة، أو باب المقومات الأساسية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، ولا الباب الذهبى المتعلق بالحقـوق والحريات والواجبات العامة، إنما ارتكزت على الإصلاح السياسي بإدخال بعض التعديلات على باب نظام الحكم، وهي تعديلات لا تخلو من مكاسب اجتماعية وسياسية تنعكس حتمًا على الأداء والنتائج الاقتصادية.

وأضاف في كلمته عقب التصويت على التعديلات الدستورية بالموافقة عليها، قلت مرارًا، إن اختزال التعديلات في زيادة عدد سنوات الرئاسة من أربع سنوات إلى 6 سنوات أمر غير موضوعى ومتحيز، ونحن كانت لدينا الشجاعة الكافية لنقول إن مدة 4 سنوات غير كافية للنهــــــوض بجامعـــة، فما بالنا بدولة وسط هذا المحيط الإقليمي الملتهب. 

وتابع بأن البلاد مرت بفترة عصيبة كانت وليدة تحديات جسيمة، انتفض فيها الشعب ضد محاولات تغيير هويته، واليوم فإننا على ثقة تامة من وعى المواطنين الذي سيحدد مستقبل البلاد، ويقودها نحو الأفضل.

وقال إن مسئولية إدارة البلاد في مثل ظروف منطقتنا والوضع الذي كان موجودًا من بعد 2013 خاصة الظروف الاقتصادية الخانقة كانت أشبه بالمهمة المستحيلة، وأن من يقبل ذلك كان يدرك حجم الصعوبات الجسيمة التي تواجهه، لكنه قدر الرجال المخلصين الأوفياء.

وأكد على أن اجتياز مصر مرحلة تثبيت أركان الدولة، وبناء مؤسساتها، والتنمية الشاملة والمستدامة، والإصلاح التشريعى والاقتصادي، والرعاية الاجتماعية، مشيرا إلى أن ذلك، لم يكن وليد الصدفة أو الحظ، بل كان بجهد وعرق وقرار شجاع، وإرادة صلبة لا تلين، قائلا، فباسمى واسمكم أتوجه بكل تحية وتقدير للقيادة السياسية التي تحملت، ووعدت فأوفت.

ووجه كلمته للشباب، قائلا: أنتم نصف الحاضر، وكل المستقبل، وكلى ثقة في مشاركتكم في إبداء الرأي في التعديلات الدستورية، وأدعوكم إلى المشاركة بكثافة للتعبير عن رأيكم.

وواصل، كما أدعو كافة أبناء الشعب المصرى العظيم مهما كان رأيهم في التعديلات سواء بالموافقة أو بالاعتراض على النزول للإدلاء برأيهم في الاستفتاء إن شاء الله.

ووجه الشكر لرجال الصحافة والإعلام وسيداتها والمحررين والمحررات البرلمانيين على الجهود المخلصة التي بذلوها في سبيل تغطية إجراءات وأنشطة المجلس في هذا الخصوص.