التكنولوجيا الفضائية في أفريقيا واقع جديد في حياة الشعوب
كتب الجورنالجى الجورنالجيساعدت التطورات المتلاحقة التي طرأت على تكنولوجيات الفضاء والأقمار الصناعية التي باتت أرخص وأصغر حجماً ، على تصاعد عدد البلدان الأفريقية التي أعلنت خططاً لها لاستقبال صفحة الفضاء.
وقد شاركت العديد من الدول الأفريقية بنشاط فى هذاالمجال دول أفريقية من بينها كينيا ومصر ونيجيرها وجنوب أفريقيا والمغرب أو قامت منفردة بإطلاق برامج فضائية ذاتية لزيادة قدراتها العلمية والتكنولوجية والدفاعية ، ففي يناير 2018 قدمت الصين 550 مليون دولار لنيجيريا لمساعدتها على شراء قمرين صناعيين من شركات صينية متخصصة في الأقمار الصناعية ، ومن المقرر إطلاقهما العام المقبل.
وجاء في هذا الإطار إطلاق إثيوبيا قمر اصطناعيا هذا الأسبوع كحلقة جديدة من حلقات التطور التكنولوجي الذي تشهده القارة الأفريقية في هذا المجال حيث باتت بلدان القارة نهمة إلى الاعتماد على التكنولوجيا الفضائية لأغراض التنمية ومراقبة حالة الجو والإعلام.
ورغم تصاعد الانتقادات بين الشعوب الأفريقية بشأن ما قد يعتبره البعض خللا في استخدام الموارد مقابل القضايا الملحة والمباشرة التي تشغل بال الناس إلإ إنه من المنتظر أن يتضاعف الطلب على القدرات الفضائية واستخدامات الأقمار الصناعية خلال السنوات الخمس المقبل في البلدان جنوب الصحراء الأفريقية مع ازدياد القلق بشأن التغيرات المناخية ومحاولة الحكومات المضي قدماً لمواجهة مثل تلك التحديات ، وهكذا أدركت شعوب القارة أن الاستفادة من تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية ليس من الرفاهيات غير الملحة بل باتت مطلبا أساسيا للتنمية الشاملة والتخطيط الاقتصادي والتنموي في بلدانها.
وفي هذا الخصوص ، فقد أعلن الاتحاد الأفريقي هذا العام عن سياسة فضائية أفريقية .. دعا فيها إلى تنمية برنامج فضاء خارجي قاري وانتهاج أطر عمل لاستخدام الاتصالات بالأقمار الصناعية للمساهمة في التقدم الاقتصادي.
وكغيرها من الطفرات التكنولوجية ، فإن جهود أفريقيا لنقل التكنولوجيا إلى القارة تثيرموجة من الانتقادات والمخاوف بين مجموعة من الخبراء الذين حذروا من أن تلك الأنظمة الرقمية يمكن استخدامها في أغراض الاستخبارات والمراقبة الإلكترونية.