الجمعة 29 مارس 2024 06:47 صـ 19 رمضان 1445هـ
الجورنالجي
  • رئيس مجلس الإدارة أحمد يس
  • رئيس التحرير علاء طه
تحقيقات

تطوير التعليم الفن

الجورنالجي

يُعد الاهتمام بالتعليم الفنى وتطويره ركنًا أساسيًا في النهوض بالتصنيع وكل القطاعات الخدمية، ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال حديثه في النسخة الماضية من منتدى شباب العالم، حيث دعا إلى ضرورة تغيير الثقافة المصرية فيما يتعلق بخريجى التعليم الفني، قائلًا: "نحتاج نغير ثقافتنا كمصريين بأن لا ننظر فقط إلا لخريج الشهادة الجامعية، في الوقت الذى ننظر فيه إلى الفنى مهما كانت كفاءته وقدرته على تقديم عمل جيد بشكل غير مناسب".

فعبر 2100 مدرسة، تضم 2 مليون طالب بالتعليم الفني، 95% منهم بنظام الثلاث سنوات و5% فقط بنظام 5 سنوات، خاصة 250 مهنة في مختلف القطاعات، تعمل الحكومة المصرية على إحداث ثورة صناعية وإنتاجية كبرى بالاعتماد على طلاب التعليم الفنى في توفير الأيدى العاملة المدربة لتلبية احتياجات سوق العمل وتحقيق إستراتيجية التنمية الاقتصادية الشاملة «مصر 2030.«

اهتمام حكومي

ومع تزايد الاهتمام الحكومى في السنوات القليلة الماضية بالتعليم الفني، أصبح نحو 54% من طلاب الإعدادية يتجهون للتعليم الفني، بينما 46% الباقون يتجهون للثانوية العامة، وتزداد نسب الإقبال من الشباب والفتيات على حد سواء على التعليم الفني، ما أكدته الدكتورة شروق زيدان، المدير التنفيذى لصندوق دعم وتطوير التعليم المصرى "تيفيت مصر"، حيث قالت، إن التوجه الاستراتيجى لتطوير التعليم الفنى في مصر يعتمد على التركيز على حاجة سوق العمل، وكذلك أن يكون بنظام التعليم المزدوج داخل المصانع.

وأضافت: "هناك 50 ألف طالب يتعلمون وفقًا لهذا النظام ونستهدف أن يصل عدد الطلاب بهذا النظام إلى مليون طالب خلال الـ10 سنوات المقبلة، والطلاب في هذا النظام يحصلون على دخل يبلغ 400 جنيه شهريًا".

وأوضحت زيدان، أنه جرى إطلاق العديد من المبادرات بهدف تطوير ودعم التعليم الفنى في مصر منها مبادرة "اشتغل فني" بدعم وتمويل من الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبى لـ"tvet"، وبإشراف وزارة التجارة والصناعة، وتستهدف المبادرة خلق منظومة موحدة للتعليم الفنى والتدريب المهنى في مصر من خلال تأهيل طلاب الجامعات لسوق العمل وتأهيل العمالة الفنية الخاصة بعمالة المصانع، بالإضافة إلى ريادة الأعمال.

وكشفت زيدان، عن أن الجهات المعنية تسعى إلى تحويل "اشتغل فني"، إلى مبادرة قومية تهدف إلى تخريج فنيين على أعلى مستوى في 7 قطاعات صناعية مهمة يأتى على رأسها "السياحة - الغزل والنسيج".

 رفع مستوى الإنتاجية

وأضافت، أنه تم منذ أيام قليلة إطلاق مسابقة "شيف المستقبل" لعام 2020 ومعها مبادرة ومسابقة جديدة تحت عنوان "صناع ملابس مصر" التى تهدف إلى تأهيل وخلق العديد من الكوادر المهنية الاحترافية القادرة على العمل في كل المؤسسات الفندقية والسياحية في مصر، وبناء قاعدة من المهارات تسمح برفع مستوى الإنتاجية بالإضافة إلى فتح أبواب تصدير العمالة الفنية المصرية، بما يتلاءم مع رؤية الدولة واستراتيجية 2030.

كما أوضحت، أن مبادرة ومسابقة "صانع أزياء المستقبل"، تهدف لخلق كوادر في مجال صناعة الملابس على امتداد سلسلة، بدءا من التصميم ومرورا بمراحل التخطيط والتصنيع والإنتاج المختلفة، وصولًا إلى تطبيق معايير الجودة لتقديم منتج يضاهى أعلى مستويات الجودة طبقا للمعايير الدولية.

وأشارت إلى أن هذه المسابقات تأتى في إطار جهود البرنامج في تنمية مهارات شباب التعليم الفنى والتدريب المهنى وإعداد كوادر مؤهلة للمشاركة في مسابقة المهارات في مصر وتأهيلهم للمشاركة في مسابقة المهارات الدولية "World Skills 2020"، بالإضافة إلى الاستمرار في حملات تحسين الصورة الذهنية المرتبطة بالعمل الفنى في مصر، وتشجيع الشباب على الالتحاق بالفرص المتاحة، أو البدء في التخطيط وتنفيذ مشروعات ريادية خاصة بهم.

وقالت، إن هناك مبادرات جديدة سيتم إطلاقها قريبًا في مجال التشييد والبناء بالتعاون مع وزارة الإسكان واتحاد مقاولى التشييد والبناء.

ولفتت، إلى أن التنمية الاقتصادية لا يمكن أن تتم بدون الشباب الذين يمثلون 60% من القوى البشرية في مصر.

وأوضحت، أنه تم العمل على بناء قدرات الطلاب وتحفيز المهارات الإبداعية والفنية بالتعاون مع شركاء التنمية، وتم كذلك تطوير المناهج وفقًا لمتطلبات سوق العمل.

وأضافت، أنه يتم العمل مع أكثر من 25 جهة وهيئة حكومية، ومن خلال هذا التعاون تم إنشاء "لجنة مهارات مصر" والتى تهدف إلى التركيز على المهارات التى يجب تدريسها للطلاب ووضع الطلاب على خريطة المسابقات الدولية للمهارات، وفى سبتمبر المقبل ستشارك مصر في مسابقة تنمية مهارات أفريقيا في ناميبيا، مؤكدة اهتمام كل القطاعات على حدوث دمج حقيقى لأصحاب المهارات لبناء كوادر في جميع القطاعات

سوق العمل

وقال إبراهيم العافية، رئيس قسم التعاون بوفد الاتحاد الأوروبى لدى مصر، إن توفير فرص التعليم والتدريب الفنى والمهنى للشباب ذو أهمية كبيرة والذى يتطلب أن تتوافق المهارات مع متطلبات سوق العمل من أجل زيادة الاستثمار وخلق فرص عمل.

وأشار إلى أن دعم التعليم وتطوير المهارات يمثلان أولوية في التعاون الإنمائى بين الاتحاد الأوروبى ومصر.

وأكد، أن دعم الاتحاد الأوروبى لا يتوقف على الدعم المالى فقط ولكنه يمتد للدعم الفنى والتدريبى أيضا، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبى يمشى مع الحكومة المصرية يدًا بيد للتنمية الاقتصادية في كل المناحي، وأن الفترة المقبلة من 2021-2024 سيتم رصد التوجهات الجديدة في سوق العمل المصرية، والعمل على تنميتها والوقوف بجانب الحكومة المصرية للنهوض بالتعليم الفنى والتدريب المهنى في مصر، موضحًا أن الاتحاد الأوروبى في مصر يهدف إلى تطوير ودعم القطاع الخاص لبناء صناعات تنافسية، وكذلك تحسين الصناعات والخدمات الطبية

المدارس التكنولوجية

وقال الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إنه يتم حاليًا العمل على تطوير طلاب التعليم الفنى على العديد من القطاعات الجديدة والحيوية ذات الجدوى الاقتصادية لمصر مثل الرسم باستخدام الحاسب الآلى ولحام السيارات واستخدام التكنولوجيا الحديثة في عمليات ميكانيكا السيارات، وتكنولوجيا تصميم الملابس، وقطاعات التكييف والتبريد، وكلها قطاعات مطلوبة لسوق العمل.

وأكد مجاهد، أن هناك خطة لتطوير التعليم الفني، مؤكدًا أن الدولة ستتوسع في إنشاء المدارس التكنولوجية، مشيرًا إلى أنه أصبح لدينا 10 مدارس تطبيقية تكنولوجية في مصر بعدما كان العدد 3 مدارس فقط.

وأشار إلى أن الوزارة وضعت خطة اهتمام بالتعليم الفنى متمثلة في 4 محاور، أولها اتفاق مكتوب بين الوزارة و"سوق العمل" المتمثلين في "رجال الأعمال وأصحاب المصانع" للتعرف على احتياجات سوق العمل، والعمل على إكساب الطلاب المهارات المتفق عليها عن طريق برنامج دراسى وتدريبى مدته ثلاث وخمس سنوات.

بجانب التدريب المستمر للطلاب للتأكد من إكسابهم المهارات والخبرات التى تؤهلهم لسوق العامل، وأخيرًا منح تراخيص مزاولة المهنة لمن يكتسب المهارات بعد التقويم.

وتُعد مدارس التكنولوجيا التطبيقية تطويرًا جوهريًا لمنظومة التعليم والتدريب المزدوج، وتهدف لإنشاء وتشغيل مدارس فنية بالشراكة بين وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص، مع التركيز على جودة العملية التعليمية والتدريبية بكل من المدرسة والمصنع منذ بداية الدراسة، لتنتهى باعتماد محلى ودولى للخريج بعد الانتهاء من دراسته، وبعدها سيجد فرصة عمل في القطاع الخاص المتبنى للمدرسة.

وتعتمد المناهج المطورة على منظومة الجدارات الذى يعتبر أحد الأساليب التربوية لربط المناهج بمتطلبات سوق العمل من خلال تحديد المهارات والمعارف والسلوكيات المطلوبة لكل مهنة باشتراك مع الصناعة المعنية، ثم يتم بناء المحتوى الدراسي وفقا لتلك المتطلبات.

 قطاع السياحة

من جانبها قالت هبة بكرى، رئيس مركز التدريب باتحاد الغرف السياحية بوزارة السياحة والآثار، إن الاتحاد بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى يعمل على تدعيم التدريب الفنى والمهنى في الفنادق التابعة للغرف السياحية بما يحقق إستراتيجية التنمية المستدامة لمصر 2030 في قطاع السياحة، حيث تعتبر السياحة أحد أهم مصادر الدخل القومى من العملة الأجنبية في مصر، ومساهم أساسى في نمو الاستثمارات والتوظيف المباشر وغير المباشر في القطاعين الخاص والعام، لذلك يتم التركيز على مراعاة المتطلبات الحالية لسوق السياحة لتوفير الحاجة المتزايدة لتوفير أعلى مستويات الخدمة وتلبية احتياجات الوفود السياحية.

وأشارت إلى أن القطاع الفندقى هو من يمنح فرص عمل حقيقية لـ"شيف المستقبل" ويتم تدريب الشباب على معايير معينة تتوافق مع المعايير العالمية من خلال التفكير خارج الصندوق وإعطاء الشباب فرصة للابتكار والتطوير مما يخلق لهم فرص عمل حقيقية

تطوير التعليم الفن

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 18.261718.3617
يورو​ 20.049520.1629
جنيه إسترلينى​ 24.092624.2337
فرنك سويسرى​ 19.610919.7204
100 ين يابانى​ 15.004215.0901
ريال سعودى​ 4.86824.8951
دينار كويتى​ 59.968760.4519
درهم اماراتى​ 4.97124.9996
اليوان الصينى​ 2.86492.8842

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 1,103 إلى 1,126
عيار 22 1,011 إلى 1,032
عيار 21 965 إلى 985
عيار 18 827 إلى 844
الاونصة 34,299 إلى 35,010
الجنيه الذهب 7,720 إلى 7,880
الكيلو 1,102,857 إلى 1,125,714
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 06:47 صـ
19 رمضان 1445 هـ 29 مارس 2024 م
مصر
الفجر 04:20
الشروق 05:48
الظهر 11:60
العصر 15:30
المغرب 18:12
العشاء 19:30