الإعلامي الكبير محمد فودة:برامج رامز وفيفي والسقا سقطت بمستنقع السطحية
أعرب الإعلامي الكبير الكاتب الصحفي محمد فودة عن أسفه الشديد تجاه سقطة عدد من نجوم الفن المصري الكبار بتقديم برامج سطحية وتافهة عبر احدي القنوات الفضائية العربية لا تليق بتاريخهم ولا تحترم جمهورهم.
وقال الكاتب الكبير علي حسابه الرسمي بالفيس بوك :" كلما شاهدت برنامجاً من تلك النوعية التى تعتمد على المقالب وتسلية المشاهدين اترحم على فن زمان وبرامج زمان التى كانت تحترم المشاهد حيث كانت بعيدة كل البعد عن الاسفاف والسطحية وأساليب الإثارة والتشويق.
وأضاف، لن أكون مبالغاً إذا قلت أننى ينتابنى شعور بالحزن الشديد يصل أحياناً الى الرغبة فى الغثيان كلما شاهدت برنامج " رامز مجنون رسمى" أو "خلى بالك من فيفى" وأيضاً " إغلب السقا" .. فتلك البرامج أكاد اجزم أن من صنعوها قد نجحوا وعن جدارة فى أن يتربعوا على قمة "مستنقع" السطحية والانزلاق أيضاً فى "وحل" التفاهة والضحالة.
فكيف سمح نجم كبير فى حجم أحمد السقا لنفسه أن ينجرف الى تلك النوعية من البرامج ويغامر بجماهيريته فحتى وإن كان الأمر يتعلق بتعاقده مع هذه القناة لتقديم مسلسلات فى السنوات السابقة إلا أنه فنان كبير ما كان يجب أن ينزلق لتلك السقطة خاصة أن القائمين على هذه القناة وللاسف الشديد لم يستطيعوا إخفاء رغبتهم فى تدمير الذوق العام وإفساد كل ما هو جميل فى مصر التى كانت وستظل ان شاء الله تمثل الريادة فى الفنون والابداع رغم أنف التافهين الذين لا يمهم سوى "مرمطة كرامة" نجوم الفن المصرى.
وتابع،"ونفس الشئ ينطبق على الفنانة فيفى عبده فكيف نسيت تاريخها كنجمة كبيرة سواء فى الرقص الشرقى أو فى التمثيل وكيف انساقت وراء أهواء القائمين على هذه القناة .. أما رامز جلال فقد اعتاد على تلك النوعية من البرامج السطحية وهو ما تدعمه كل عام هذه القناة التى بلغت ذروة رغبتها فى إفساد الذوق العام بقيامها باذاعة إعلان صادم عن "البوكسرات" تضمن الفاظاً وعبارات خادشة للحياء فبهذا الاعلان ضربت هذه القناة بالقيم والاخلاق عرض الحائط.
والمحزن فى الأمر أننا نرى نجوماً كبار يشاركون بالظهور وبمحض إرادتهم فى هذه البرامج من أجل الحصول على المبالغ الكبيرة التى "زغللت" اعينهم بل اعتقد أنها قد أعمتها تماماً وجعلتهم لا يرون إلا المقابل المالى الذى أضعفهم وجعلهم يتقبلون "الإهانات" و"المرمطة" على الهواء أمام ملايين المشاهدين ضاربين بنجوميتهم وجماهيريتهم عرض الحائط".
ورحم الله ايام زمان وفن زمان وفنانين زمان الذين لم يكن الواحد منهم يرى سوى إسعاد جمهوره بكل تقدير وحب واحترام.
