"ماك ولي" كوميديا إستعراضية.. لا يفوتك مشاهدتها
عُرِضَ بمركز الإبداع الفني مسرحية بعنوان "ماك ولي"، مشروع تخرج الدفعة الثالثة من ورشة ستوديو المركز ضمن مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية بمراكز الإبداع المختلفة، فى إطار مبادرة "صيف ولادنا" التى تقيمها وزارة الثقافة.
العرض مقدم تحت إشراف المخرج عصام السيد، وهو عن مسرحية "الملك لير" لشكسبير فى قالب كوميدى إستعراضى ومن إخراج مروة رضوان.
تطرح المخرجة الشابة مروة رضوان من خلال العرض وجهة نظر مغايرة لفكرة الغواية الأنثوية الأشهر في الموروث الشكسبيري.. فهي تتعامل مع الإطار العام للمسرحية على مستويين الأول هو المستوى الإيهامي لنص شكسبير أي المسرحية نفسها، والثاني هو مستوى كسر الإيهام أي التدخل المباشر بالملحوظات والتعليمات والتوجيهات للممثلين وكأننا في بروفة لعرض مسرحي وليس في عرض ايهامي كامل.
استخدمت المخرجة عنصر كسر الايهام سواء عبر مناداة الممثلين باسمائهم الحقيقية أو الدخول إلى خشبة المسرح لتغيير السياق الدرامي أو فرض وجهة النظر أو حتى شرحها للممثلين -والجمهور بالطبع مما يجعلنا نطرح السؤال الأهم: ما هو الهدف الدرامي من هذا الشكل المسرحي الذي يكسر فيه صناع العرض الإيهام ويتدخل فيه المخرج بإرادته وأفكاره المباشرة؟ الغرض بالطبع واضح ويرتبط ارتباط أساسي بكون المخرجة أنثى تقرر عمل مسرحية عن واحدة من الشخصيات الأنثوية الشهيرة في المسرح، فهي تقدم نفسها كشخصية من شخصيات العرض ذات قدرة على اتخاذ القرار والتحكم في مصائر الشخصيات الأخرى وليست مجرد طرف تابع، بل أن لها ديكتاتوريتها الخاصة والطريفة، ورغبتها في اثبات أن الأنثى صاحبة قرار والتى تتمثل في فرضها وجهة نظرها على السياق الشكسبيري نفسه والذي يقدم من خلال مشهد غواية ماكبث من خلال منظورين: الأول هو المنظور التقليدي الذي تبدو فيه لي من خلال الإضاءة الحمراء والأداء الشيطاني والصوت المؤثر هي العنصر الذي يفرض شهوة المُلك على ماكبث وضعفه أمام نبوءة الساحرات تماما كما أغوت حواء آدم بالأكل من الشجرة المحرمة في الجنة. ثم تعود المخرجة بعد تدخلها في العرض وكسر الإيهام وإعادة توجيه الممثلين "وقهرهم" في تقديم نفس المشهد وبنفس الحوار الشكسبيري المعالج بالعامية الطريفة ولكن بأداء يجعل من ماك هو السبب وراء خطيئة قتل الملك وليست "لي".
تقول مروة رضوان محمد مخرجة و مؤلفة مسرحية،"أنا بمثل على المسرح من 3 إعدادى و مثلت فى مسرحيات كتير فى المدرسة و الجامعة، دخلت آداب مسرح و دخلت الورشة هنا فى مركز الابداع و انا فى قسم التمثيل و قسم الإخراج".
أضافت "الأستاذ خالد جلال و الأستاذ عصام السيد ليهم دور كبير فيما وصلت له و كل شخص عمل معى رفع من شخصيتى". أكدت مروة "أن المسرح مهم فى حياة الشعوب و كما قولت أنت هو المحرك لحياتهم تجاة حاجات إيجابية و ممكن يطلع فى دماغك أفكار جديدة و ممكن يفرفشك أو يخليك تاخد بالك من حاجه غلط بتعملها و كيفية تصليحها فمثلا عرض شيكايرو بيخاطب فئة معينة من الناس و الشباب عن المشاكل الاسرية اللى بتحصل بينهم فهو المسرح أكيد حاجة مهمة". أخر أعمال المخرجة مروة مسرحية "شيكايرو" على المسرح العام مسرح الشباب.
[gallery ids="37658,37659"]
