الجمعة 29 مارس 2024 03:41 صـ 19 رمضان 1445هـ
الجورنالجي
  • رئيس مجلس الإدارة أحمد يس
  • رئيس التحرير علاء طه
تعليم

راندا العدوي لـ”الجورنالجي”: التعليم والتدريب والتأهيل ..طريق نهضة ”مصر ”سياسيا واقتصاديا واجتماعيا

راندا العدوي
راندا العدوي

ـ تنشيط السياحة يحتاج إلي وضع أسس علمية ....فنحن نملك ثروات ومناظر خلابة ليس لها نظير

ـ أطالب بإنشاء قناة سياحية عالمية تابعة للوزارة تخاطب "العالم" لترويج أثارنا بلغات مختلفة  

التعليم والتدريب والتأهيل في كافة المجالات العلمية والفنية والحرفية هدف لتحقيق غاية مهمة لنماء وتقدم المجتمع الإنساني في مجالات الحياة المختلفة "الاقتصادية والسياسية والاجتماعية " والإنسان هو الثروة الحقيقية التي تخلق الفارق بين الشعوب فكم من شعوب لا تملك موارد اقتصاديه ومع ذلك تقف في الصفوف الأمامية لـ" التقدم والحضارة "في حين نجد دول تملك موارد اقتصادية وطبيعية وثروات طائلة ومع ذلك تتزيل الركب ، فالقوة البشرية المتعلمة المدربة المؤهلة هي من تصنع الفارق الحقيقي بهذه الكلمات استهلت الدكتورة راندا العدوى المحاضر الدولي حديثها مع "الجورنالجي"في السطور التالية ..
** في البداية كيف تقرئين المشهد التعليمي والتدريبي والتأهيلي في "مصر " بوجه عام ..؟ 
المشهد التعليمي في مصر يحتاج "ثورة" فكل يوم تتجدد المعرفة وتتطور "التكنولوجيا" بشكل سريع جدا في كل مجالات "الحياة "، وهذا يتطلب المواكبة والمسايرة لتلك الوتيرة السريعة ومن يغفل "لحظة " يخرج عن المسار ليرتمي في أحضان "الجهل والتخلف " فتراكم الخبرات المعرفية لدي الإنسان يشابه متوالية هندسية تسير بسرعة هائلة ،والمستقبل لن يضم الجهلاء أو المتخلفين ، ولذلك اتجهت كل المجتمعات المتقدمة إلي تدريب وتأهيل كل أبنائها علي استخدام المعرفة المتاحة في "الحاضر "والاستعداد للمستقبل .
**من خلال عملك الأكاديمي تكيف نساير التقدم الهائل في المجال العلمي والتعليمي .؟ 
من خلال عملي الأكاديمي أتابع كل ما هو جديد في التقدم العلمي والمعرفي في كل دول العالم التي ترغب في "التقدم "حالياً " والريادة "مستقبلاً ، والحقيقية أن الواقع المصري مخيف والمستقبل مقلق في ظل عدم إدراك المسؤولين أهمية التدريب والتأهيل ، فهناك أبحاث علمية موثقة تشير إلي تطور المعرفة بشكل رهيب في المستقبل وان التغير المعرفي سيتضاعف كل سبعين يوما في عام 2020 وان المعرفة الحالية لن تشكل سوي 1% فقط من المعرفة عام 2050 ، إذ ان العالم أمام ثورة تكنولوجية معرفية رهيبة وان التدريب والتأهيل سيكون الطريق الوحيد إلي المستقبل .
** رسالة للمسؤولين عن التعليم في "مصر "..؟ 
أطالب مسؤولي "مصر " أن يخططوا جيدا للمستقبل فمواكبة التطورات العالمية المتلاحقة والسريعة لن تكون إلي من خلال وضع قواعد علمية مناسبة وإعادة هيكلة لكل مناهج التعليم "النظري "والتدريب العملي ، فمصر الدولة الوحيدة في العالم التي لم تطور مناهجها بشكل كافي للمستقبل،وحتى نساير من حولنا ونستغل القوة البشرية الهائلة في "مصر " لابد وان نتسلح بالعلم الغزير والفكر المستنير والتدريب والتأهيل المتواصل ، ونرسي قواعد "العلم "علي ارضية مناسبة وقواعد ثابتة .
**كيف نستغل مواهب الشباب ونوجههم التوجيه الصحيح ؟
"مصر "تضم المواهب في كافة المجالات وهذه المواهب فطرية مورثة ولكن المواهب دون تدريب وتأهيل لن تكون مفيدة ولن تأتي ثمارها وتحقق النتائج المرجوة لأنها يلزمها اكتساب صفات ومهارات وقدرات من خلال التدريب والتأهيل العلمي المدروس والمخطط ،فالتدريب والتأهيل هو تذويد "المتدرب" في مجال"عملة و تخصصه " بالمعلومات والمهارات التي تجعله يؤدي العمل المكلف به بمهارة ويتجاوز المشاكل التي تواجه ويضع حلول علمية لها من خلال ما يتم اكتسابه من المدرب ، وهو الأمر الذي ينهض بمستوي الخدمات والمهام للعاملين في الدولة . 
** هل هناك فرق بين التعليم والتدريب ؟
هناك فرق كبير بين التعليم والتدريب وحتى لا يتم الخلط بين التدريب والتعليم فالتدريب مكمل للتعليم والتعليم أساسي للتدريب فلن تستطيع تدرب "جاهل "ولن تستفيد من متعلم دون تدربيه فلتدريب والتعليم بينها تكامل لتحقيقي نتائج جيدة للإعمال ، والتدريب والتأهيل يسدِّ الفجوة بين التعليم النظري والتطبيق العملي . 
**كيف تري مستقبل احتياجات "مصر " في التعليم والتأهيل ..؟
اقول ان "مصر "تحتاج إلي أمرين، الأول مراجعة كافة مناهج التعليم في كل المراحل الدراسة بشكل واسع من خلال خبراء في كافة المجالات واعتقد أن منهاج المدارس الأجنبية التي تعمل في "مصر "دليل دامغ علي تخلف التعليم الذي كنا في الماضي من رواده في الوطن العربي والشرق الأوسط ، ثانيا الاهتمام بالتدريب والتأهيل ليكون شرطا لشغل المناصب أو التوظيف فمصر لن تنهض دون الأمرين معا . 
** لديكي كتابات ومقالات في المجال السياحي في "مصر "..من وجهة نظرك كيف ننهض بالسياحة المصرية ..؟
حتى نعالج الركود السياحي الذي أصاب مصر في فترة ما بعد ثورة يناير لابد من أن نعرف قيمة مصر ،فإذا أردت أن تسوق منتج عليك ان تعرف أولا قيمته الحقيقية فمصر الساحرة يطول الحديث عن جمالها فهي شجرة خضراء ولؤلؤة بيضاء وعنبرة سوداء ونيل مبارك كما وصفها عمرو بن العاص لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب ،بالإضافة إلي مميزات "مصر "المناخية والأثرية . 
** تقصدين معرفة قيمة مصر أولا ولكن يظل السؤال كيف نعيد النشاط السياحي مرة أخري..؟ 
تنشيط السياحة في "مصر "يحتاج إلي آليات عملية مدروسة ،فإذا نظرنا سريعا إلي حال السياحة المصرية عقب ثورة يناير وما حدث لها لأدركنا حجم الكارثة التي أحاطت بهذا المرفق الاقتصادي المهم الذي يمثل أكثر من 11 % من أجمالي الدخل القومي ويتجاوز 13 مليار دولار سنويا ويستفيد منه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ما يقرب 3 مليون شخص وتمثل السياحة عامل مهم من عوامل دعم الاقتصادي المصري ،فأحداث ثورة يناير جاءت لتهدم هذا المرفق المهم الذي وصلت فيه نسبة التراجع إلي 80% وهو مؤشر خطير بسبب الوضع الأمني الغير مستقر "وقتها " والذي تعافي كثير في هذا الوقت الحالي ومع ذلك لم تتعافي السياحة بل ظلت كما هي بسبب الترويج الإعلامي السلبي للوضع الأمني في البلاد من الإعلام الخارجي ،مستغلا أن جهاز الإعلام المصري الرسمي والخاص يخاطب نفسه فلا يتجاوز صوته حدود الوطن وكأنه " يؤذن في مالطة" كما يقول المثل العربي الدال علي أن الكلام خارج إطار " الزمان والمكان المناسب " وهو الأمر الذي دفع عدد من الدول إلي فرض حظر علي مواطنيها بالسفر إلي مصر بسبب غياب الحقائق. **هل لمسؤولي القطاع السياحي دور سلبي في عدم تعافي السياحة..؟ 
نعم لهم دور سلبي فلم يبذل أي مسؤول في قطاع السياحية جهد للوصول إلي حلول غير تقليدية لتنشيط السياحية أو الترويج الجيد لها حتى تعود إلي ما كانت علية قبل الثورة علي اقل تقدير ،فمن الطبيعي عندما تتحسن الأمور السياسية والأمنية في "مصر "أن تعود السياحية تدريجيا طبقا لنسب التحسن ،ولكن الوضع للأسف مأسوي فهناك خسائر كبيرة في القطاع وصلت لعشرات المليارات علي مدار الأربع سنوات الماضية بعد الثورة ،بالإضافة إلي إغلاق منشات سياحية لأبوابها وتشريد مئات ألاف من العاملين والذين يمثلون قنبلة موقوتة داخل "الوطن " فهناك أكثر من 300 فندق وعائمة سياحية أغلقت وسرحت معظم البازارات عدد كبير من العاملين فيها ومع ذلك لم يتحرك مسؤولي القطاع السياحي وكأنهم خارج إطار الزمان والمكان .
**كيف نعيد القطاع السياحي الي النشاط ..؟ 
حتى تعود السياحة إلي طبيعتها في مصر نجتاح إلي عدد من الأمور أهمها ،إبراز جيد لمعالم "مصر "السياحية بشكل علمي مخطط له جيدا من خلال أنشاء قناة سياحية عالمية تابعة لوزارة السياحة تخاطب "العالم" لترويج أثارنا بعدد من اللغات "الانجليزية والفرنسية والألمانية والصينية والاسبانية " بحيث تتضمن موجز أخباري مقتضب للوضع الأمني في مصر يقدم باحترافية ومهنية عالية ودقة وصدق وتتغاضي عن الموضوعات التي تخلق بلبه وتثير التساؤلات ،ثم يتبعها علي مدار اليوم برامج موجهة لتلك الدول السابق ذكرها و المستهدفة سياحيا نعرض فيها أهم الأماكن السياحية "الأثرية والطبيعة ".

 

التعليم والتأهيل والتدريب

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 18.261718.3617
يورو​ 20.049520.1629
جنيه إسترلينى​ 24.092624.2337
فرنك سويسرى​ 19.610919.7204
100 ين يابانى​ 15.004215.0901
ريال سعودى​ 4.86824.8951
دينار كويتى​ 59.968760.4519
درهم اماراتى​ 4.97124.9996
اليوان الصينى​ 2.86492.8842

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 1,103 إلى 1,126
عيار 22 1,011 إلى 1,032
عيار 21 965 إلى 985
عيار 18 827 إلى 844
الاونصة 34,299 إلى 35,010
الجنيه الذهب 7,720 إلى 7,880
الكيلو 1,102,857 إلى 1,125,714
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 03:41 صـ
19 رمضان 1445 هـ 29 مارس 2024 م
مصر
الفجر 04:20
الشروق 05:48
الظهر 11:60
العصر 15:30
المغرب 18:12
العشاء 19:30