بمشاركة 130 شاب وفتاة من رابطة مخترعين مصر تحديات تطوير التعليم في مصر وسبل مواجهتها علي مائدة منتدي الحوار الوطني بالمركز الاوليمبي بالمعادي
اطلقت اليوم وزارة الشباب والرياضة " " الادارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني " اولي فعاليات المنتدى الحوارى ، الذى تنفذه على مدار ثلاثة ايام بالمركز الاوليمبي بالمعاي ، بمشاركة 130 شاب وفتاة من رابطة مخترعين مصر لمناقشة محور الحلول الذكية للتعليم فى مصر، وذلك في اطار جلسات الحوار المجتمعى لمنتدى الحوار الوطنى للشباب " بقوة شبابها .. تحيا مصر" . .
وناقش خلال الجلسة الاولي الدكتور احمد عطيه عميد كلية الحاسبات والمعلومات الاسبق بجامعة المنصورة ومدير وحدة ادارة مشروعات تطوير التعليم العالى السابق ، تحديات تطوير التعليم وسبل مواجهتها والتي تتمثل في ضعف التمويل بالمؤسسات التعليمية المصرية وخاصة فى السنوات الاخيرة، والتغيير المستمر فى القيادات المسئولة عن التعليم ومنها عدم استكمال الخطط والاستراتيجيات التى تقوم القيادة بوضعها لتطوير العملية التعليمية، بجانب تحدى غياب العدالة وانهيار القيم والاخلاق، و غياب العدالة فى اتاحة فرص التعليم لكل من يرغب فيه بسبب تطبيق قواعد قبول تستند على معيار واحد وهو مجموع الدرجات.
واضح عطية ان تردى الاوضاع الاقتصادية تسببت فى توجه المؤسسات التعليمية نحو تعظيم مواردها الذاتية بطرق كثيرة مما ادي إلي توسيع الفجوة بين طبقات المجتمع وتعدد انماط التعليم لدرجة تفقد الكل الثقة فيما تقدمه مؤسسات التعليم.
كما اكد عطيه ان غياب الدور الحقيقى للاجهزة الرقابية بالتركيز على امور غير ذات جدوى تجرد الجهات الخاضعة للرقابة من اسلحتها الرئيسية للتطوير،مستكملاً عدد من التحديات الخاصة بسوء توظيف للتكنولوجيا، وضعف فاعلية هيئة ضمان الجودة والاعتماد وغياب مساهمة البحث العلمى فى دفع الاقتصاد للنهوض وغياب الاطار الوطنى للمؤهلات وتدنى مستوى التعليم المفتوح والتعليم المستمر.
واستعرض عطيه بعض الحلول لتحديات التعليم شملت تكوين هيئة وطنية مستقرة لتقييم الاداء التعليمى فى مصر وتعمل على استمرار ومتابعة الخطة الوطنية للتعليم، وتطبيق نظام قبول عادل بالجامعات وترشيد الانفاق الحكومى واخضاعة لرقابة صارمة وتوجيه التمويل المناسب للمؤسسات التعليمية، وحسن اختيار القيادتت التعليمية وتعديل المسارات الاكاديمية وتطويرها بالاضافة الى التصنيع المحلى للأجهزة المعملية والمعدات، واحترام رأى الطالب حول اداء اعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والجهاز الادارى والتوعية باهمية هذا للاستقصاء فى تحسين مخرجات العملية التعليمية.
ومن جانبه دعا الدكتور سيد كاسب مدير مشروع الطرق المؤدية للتعليم العالي ومستشار جامعة القاهرة للتطوير العلمي والتكنولوجي ، شباب رابطة مخترعين مصر الى التفكير بشكل ابتكارى ابداعى لحل مشكل التعليم المطروحة من خلال المنتدى، مؤكدا ان تطوير التعليم يحتاج الى عرض طرق غير تقليدية والبعد عن الخطط النمطية المكررة، مؤكدا ان مصر تملك ما يميزها عن اولى الدول فى مستوى التعليم، وهو اننا نملك اعداد كبيرة من الشباب الذين تتراوح اعمارهم من سن 20 حتى 40 عام، كما تمتلك ما يقرب من 45 جامعة خاصة او عامة تقريبا، وان الاشكالية الاساسية فى تراجع مستوى التعليم تكمن فى الاساليب التعليمية التقليدية التى تعتمد على الحفظ والتلقين، وهو ما يتطلب افكارا ابتكارية لتنمية اليات جديدة لتطوير سبل التعليم والبحث العلمى المصرى.
كما اشار كاسب الى ان التعليم فى مصر يواجه باستمرار المزيد من التحديات؛ والتى تتطلب فهم مشاكلنا وواقعنا والتعامل معها بشكل ابداعى دون نمطية، مبينا ان اهم تلك التحديات تكمن فى غياب تعريف الطلب بالهدف الحقيقي من التعليم، والذى يرتبط لدى معظم الطلاب المصريين بالحصول على شهادة فقط دون الالتفات لكونه وسيلة للتطوير والانتاج والتقدم وتطبيق العلوم وليس الاقتصار على وضع نظرياتها فقط.
