الجمعة 29 مارس 2024 03:07 مـ 19 رمضان 1445هـ
الجورنالجي
  • رئيس مجلس الإدارة أحمد يس
  • رئيس التحرير علاء طه
أخبار

إعلان فشل تجديد الخطاب الديني علي أيدي عمائم الأوقاف.. جمعة يدخل صومعة الخوف بعد انتقاد السيسي له.. وسيناريوهات لاقالته أو تجميد نشاطه.. والأزهريون يشعرون بالإنتصار

عمائم الأوقاف-صوره ارشيفيه
عمائم الأوقاف-صوره ارشيفيه

صمت عميق مع حزن ممزوج بالخوف يسيطر علي الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بعد أن تلقي انتقاداً مريراً من الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس في إحتفالية المولد النبوي الشريف بقاعة المؤتمرات بالأزهر.. الرئيس الذي غازل تاليا شيخ الأزهر، الذي تعددت خلافاته مع وزير الأوقاف، مؤكداً حبه له، قال خلال كلمته ، إنه "من عدة شهور كنت تحدثت مع الدكتور محمد مختار جمعة قولتله على الخطاب، اللي بيتم تناوله في يوم الجمعة على مستوى مصر بالكامل"، وأكد أنه تفاجأ فيما بعد بحماس وزير الأوقاف "وقال هنعمل خطبة موحدة"، ليعبر السيسي عن رفضه لذلك بقوله: "إحنا كدة بنختزل الموضوع يا جماعة"..
ومنذ نحو 5 شهور مضت، كان قد أعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عن توحيد "خطبة الجمعة" المُلقاه في المساجد كتابةً، وبرر ذلك صياغة الفكر والفهم المستنير، وفق آلية تسهم في تصحيح الفكر وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وحرصًا على عدم الخروج عن وحدة الموضوع، وظهرت كقرار من الأوقاف إلى أن أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي مرتين في فترة زمنية لا تتجاوز الشهر إلا بقليل عن أنه لم يكن يقصد ما فعله وزير الأوقاف، ففي 27 أكتوبر الماضي، وخلال مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في جلسة الهوية الغائبة في فعاليات المؤتمر الوطني الأول للشباب بمدينة شرم الشيخ، إنه حينما طالب بقضية الخطبة المكتوبة، كان تصوره أن يتم تنفيذها خلال خمس سنوات، بحيث يتم بناء الشخصية المصرية، وأن يسمع المواطنين في كافة المحافظات كلام واحد، وأن يضع كبار العلماء خطة وكتابتها بشكل ديني، وليس بفكر "عبدالفتاح السيسي".
انتقاد الرئيس لجمعة يأتي الأول من نوعه لمسئول بالحكومة المصرية علي الهواء مباشرة.. وهو ما يفتح القوس أمام سيناريوهات ما بين تحجيم دور وزير الأوقاف وتجميد نشاطه في تجديد الخطاب الديني ومراجعة خطواته، وما بين الإطاحة به من الوزارة تماماً في تشكيل وزاري يراه العديد من المقربين من السلطة وشيكاً.. لكن من المؤكد أن النقد العلني لجمعة مراجغة شاملة لدعوة تجديد الخطاب الديني التي بدت كفكرة غائمة غير مفهومة ولا واضحة المعالم.. وجاء اوان أن يدفع ثمن فشلها أحد.
جمعة تم تعيينه وزيراً للأوقاف في 16 يوليو 2013م ضمن وزارة حازم الببلاوي التي تشكلت كأول وزارة بعد 30 يونية 2013.. ورحب بتعيينه حركة "أئمة بلا قيود" نظراً لكونه مستقل سياسياً وكونه عميداً منتخباً من أعضاء هيئة تدريس كلية الدراسات الإسلامية، مطالبين إياه بالعمل على تطهير الوزارة من الفساد. كما رحب نقيب الدعاة عثمان البسطاويسي باخياره مشيداً باعتداله ووسطيته.
اتخذ مختار جمعة عدد من القرارت التي قال انها تهدف لمنع التوظيف السياسي الحزبي أو المذهبي أو الطائفي للمنبر أو للمسجد، ولكنها كانت البداية لخطوات ما سمي بتجديد الخطاب الديني.. من بينها ما قرره في سبتمبر 2013 بمنع اقامة صلاة الجمعة في الزوايا التي تقل مساحتها عن ثمانين متراً. ثم تبعه بمنع غير الأزهرين من الخطابة في المساجد الحكومية والأهلية. ثم قررت وزارة الأوقاف في 26 يناير 2014 توحيد خطبة الجمعة في جميع مساجد مصر استنادًا على أن الوزارة مسئولة عن إقامة الشعائر الدينية وحذرت من ضم أي مسجد تابع لأي جمعية لا يلتزم بهذا القرار ومحاسبة الائمة والخطباء غير الملتزمين. ونتيجة للسياسة الجديدة، استبعدت الوزارة نحو 12 ألف إمام وخطيب من المساجد ضمن مساعيها للسيطرة على الخطاب الديني .
أثارت هذه القرارت، ولا سيما قرار توحيد الخطبة، استهجان البعض.
غير أن دعوة السيسى لتجديد الخطاب الديني أدخلت المؤسسات الدينية وفي مقدمتهم الأزهر والأوقاف في حالة صراع ، إذ حرصت المؤسسات على عقد مزيد من المؤتمرات حملت عنواين مختلفة لتجديد الخطاب الديني, الأمر الذي جعل الأمر يتحول من صراع إلى أزمة كبرى بين الأزهر والأوقاف.
شهدت الشهور الماضية العديد من الوقائع التي كشفت عن وجود خلافات حادة بين الأزهر والأوقاف, وتعد أولى الشواهد على وجود الأزمة بينهما, تغيب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب, عن المؤتمر السنوي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في دورتها الـ 24 والذي انعقد في فندق " كونراد " تحت عنوان عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه، فضلا عن غياب شيخ الأزهر عن المشاركة في احتفالات وزارة الأوقاف بليلة القدر.

بدأت هذه الأزمات تجد لها موطىء قدم بين الأزهر والأوقاف، في فبراير عام 2015، بعد صعود مختار جمعة وزيرًا للأخيرة، وقتها صدر قرار من أحمد الطيب شيخ الأزهر، أخرج فيه وزير الأوقاف من عضوية المكتب الفني للإمام الأكبر، وإسناد رئاسة المكتب للدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، ما دفع الوزير للرد بعزل شومان من رئاسة مجلس إدارة مسجد الحسين.
ولجأ الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف, من باب حرص الأوقاف على تنظيم وتجديد العمل الدعوي على المنابر، تلبية لدعوة الرئيس بالتجديد, إلى إصدار قرار بمنع صعود المنابر إلا بتصاريح معتمدة من الأوقاف لغير العاملين بالوزارة والأزهر والإفتاء, غير أن انفراد جريدة التحرير, وقتئذ بكشف الصفقة المبرمة بين الأوقاف والسلفيين برعاية الأزهر والتي ترتب عليها اعتلاء الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية والدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، للمنابر, دفعت مختار جمعة للتنصل من صعود برهامي ومخيون محملا الأزهر المسئولية.
وقال إن لوائح قانون تنظيم الخطابة تم برعاية شيخ الأزهر غير أن الأخير قرر التبرأ من تلك الصفقة بصدور بيان له أكد فيه أن لا علاقة للأزهر بهذا الشأن.
وقبل سعي وزارة الأوقاف في تفعيل الخطبة المكتوبة, كانت هناك العديد من الشواهد التي تبرهن على وجود الخلاف بين الأزهر والأوقاف منها حرص كل مؤسسة على تنظيم قوافل منفردة, وكذلك استدعاء الرئيس للطرفين في اجتماعات منغلقة للتهدئة بينهما, وصولا إلى الخطبة المكتوبة والتي فجرت الخلاف بين الأزهر والأوقاف على نطاق واسع وعلى مرئى ومسمع الجميع.
إذ قرر جمعة تفعيل الخطبة المكتوبة, وفي المقابل رفض الأزهر القرار وأصدر بيانات شديدة اللهجة من قبل هيئة كبار العلماء وقتئذ، واصفة الخطبة المكتوبة بأنها تجميد لعقول الأئمة.
وظلت الخطبة المكتوبة تشكل حالة من الخلاف والصراع بين الأزهر والأوقاف, تلك الحالة التي استدعت تدخل الرئيس السيسى بالاجتماع مع الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر حينئذ, لإنهاء حالة الصراع بشأن الخطبة المكتوبة, وبالفعل استدعى شيخ الأزهر وزير الأوقاف في اجتماع مغلق معه بمقر مشيخة الأزهر بعد خروجه مباشرة من لقاء السيسي, الأمر الذى فسر وقتئذ بانتصار الأزهر على الأوقاف بشأن الخطبة المكتوبة, وبالفعل أعلن وزير الأوقاف الالتزام بمدة الخطبة دون التطرق لتفعيل الخطبة المكتوبة على المنابر.
غير أنه وبعد حديث الرئيس السيسي أَثناء الاحتفال بذكرى المولد النبوى أمس بقاعة الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر , ومغازلة الدكتور أحمد الطيب قائلا له "بحبك ولو فاكرين غير كده يبقى مصيبة", فيما عنف السيسي وزير الأوقاف قائلا له "أنا قلت جدد لكن الوزير اتحمس وطلع الخطبة المكتوبة".
وبحسب مصادر، فإن حديث السيسى أَثناء الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف, يبرهن على أن السيسى يعول على الأزهر فقط دون الأوقاف لتصويب الخطاب الديني.
وكانت قد تقدمت وزارة حازم الببلاوي باستقالة جماعية في 24 فبراير 2014،إلا أن محمد مختار جمعة استمر في منصبه في التشكيلية الوزارية الجديدة برئاسة إبراهيم محلب، ثم استمر في وزارة شريف اسماعيل.
والدكتور محمد مختار جمعة، حصل على عضوية العديد من الاتحادات المختصة في الأدب، منها اتحاد كتاب مصر ورابطة الأدب الإسلامى والرابطة العالمية لخريجى الأزهر، وله اهتمامات كبيرة بمجال التنمية البشرية التي حاضر في كثير من منتدياتها كداعية وأستاذ جامعى متخصص في العلوم الشرعية والأدبية و عضو الجمعية الشرعية الرئيسية للعاملين بالكتاب والسنة.
وله العديد من المؤلفات في الأدب والشعر أبرزها، الأدب العربي في عصره الأول، والفكر النقدى في المثل السائر لابن الأثير في ضوء النقد الأدبي الحديث، والتمرد في شعر الجواهرى.

عمائم الأوقاف الخطاب الديني إعلان

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 18.261718.3617
يورو​ 20.049520.1629
جنيه إسترلينى​ 24.092624.2337
فرنك سويسرى​ 19.610919.7204
100 ين يابانى​ 15.004215.0901
ريال سعودى​ 4.86824.8951
دينار كويتى​ 59.968760.4519
درهم اماراتى​ 4.97124.9996
اليوان الصينى​ 2.86492.8842

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 1,103 إلى 1,126
عيار 22 1,011 إلى 1,032
عيار 21 965 إلى 985
عيار 18 827 إلى 844
الاونصة 34,299 إلى 35,010
الجنيه الذهب 7,720 إلى 7,880
الكيلو 1,102,857 إلى 1,125,714
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 03:07 مـ
19 رمضان 1445 هـ 29 مارس 2024 م
مصر
الفجر 04:20
الشروق 05:48
الظهر 11:60
العصر 15:30
المغرب 18:12
العشاء 19:30