محافظ القاهرة يكشف عن خطة للتخلص من الشركات الأجنبية من أجل تحسين النظافة في العاصمة
كتب الجورنالجى الجورنالجيأعرب المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة،عن عدم رضائه عن مستوى النظافة بالقاهرة، مستطرداً:" لكن يوجد تحسن نسبى فى العام الأخير، فسوء النظافة بأحياء ومدن القاهرة يرجع للشركات المتعاقدة من 2002 إلى 2017، فالعقود المبرمة مع تلك الشركات لم تكن محكمة ولم ينص التعاقد معها على الجمع السكنى والتجارى بالإضافة إلى قصر النظافة معهم على حمل القمامة من صناديق القمامة بالشوارع فقط، ولم تراعِ التوسع والتطور فى العاصمة والأحياء، ولدينا هيئة تسمى هيئة النظافة والتجميل ستتحمل من العام المقبل (موعد انتهاء عقود عدد من الشركات) مسئولية النظافة والتجميل.
وأشار إلي أنه حتى الآن النية تتجه إلى عدم التجديد مع الشركات الأجنبية للنظافة، والقاهرة استعدت لهذه المهمة تماماً بالتنسيق مع وزارة البيئة وجهات أخرى على أن يتم رفع القمامة من المنازل، ثم وضعها فى سيارات فى الشوارع والميادين، وهو ما يسمى بمحطة التداول الوسطى، بعدها يتم تجميعها فى كونترات ليتم فرزها وحملها إلى مصانع تدوير القمامة لإعادة تدويرها، وهذه العملية سيتم تأجير ما يلزم لها سواء من شركات النظافة كل منطقة على حدة، أو معدات مخصصة لذلك.
واكد أنه نعمل على تطوير منظومة النظافة ولدينا 4 مناطق، الشرقية تديرها شركة إسبانية، والمنطقة الشمالية والغربية تديرها «أمل عرب» الإيطالية، والمنطقة الجنوبية، وتحديداً المعادى وطرة، تديرها شركة «أوروبا 2000»، ولدينا حلوان والمعصرة تديرها شركة نهضة مصر، و8 أحياء فى المنطقة الجنوبية تديرها هيئة النظافة، و6 مقالب و3 مصانع أسمدة لإنتاج 2500 طن أسمدة يومياً من قرابة 4 آلاف طن زبالة، بينما القاهرة تخرج 17 ألف طن يومياً، نحو 42% من زبالة مصر بخلاف المواسم، ونضع خطة ومنظومة بديلة لشركات النظافة الأجنبية بواسطة هيئة النظافة حيث ينتهى تعاقد الشركات بنهاية 2017.
وعن التعامل مع كمية القمامة المتبقية ، قال ندخل 4 آلاف طن لمصانع السماد، ينتج منها 2500 طن أسمدة، وباقى القمامة يدفن وفق معايير آمنة ويجهز المدفن بشكل محكم حتى لا تتحلل القمامة وتختلط بالمياه الجوفية، ووزارة البيئة تشرف على الموضوع، ولدينا 6 مدافن وسنغلق مدفنين منها هما الوفاء والأمل، وآخر فى القطامية، وسيتم إنشاء مدفن فى مدينة السلام مساحته 65 فداناً.
واضاف أنه بالنسبة للتعامل مع مخالفات الشركات الأجنبية يوجد مفتشون متخصصون يوقعون المخالفات يومياً، والعقد يقول إن المخالفات لا تتجاوز 10%، وأهم شىء فى عدم إحكام التعاقد مع الشركات الأجنبية أنه لم ينص على الجمع السكنى والتجارى، فلو قام عامل النظافة بجمع الزبالة من المسكن إلى المقلب لن تحدث مشكلة، إنما كانت فكرة الشركات الأجنبية هى تطوير منظومة النظافة مثل بعض دول أوروبا، حيث يركز عامل النظافة على الصناديق الكبيرة فى الشوارع وعدم التعامل مع المنازل واتضح أن هذا غير مناسب لثقافتنا، فالأسر اعتمدت على تسليم القمامة من على باب الشقة، ويستنكف أى مواطن أن ينزل بالقمامة إلى الشارع، ونحن فى المنظومة الجديدة سنعود للجمع السكنى والتجارى ويتم الاستغناء عن صناديق الشوارع من خلال هيئة النظافة والمتعهدين ودعمهم بشركات صغيرة من الشباب بالتعاون مع اتحاد البنوك والبنك الأهلى، وتكوين شركات من الشباب بالتروسيكلات لجمع القمامة ووزنها وإيصالها إلى المقالب.