جريمة غامضة في الكويت.. كيف أشعلت ”جثة الثلاجة” غضب رئيس الفلبين

فيما يلفّ الغموض جريمة مقتل خادمة فلبينية في الكويت، عقب العثور على جثتها متجمدة منذ أكثر من عام في "فريزر" وافد لبناني، طلب الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي من شركات الطيران إجلاء مواطني بلاده من الكويت خلال 72 ساعة، حسب وكالة "رويترز".

جثة في ثلاجة

وبدأ مشهد الجريمة الغامضة، حسب صحيفة "الرأي" الكويتية، عقب صدور حكم قضائي لمصلحة مالك الشقة بإخلائها، ترك اللبناني نادر عصام عساف، 40 عاماً، وزوجته منى حسون (37 عاماً)، شقتهما الكائنة في منطقة الشعب بالكويت، والمستأجرة قبل عام وأربعة أشهر".

وأضافت الصحيفة: "تبيّن عند تنفيذ الحكم والمعاينة من حارس العدل وجود جثة خادمة فلبينية متجمّدة في "فريزر"، وهي على كفالة اللبناني الذي سجّل بحقها قضية تغيّب قبل مغادرته وزوجته البلاد بيومين، وبناءً على ذلك سُجلت قضية قتل في مخفر ميدان حولي أحيلت إلى رجال المباحث لكشف غموضها، بينما فرّ الجاني اللبناني وزوجته".

هوية الجثة

وبحسب "الرأي" الكويتية، ذكرت وسائل إعلام فلبينية أن الجثة التي عُثر عليها في فريزر شقة اللبناني وزوجته السورية تعود لخادمة فلبينية تدعى جوانا دانييلا ديمابيليس، وأعلنت الفلبين على لسان وزارة الخارجية أن سفارتها في الكويت أرسلت مذكرة شفوية إلى وزارة الخارجية الكويتية؛ لتأكيد ما إذا كانت الجثة الموجودة لخادمة فلبينية من عدمه.

إجلاء الرعايا

وتصاعد الموقف عندما طلبت الفلبين من شركات الطيران الخاصة في البلاد إجلاء مواطنيها من الكويت خلال 72 ساعة بعد اكتشاف جثة عاملة فلبينية في مجمد، في أحدث واقعة مما تصفه "مانيلا" بأنه نمط من إساءة المعاملة لمواطنيها هناك.

وحسب وكالة "رويترز"، عرض الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، خلال بث مباشر لخطاب تلفزيوني، صوراً للجثة التي عُثر عليها في مجمد في شقة مهجورة في الكويت، وناشد دول الخليج معاملة أبناء بلاده بكرامة.

تحذير صارم

وقال الرئيس "دوتيرتي": إن تعليق إيفاد العمالة الفلبينية للكويت، الذي أعلنه الشهر الماضي عقب وفاة أربعة عمال، سيستمر إلى أجل غير مسمى، ووجه تحذيراً باتخاذ "إجراءات صارمة" لمنع مزيد من الوفيات، لكنه لم يحددها.

إجراءات قانونية

وحسب "رويترز"، نقلت وكالة أنباء الكويت الشهر الماضي عن نائب وزير الخارجية خالد الجار الله قوله: "إن إجراءات قانونية اتخذت في حالات العمال الأربع التي ذكرها الرئيس الفلبيني ذلك الوقت".

وتشير تقديرات وزارة الخارجية الفلبينية إلى أن أكثر من 250 ألف فلبيني يعملون في الكويت، وأغلبهم يعملون في الخدمة المنزلية، وهناك أعداد كبيرة من العمالة الفلبينية في الإمارات والسعودية وقطر.

وحسب الوثائق، يعمل أكثر من 2.3 مليون فلبيني خارج بلادهم، وتتجاوز تحويلات مواطني الفلبين العاملين في الخارج ملياري دولار شهرياً، مما يغذي الإنفاق المحلي في أحد أسرع الاقتصادات نمواً في العالم.