حوار مع صديقي الخليجي ..”جيشكم عظيم ”
هذا هو شعب مصر الذي نعرفه " بهذه الكلمات استقبلني صديقي الخليجي الذي يزور مصر حاليا ,فقلت له ماذا تقصد ؟ قال هذاالشعب العظيم يقف مساندا لقواته المسلحة وشرطته في مواجهة شاملة ضد الارهاب في "عملية سيناء 2018" الذي يواحه الإرهاب عن مصر والعالم .واظهر كفاءة قتالية وتدريبية عالية المستوى تعكس كذب التقارير الأجنبية الملفقة عبر وسائل اعلام مغرضه بأجندة مدفوعة ضد مصر .
صحيح مصر في حالة حرب شاملة وماشاهدته بالقاهرة الحياة تسير كالمعتاد ولم يقف مشروع تنموى واحد لقد زرت العاصمة الإدارية ومررت بالمدن الجديدة في التجمع والرحاب والشروق وجدت ورش عمل وسواعد تبني وسط بيانات المعارك عن حصاد عملية سيناء .
الخبير الخليجي قال : إن ما لمسته في المواجهة الأخيرة الشاملة أنها تمثل تطورا كيفيا ونوعيا في التعامل مع الإرهاب وخلاياة وسط تكاتف شعبي يذكرني بالجبهة الداخلية ,اثناء حرب 1973 ,و هذا داعم للقوات المسلحة في حربها الحالية .
واتوقف أمام الصياغة االمهمة للإعلام المصري الذي كان سندا للجيش والشرطة في صياغة اوضحت للداخل بشفافية ما يجري؟ وللخارج من خلال ما قدمته الهيئة العامة للاستعلامات للمراسلين الاجانب بالاعتماد على البيانات الرسمية وليس خفافيش "الفيس بوك" .
وحقيقة ما طرحه صديقي الخليجي مهم , الوصول الى هذه الصيغة كان وراءة جيش عظيم يعرف ادواته ,وشرطه تعرف واجبها وجيش من الاعلاميين الشرفاء وقفوا جميعا مع تطهير الوطن من الإرهابيين .
هذا الشعب صانع المعجزات يعرف ان الحرب الحالية تستنفذ جزء من موارده, لكنه يرى انه في سبيل استتباب الأمن لاشيء يساوى .
سيناء 2018 عملية تم الإعداد لها بشكل مميز,ومن الواضح انه تتوفر لدي جيشنا معلومات غزيرة عن تنظيمات الارهاب وخلاياها تكتيكيا وجغرافيا وعتادا .والمهم هنا انها تتم قبل العملية الإنتخابية. وحققت انجازات كبيرة ، و بعيدا عن الانتصار العسكري فقد حصل على كنوز من المعلومات التي تجهض اي محاولات ارهابية مستقبلا سواء في مصر او جوارها الإقليمي .فقد دمرت بؤر الارهاب ووسائل دعمها لوجستيا و معنويا ,ووضعت يدها على مخابىء التسلل من البحر اوالب و في جوارنا الليبي. ووسط هذا العمل البطولي كان التحرش الاردوغاني في المتوسط و فشل فشلا زريعا , و يحسب للرئيس عبد الفتاح السيسي ترسيم الحدود البحرية نظرا لأهمية الغاز الذي يمثل مستقبل مصر الاقتصادي.
بيانات المتحدث العسكري، تنوعت من تمهيدية إلى احصائية دقيقة تضمنت اهداف سيناء 2018 ,و اظهرت حجم المطلوبيين جنائيا الذين تم القبض عليهم والذي يشكل مع الارهابيين ارقاما جديدة عرفها رجل الشارع .
المهم في سيناء 2018 ان اعادة انتاج تنظيمات ارهابية اصبح حرث في ماء وان المواجهات الخاطفة هى الاسلوب المهم لمباغتة الفئات الضالة التي لجأت الى سيناء بعد تفريخها وسط صراعات المنطقة منذ ي القرن.
وامام تضييق الخناق عليها بعد 30 يونيو توحدت واتجهت بدعم خارجي الى سيناء عبر تنظيم "بيت المقدس" الارهابي .الذي غير اسمه اخيرا بنصيحة من جماعة الاخوان الارهابية . وعملية سيناء 2018 تضمنت مهام جوية وبحرية وبرية اجهضت هذه التنظيات ,أمام النجاح الكبيرللجيش والشرطة وابناء سيناء الشرفاء .
