4 أسباب تمنع اتحاد الكرة من تعيين مدرب وطني للمنتخب
كتب الجورنالجى الجورنالجيحسم مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هانى أبو ريدة منذ اللحظة الأولى قراره بالتعاقد مع مدير فنى أجنبى لخلافة الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى السابق للمنتخب الوطنى، الذي رفض المجلس بالإجماع التجديد له بعد النتائج المخيبة للآمال التي حققها مع الفراعنة في مونديال روسيا، وتوديعه البطولة من الدور الأول بعد خسارة جميع مبارياته بدور المجموعات والعودة من روسيا بـ"صفر كبير"، كما رفض مجلس إدارة اتحاد الكرة بالإجماع أيضا فكرة التعاقد مع مدير فنى وطنى، وتمسك أعضائه بالتعاقد مع مدير فنى أجنبى من أصحاب الأسماء الكبيرة لعدة أسباب نستعرضها في التحقيق التالى..
وحدة الصف
أبرز الأسباب التي دفعت مجلس الجبلاية للتمسك بفكرة التعاقد مع مدرب وطنى لقيادة المنتخب الأول هو المحافظة على وحدة الصف داخل المجلس، وعدم حدوث انقسام بين أعضائه، خاصة بعد أن قام بعضهم بترشيح أسماء معينة لتولى المهمة مثل حسام حسن وحسام البدرى وحسن شحاتة، إلا أن المجلس رأى أن المرحلة الحالية ليست مرحلة الانقسام والتناحر حول هوية المدرب الوطنى الأنسب للمهمة واتفقوا جميعا على إسناد المهمة لمدرب أجنبى.
فتنة القطبين
ورفض مجلس إدارة اتحاد الكرة إسناد مهمة تدريب المنتخب الأول لمدرب وطنى، خوفا من تكرار فتنة الأهلي والزمالك التي كادت تعصف بالمنتخب الوطنى في بداية عهد الأرجنتينى كوبر بعد أزمة الخواجة مع كابتن الأهلي وقتها حسام غالى، بسبب المشادة التي وقعت بين غالى وأسامة نبيه مدرب المنتخب وأحد لاعبى الزمالك السابقين، لولا أن انتصر العجوز الأرجنتينى للمدرب الزملكاوى، وقرر استبعاد غالى نهائيا من صفوف المنتخب الوطنى، وهو القرار الذي لم يكن أي مدرب وطنى يجرؤ على اتخاذه لو كان في موقع المسئولية.
الضغط الإعلامي
أجمع أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة، على أن المدرب الوطنى لن يتحمل هجوم الإعلام والضغط الجماهيرى في حال تعرض معه المنتخب الوطنى لأى إخفاقات خلال المرحلة المقبلة، كما أنه لم يسلم من انتقادات الجماهير الأهلوية أو الزملكاوية في حال عدم ضم هذا اللاعب أو ذاك، ولن يستطيع أن يعزل نفسه عن متابعة ردود الأفعال على مواقع السوشيال ميديا، وهو ما سيؤثر على تركيزه وأدائه وقد يتسبب في نتائج كارثية على الفريق في التصفيات.
معاملة النجوم
ورأى أعضاء اتحاد الكرة على أن المنتخب الوطنى حاليا يضم مجموعة النجوم الكبار الذين يلعبون في أفضل الأندية الأوروبية، إلى جانب أفضل لاعبى الدوري المحلى خاصة لاعبى الأهلي والزمالك، وسيكون من الصعب على أي مدرب وطنى التعامل مع هذا الكم من النجوم والسيطرة عليهم في ظل الجماهيرية الكبيرة التي يتمتع بها كل منهم، وهى المهمة التي نجح فيها المدرب السابق هيكتور كوبر بسبب شخصيته القوية إلى جانب كونه يحمل جنسية أجنبية، ليقتنع الجميع داخل مجلس الجبلاية أن المدرب الأجنبى فقط هو القادر على التعامل مع هذا الكم من النجوم.