قذاف الدم: حلف الأطلسي فرض على ليبيا قيادات بالصواريخ وشرعن وجودها
كتب الجورنالجى الجورنالجينفى أحمد قذاف الدم، المسئول السابق عن العلاقات الليبية المصرية، أن يكون تخلى عن ابن عمه الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، مشيرًا إلى أنه كان على تواصل معه حتى اليوم الأخير.
صحيفة "Notizie Geopolitiche" الإيطالية أجرت مقابلة مع أحمد قذاف الدم، بمناسبة قرب صدور كتابه "قذاف الدم يتحدث.. نصف قرن مع القذافي"، ووصفته خلال الحوار بأنه أحد أبرز قيادات النظام الليبي السابق.
وبشأن ذكرياته مع القذافي، قال أحمد قذاف الدم، إن أجملها كان في الصحراء، حين يتحرر ابن عمه وزعيم ليبيا السابق لاثنين وأربعين عامًا "من كل القيود وينام على الأرض".
ويمضي قذاف الدم في سرد ذكرياته قائلا إن الزعيم الليبي الراحل كان "في المساء يقول لنا أنتم تنامون في فنادق خمس نجوم وأنا أنام في فندق 1000 نجمة، ويعني النجوم التي تَتَلأْلأ في سماء صحرائنا الجميلة".
ورأى منسق العلاقات الليبية المصرية السابق أن "عظمة القذافي كانت في بساطته وانحيازه للبسطاء والفقراء، حيث دافع عنهم وناصر قضايا السود والهنود الحمر وكتب عنهم ولم يتنكر يومًا لهم".
وكشف قذاف الدم أن معمر القذافي رفض "كل العروض المغرية التي طالبته بالمغادرة.. بما يشاء من أموال ومرافقين وإلى أي مكان وبكل الضمانات".
وحول ما إذا شابت علاقتهما خلافات وصدامات، قال: "كثيرا ما اختلفت مع القذافي وللأسف اكتشفت أن القذافي كان على حق.. خصوصًا عندما كان يقول إن الغرب لا يعرف الصداقة والتعاون البناء وإنما أن تكون عبدًا أو عدوًا.. وليس أمامي إلا المواجهة".
وبشأن وضع ليبيا بعد سقوط نظام القذافي، قال قذاف الدم: "للأسف كان بعض الليبيين يصدقون وعود الغرب في أنه جاء لحمايتهم ونشر الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وأن القذافي عدو لكل ذلك.. وهو السبب والهدف.. واكتشفوا بعد هذه السنوات أن هذا الوهم تحول إلى كابوس وباتوا يعضون أصابع الندم ويترحمون على كل يوم من أيام القذافي.. ويشعرون بالعار بفقدان كرامتهم وكرامة الوطن".
أما من يقود ليبيا اليوم؟ فبرأي ابن عم القذافي هي "المجموعات التي فرضها الحلف الأطلسي بالصواريخ وشرعن وجودهم ولا يمكن للصواريخ أن تصنع شرعية".