زلزال يضرب مصر بعد زيادة أسعار المترو
ضربة جديدة تلقاها الفقراء ومحدودو الدخل بعد قرار وزير النقل بزيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق، خاصة أن الزيادة وصلت إلى أكثر من 3 أضعاف السعر الذي كان معمولا به أمس الخميس، لتتحول إلى مصروفات المواصلات إلى ميزانية ضخمة لا يقدر عليها إلا الأغنياء في بلد تعيش تحت خط الفقر.
وفي الساعات الأولى من نهار بدأت شركة المترو تطبيق الزيادات الجديدة والعمل بنظام المحطات في سعر التذكرة، بعد قرار الدكتور هشام عرفات وزير النقل، عودة العمل بنظام محطات.
وطبقا للزيادة الجديدة يصبح سعر تذكرة مترو الأنفاق 3 جنيهات لـ9 محطات في الخط الواحد، و5 جنيهات لعدد 16 محطة في الخطين، و7 جنيهات لأكثر من 16 محطة في الـ3 خطوط، وركوب جميع المناطق لذوي الاحتياجات الخاصة بسعر التذكرة خمسين قرشا.
ومع تلك الزيادة المفاجئة علت الصدمة وجوه المواطنين في اليوم الأول من الزيادة، وهاجموا قرار زيادة أسعار التذاكر مؤكدين أنه قرار يشغل غضب الفقراء.
صدمة الزيادة
وخلال الساعات الأولى من تطبيق قرار الزيادة، ظهرت حالة من الصدمة على وجوه المواطنين الذين توافدوا صباح اليوم الجمعة، على شباك التذاكر بمحطات المترو، وذلك بعد معرفتهم بالقرار الذي أصدره وزير النقل أمس بزيادة سعر التذكرة.
كما تردد عدد من المواطنين ما بين استقلال عربات المترو بالسعر الجديد أو الخروج واستقلال سيارات الأجرة.
عزوف المواطنين
كما شهد عدد من محطات مترو الأنفاق صباح اليوم الجمعة، عزوف المواطنين عن استقلال المترو، اعتراضا على الأسعار الجديدة للتذاكر.
وفوجئ المواطنون بالأسعار الجديدة والعمل بنظام المحطات وهو ما دفعهم إلى عدم استقلال المترو، خاصة بعد علمهم أن سعر التذكرة وصل 7 جنيهات لـ16 محطة في الـ3 خطوط، و3 جنيهات لـ9 محطات في الخط الواحد، و5 جنيهات لـ16 محطة في الخطين.
هنجيب منين؟!
«الصدمة» ليست الشعور الوحيد الذي سيطر على المواطنين عقب القرار، فالهجوم كان أقوى حيث قال مهند إبراهيم لـ«فيتو»: «إحنا داخلين على أيام مفترجة والدنيا حلوة مع الناس ومثل تلك القرارات تعطي نوعا من الإحباط للشعب وهو المرتب بيبقى فيه كام 1200 جنيه علشان نخلصه على تذاكر المترو».
وتساءل محمد: «إحنا نجيب فلوس منين للزيادات أصبحنا نستيقظ كل صباح على زيادة جديدة في أي منتج موجود في السوق».
ووافقهما الرأي يسري دمرداش قائلا: «المواطن المصري يحتاج خطة يستطيع من خلالها أن يستكمل الشهر حتى نهايته».
وأضاف «إبراهيم.م»: «حرام اللي بيحصل ده.. القرار كان مفاجئا، والزيادة مبالغ فيها».
مش هنركب المترو
ومن ناحية أخرى، قال أحمد فتحي طالب لـ«فيتو»: «بعد ذلك القرار مش هركب المترو تاني وهنروح نركب أي مواصلة تانية، ومش هندفع أكثر من 2 جنيه في تذكرة المترو إحنا هنجيب منين يعني، خلاص مات الكلام».
وأضاف «إبراهيم.م»: حرام اللي بيحصل ده.. القرار كان مفاجئا والزيادة مبالغ فيها.
المواطنون تقبلوا الزيادة
بينما علق أحمد عبد الهادي، المتحدث باسم الشركة المصرية لإدارة تشغيل مترو الأنفاق، على القرار قائلا: «إن المواطنين تقبلوا قرار زيادة أسعار تذاكر المترو الجديدة وقاموا بشرائها، بعد صدور القرار من الدكتور هشام عرفات، وزير النقل».
وأضاف أحمد عبد الهادي، في مداخلة هاتفية عبر قناة "أون لايف" ببرنامج "صباح ON"، أن جميع المحطات منتظمة بجميع الخطوط الثلاثة ولا توجد أي مشكلات بأي محطة حتى الآن.
وأكد أن الوزارة نبهت من قبل منذ 7 شهور على المواطنين أنه سيتم زيادة الأسعار تذاكر المترو، وذلك بعد تركيب البوابات الجديدة، مشيرًا إلى أنه تم تركيب 850 بوابة جديدة بالخط الأول والثاني.
بيان عاجل للحكومة
وفي السياق ذاته، وجه المهندس علاء والي، عضو مجلس النواب، بيانا عاجلا للمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء والمهندس هشام عرفات، وزير النقل، بشأن قرار زيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق «فجأة» اعتبارًا من اليوم الجمعة دون الرجوع لمجلس النواب وعرض قرار الزيادة على المجلس.
وأكد النائب، أن هذه الزيادة تضع مجلس النواب بكامل أعضائه في إحراج شديد أمام الشارع المصري والمواطنين، مشيرا إلى أن هذه الزيادة لا تتناسب مع دخل المواطنين ولا تراعي مستوى المعيشة ولا البعد الاجتماعي، التي سوف يكون لها آثار سلبية وتزيد من معاناة المواطنين وتحميلهم أعباء إضافية أكثر من اللازم، بالإضافة إلى الآثار المترتبة على تلك الزيادة في أشياء أخرى كثيرة.
ولفت علاء والي، إلى أن هذا القرار جاء في توقيت غير مناسب، ونحن على أبواب شهر رمضان ونسعى لتخفيف عبء الأهالي وتوفير مستلزمات وسلع هذا الشهر الكريم بأسعار مناسبة، لكن فجأة يخرج علينا وزير النقل بقرار مفاجئ ودون سابق إنذار بتحريك تذاكر مترو الأنفاق، الأمر الذي سيؤثر على ملايين المواطنين خاصة الطبقات الفقيرة والمتوسطة وأصحاب الدخول الضعيفة بالسلب.
وأوضح أن خدمة مترو الأنفاق ليست على المستوى الجيد، مشيرا إلى أن هناك أزمات في المواعيد والزحام وغياب النظافة.
