زغلول صيام: عندما يسدد وزير الشباب فواتير غيره
الجورنالجي
منذ فترة طويلة كتبت وقلت إن وزير الشباب والرياضة سيكون مضطرا لتسديد فواتير غيره عندما تم تكليفه بالوزارة، وأراه اليوم في موقف لا يحسد عليه في مسألة "إيقاف اتحاد الأثقال عامين وحرمانه من المشاركة في الأولمبياد" بما يعني خسارة مصر ميداليتين أولمبيتين على الأقل، كانت من نصيب محمد إيهاب، وسارة سمير، بسبب حالات المنشطات السبع التي ظهرت في بطولة أفريقيا بمصر 2016.
تقاعس المسئولون وقتها عن حل الأزمة ودارت الأيام حتى ظهرت النتيجة وهي غرامة بالملايين وحرمان من الدورة الأوليمبية وهو أمر في غاية الصعوبة، حتى صفقة المنشطات التي تم ضبطها في مطار القاهرة لم تكن في عهد الدكتور أشرف صبحي، وتم حفظ الموضوع في الأدراج في محاولة لإقناع المسئولين أن الأمل في ميدالية أوليمبية عند رفع الأثقال.
أصبحنا في موقف لا نحسد عليه ولكن من وجهة نظري أن الحل لابد أن يكون سريعا لاسيما وأن مجلس إدارة الاتحاد منحل بحكم نهائي وبات وتم تسليم الصيغة التنفيذية للجنة الأوليمبية وتشكيل لجنة لإدارة ملف رفع الأثقال الذي أصبح خطرا داهما يهدد الرياضة المصرية.
لقد عاصرت رفع الأثقال أكثر من 20 عاما وفضلت الابتعاد آخر خمس سنوات من منطلق أن النفوس تغيرت، ووجدت أن المصلحة أصبحت هي الحاكم حتى تم نقل الاتحادين العربي والأفريقي من مصر ونحن المؤسسين، ثم "خناقات عمال على بطال" ولكن عقوبة بهذا الشكل لم تحدث منذ 30 عاما تقريبا إن لم تخني الذاكرة.. إيقاف عامين يعني ليست هناك ضرورة لاتحاد ولكن لابد أن نستغل تلك الفترة في التجهيز لما هو قادم.
ليست هذه وحدها هي التركة التي ورثها الوزير ولكن ملف ملاعب مراكز الشباب التي تم إنفاق المليارات عليه هو الآخر يؤكد أن هناك أشياء خطأ حدثت في العهود السابقة وضاعت "الفلوس" بسبب قلة الضمير، وأيضا ملف اتحاد الكرة هو الآخر تم استلامه بعد أن وصل (العفن) لكل شيء، وعندما يحاول المسئول العلاج بحكمة تجد محاولات للعرقلة.
هذا الكلام ليس دفاعا عن الوزير بقدر ما هو محاولة لحثه على اتخاذ خطوات سريعة لإصلاح ما يمكن إصلاحه وربما ما حدث مع إيهاب عبد الرحمن كان سببا فيما يحدث للأثقال حاليا.. أتمنى أن يتم الانتهاء من الملفات الشائكة في الرياضة بأسرع وقت.