وداعًا طلعت زكريا
ما أن رحل الفنان طلعت زكريا عن الحياة مؤخراً حتى أثار خبر وفاته حزن قطاع كبير من محبيه سواء من زملائه أو جمهوره ممن تعلقوا به على مدار السنوات الماضية بسبب الأدوار الذي تألق فيها بالإضافة إلى حالة الجدل التى اقترنت باسمه دائماً منذ قيامه ببطولة فيلم (طباخ الريس) الذى حقق نجاحاً كبيراً ومروراً بثورة يناير ومواقفه السياسية التي شكلت لغطاً كبيراً دفع كثيرين وقتها للانقسام حوله ما بين محبين أكثر له وخصوم لا يقلوا عنهم.
الفنان طلعت زكريا الذى توفي بالأمس بعد رحلة مع المرض لم تكن حياته سهلة على الإطلاق فقد مر بالعديد من المواقف الصعبة أبرزها مرضه الذى تسبب في دخوله غيبوبة لمدة شهرين كاملين وصف وقتها بأنها مات إكلينيكياً قبل عودته للحياة بعدها ليقدم العديد من الأدوار.
طلعت زكريا دوماً ما تذكر تلك الفترة ولكنه فاجأ جمهوره حين سرد قصة بخصوص ما كان يراه في تلك الرحلة حيث أكد خلال برنامج تليفزيوني أنه كان يطير بجناحين فوق السحب ويرى اشخاصاً يعلمهم أشبه بالأشباح ذات الوجوه السوداء والأعين الزرقاء المخيفة بينما كان يرى أبناءه في أحسن حال فابنته كانت تصلي وابنه دوماً ما كان يبتسم له.
النجم الراحل الذى ساهم بصناعة العديد من الأبطال بتواجده في الأدوار الثانية خلفهم ليكسب تلك الأعمال ثقلاً كبيراً جاء عليه وقت وقرر عدم العمل تماماً بصحبة عدة أسماء بسبب المواقف السياسية كما صرح فى أحد البرامج بخصوص عمرو واكد وخالد ابو النجا.
لم يقف الأمر عند هذا الحد ولكن مثلما امتنع هو عن العمل برفقة البعض تفاجأ بأنه في القائمة السوداء بالنسبة لنجوم آخرين ممن خافوا العمل معه بعد ثورة يناير بسبب الحملات الذي كان يتعرض لها لموقفه منها ومناصرته للرئيس الأسبق "مبارك"، وهو الأمر الذي يظهر خلال الفيديو التالي.
الفنان طلعت زكريا كان صريحا إلى حد كبير وهو ما كان يظهر عبر البرامج الذى يظهر فيها دائماً في تصريحاته ولعل تلك الصراحة ظهرت جلية حينما أعلن عدم عمله مع الزعيم عادل إمام بعد مسلسل (العراف) حيث أكد على أن الزعيم لا يترك المساحة لمن حوله ليبدعوا إلا بحدود قائلاً : النجم لما يبقى متربع على عرش النجومية بيخاف أى حد يهز الكرسي من تحتيه، فى إشارة إلى الزعيم عادل إمام.
وشيعت جنازة طلعت زكريا منذ قليل من مسجد العمرى بالإسكندرية - مسقط رأسه - وشارك فى تشييع الجنازة نقيب الممثلين أشرف زكى والنجم أحمد فهمى وزوجته هنا الزاهد والفنان أحمد رزق وآخرون.
