جدل حول تمويل الحكومة للأحزاب السياسية
أثارت المطالبات بدعم الدولة للأحزاب السياسية حتى تضمن البقاء والاستمرار على الساحة السياسية والحزبية، جدلا كبيرا بين القيادات الحزبية ، حيث أكد فيه الدكتور ياسر الهضيبي نائب رئيس حزب الوفد، المتحدث الإعلامي باسم الحزب، أن الوفد يرفض التمويل من الحكومة حتى لا تتدخل الدولة في شئون الأحزاب، لافتا إلى أن الحل هو قيام شخصيات قوية داخل الحزب بتمويل الحزب، وأوضح أن المعارضة القوية تخلق نظامًا سياسيًا قويًا.
تمويل الأحزاب في العالم
فيما أكدت فريدة النقاش عضو المكتب السياسي بحزب التجمع، أن تمويل الأحزاب موجود في كل دول العالم، أو في أغلب دول العالم يتم تمويل الأحزاب السياسية من قبل الدولة، لافتة إلى أنه نوع من المعاونة والدعم وليس التدخل في سياستها.
وأضافت النقاش أنه ليس تمويلا كاملا للأحزاب ولكن بعض الدعم، موضحة أنه في غالبية قوانين الدول دعم الأحزاب ماديا، وخاصة أنه لا يجوز للأحزاب العمل في أي مجال أو مشروعات أو العمل في التجارة، موضحه أن الدعم لا يؤثر على سياسة الحزب.
وتابعت: "سياسة الحزب تتوقف على القيادة الحزبية، هل من الممكن أن تقبل التدخل من عدمه"، موضحة أن الأحزاب السياسية مبنية على أهداف وسياسات.
تبرعات الأعضاء
فيما رفض اللواء رؤوف السيد رئيس حزب الحركة الحركة الوطنية، أي دعم من الدولة للأحزاب السياسية، قائلا "ليس من الصحيح أن تدعم الدولة الأحزاب"، لافتا إلى أن الأحزاب السياسية قائمة على التبرعات الأعضاء والقيادات.
وأشار إلى أنه إذا مولت الدولة الأحزاب ستكون نظام وظيفة قائلا: "اللي مش قادر على حزب ما يعملوش"، مشيرا إلى أن التمويل يجعل الدولة تتدخل في السياسات.
حزب المؤتمر
وقال الربان عمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر: إنه لا مانع لديه من دعم الدولة للأحزاب السياسية، لافتا إلى أن المشكلة حاليا هي كثرة الأحزاب السياسية، مقترحا بأن يتم تمويل الأحزاب الموجودة في البرلمان والتي لها مقاعد.
وأضاف رئيس حزب المؤتمر إن الدول الغنية تمول الأحزاب لتشجيعها، مقترحا أن يكون التمويل لمن هو داخل البرلمان الأحزاب التي لم تحصل على مقاعد تنشط حتى يكون لها مقاعد في الإستحقاقات المقبلة.
وتابع:" المبدأ هو المعاونة" مطالبا بأن يتم تعديل قانون الأحزاب السياسية والسماح للأحزاب بإنشاء مشروعات وشركات تساهم في تمويلها.
