غلابة...وملناش مكان فيها
الجورنالجيبقلم : مصطفى عصام
ألهذا الحد لم تعد أرواحنا ذات قيمة يكترث لها المسئولون!؟
،أهكذا أصبحت تباع أرواحنا بلا ثمن!؟
،أهى حقا لا تعنى لهم شيئاً!؟
،أحقا ليس لنا مكان بها !؟
وكل ما ينشر فى وسائل الإعلام المرئية و المسموعة او حتى الصحف هى مجرد دعاية كاذبة لـ يلين لها القلب و ترق لها المشاعر و تزرف من أجلها الدموع .
ألا يكفى هؤلاء المساكين ما يعانوه من شدة الفقر و الجوع أحيانا،،، ألا يكفيهم عجزهم فى حياتهم و هم ما زالوا فى ريعان شبابهم،،، ألا تكفى معاناتهم من الظلام الجهل الذى يسببه فساد منظومة التعليم، و ناهيك عن ذكر الفساد المالى و الإدارى الموجود فى معظم القطاعات و المؤسسات الحكومية و التى من المفترض أنها تعمل على خدمة جحافل هذا الشعب، سنتركها جانبا و نتطرق إليها فى حديث أخر.
أما عن ما أريد أن أوجه أنظاركم إليه أسلط عليه الضوء هو موضوع أصبح يتكرر كثيرا بشكل مرعب، أليس من حقنا أن نأمن على أرواحنا، أليس من حقنا العيش بلا خوف، بل أنه من أبسط حقوقنا كبشر قبل أن نكون مواطنين فى هذا البلد و مسئولين أمام الله و الناس من حكومته .
كثرت فى الآونة الأخيرة الحوادث التى أودت بالعديد من الارواح التى لا ذنب لها، سببها الرئيسى وسائل المواصلات أبرزها «سيارات الأجرة» و «التوك توك» التى تشتهر بـ إهمال و تهور و إستهتار سائقيها.
سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، سيادة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، السيد وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار، السيد اللواء محمد يوسف مدير الإدرة العامة لشرطة النقل و المواصلات أوجه إليكم كلمتى وأرجو منكم أن تنصتوا لها بعناية و اهتمام .
لا أنكر أن مشروع «التوك توك» قد أتاح فرص عمل لكثير من الشباب العاطل الذى لم تتح له الظروف إيجاد فرص للعمل لأسباب مختلفة، و لكنه أصبح خارج عن السيطرة يتنقل هنا و هناك على الطرق الرئيسية و السريعة و فى بعض الاحيان عكس أتجاه السير مسببا الكثير من الحوادث مؤدية إلى خسائر فادحة فى الأرواح و أحيانا خسائر مادية فى الممتلكات العامة بل و يسببها أيضا فى المناطق العشوائية التى خرج منها، فإذا ما حاولت ان تمشى ف الشوارع تجد معظم السائقين من الاطفال التى لا تتعدى اعمارهم الرابعة عشر، كل هذا يحدث فى غياب الرقابة او تساهلها فى الإجراءات المتبعة والعقوبات .
[caption id="attachment_46501" align="aligncenter" width="225"] ضحايا أحد حوادث التوك توك[/caption]
السادة السابق ذكرهم أنا لا اطالب بحظره او منعه لما له من دور فى تسهيل حركة النقل و توفير الوقت و الجهد و لكن أطالب بالحد من أنتشاره المتزايد و السيطرة عليه و ذلك بترخيصه للمؤهلين حقا لاستخدامه بعقلانية و توفير شروط السلامة العامة به و على من يخالف تفرض عليه عقوبات و غرامات شديدة إلى حد يثير الرعب فى نفوس السائقين للالتزام بالقواعد و القوانين وعدم التهاون او التساهل معهم حتى نأمن على أرواحنا فهذه من أبسط حقوقنا كبشر.