الجمعة 26 أبريل 2024 05:48 مـ 17 شوال 1445هـ
الجورنالجي
  • رئيس مجلس الإدارة أحمد يس
  • رئيس التحرير علاء طه
مقالات

الدعوة لتخريب الأوطان وطرق التفاعل معها !!

الدكتور محمد سيد احمد
الدكتور محمد سيد احمد

لم ولن تتوقف مخططات الولايات المتحدة الأمريكية والعدو الصهيونى من أجل تخريب أوطاننا بهدف تقسيمها وتفتيتها, ومنذ اندلاع موجة الربيع العربي المزعوم والذى ثبت بما لا يدع مجال للشك أنه ربيعا عبريا بامتياز,وهى تحاول النيل وبأى ثمن من مصر, وبما أن أحد أهم أدوات العدو للتخريب هى الجماعات التكفيرية الإرهابية التى انتشرت داخل مجتمعاتنا بشكل وبائي على مدار القرن الفائت, حيث تمكنت من التغلغل وبناء النفوذ داخل بنية المجتمعات العربية خاصة فى لحظات الضعف الوطنى من قبل السلطة الحاكمة, فكلما كانت السلطة قوية وتعمل لصالح الشعب وتمتلك رصيدا اجتماعيا كلما تراجع دور هذه الجماعات وانكمش تمددها ونفوذها, وكلما كانت السلطة ضعيفة وهشة وتعمل لصالح فئة صغيرة على حساب الجماهير الشعبية كلما اتاحت الفرصة لهذه الجماعات للتمدد وبناء النفوذ وكسب التعاطف والتأييد.
وخلال الخمسة سنوات ونيف الماضية تمكن المشروع الأمريكي الصهيونى وأدواته التخريبية بالداخل من إشاعة الفوضى وتمكنت الجماعات التكفيرية الإرهابية من الصعود لسدة الحكم فى لحظة فارقة كانت السلطة فى أضعف حالاتها وكانت قد فقدت كل رصيدها الاجتماعي لدى جماهير الشعب المصري, لكن سرعان ما استرد الشعب المصري وعيه بعد أقل من عام وخرج ليطيح بهذه الجماعة الإرهابية من سدة الحكم, وكان الجيش المصري الوطنى هو الضمانة الوحيدة للحفاظ على الوطن من التخريب والمخربين, ونجح فى احباط المؤامرة التى كانت تحاك وبمهارة فائقة ضد مصر, وتحمل الجيش مسئولية مزدوجة حيث الدفاع عن التراب الوطنى من القوى المعتدية من الخارج وفى نفس الوقت الدفاع عن وحدة النسيج الاجتماعي الوطنى بالداخل والذى يتهدد بفعل الجماعات التكفيرية الإرهابية التى تعمل وكيلا عن الأمريكى والصهيونى.
ومنذ ذلك التاريخ والدعوات لتخريب الوطن مستمرة حيث يقوم الوكيل الإرهابي بالداخل بتلقى تعليمات إشاعة الفوضى وعدم الاستقرار من الأصيل فى الخارج, وخلال الثلاث سنوات ونيف الماضية فشلت كل الدعوات التخريبية وتم اجهاضها, واليوم نسمع عن دعوة جديدة تحت مسمي ( 11 / 11 ثورة جياع ), وبالطبع المسئول الأول عن الدعوة هى الجماعة الإرهابية وعبر جيوشها الالكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي تقوم بتحريض الجماهير الشعبية على الخروج فى وجه السلطة الحاكمة, وتلقى هذه الدعوات التخريبية صدى لدى قطاعات لا تمت بصلة للجماعة الإرهابية, لكنها تعانى من وطأة الفقر ومن فشل السياسات الحكومية فى التصدى لجشع كبار التجار ومافيا الفساد الذين يتحكمون فى السوق المصرى, ويرفعون أسعار السلع الأساسية بشكل جنونى, وتقف السلطة الحاكمة عاجزة عن تلبية احتياجات المواطن البسيط, أو اتخاذ اجراءات حاسمة فى مواجهة مافيا الفساد, وبذلك تفقد السلطة كثيرا من رصيدها الاجتماعى.
وفى مواجهة الدعوات التخريبية للأوطان دائما ما تأتى ردود أفعال السلطة الحاكمة ليست على المستوى المطلوب, فدائما ما تعتمد على وسائل الإعلام التقليدية التى هجرها المواطن وأصبح تفاعله الأكبر مع مواقع التواصل الاجتماعي التى يجيد العدو سواء الخارجى أو الداخلى التعامل معها, فتجد الوجوه الكالحة التى فقدت مصداقيتها لدى المواطن هى التى تعوى طوال الوقت محذرة من الاستجابة للدعوات التخريبية, ونجد حالة من الاستنفار الأمنى والقبض العشوائي على بعض الشباب الذى لا يمت بصلة للجماعة الإرهابية فيزيد ذلك من حالة الاحتقان وكسب المؤيدين للدعوة التخريبية.
إذن فالدعوات التخريبية للأوطان وطرق التفاعل معها من قبل السلطة الحاكمة إما أن يؤدى الى وأدها, وإما أن يسير فى الطريق العكسي تماما, وهنا لابد أن تدرك السلطة الحاكمة أن سياساتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية تجاه الشعب هى المحدد الرئيسي تجاه الدعوات التخريبية فإذا كانت تلك السياسات تعمل لصالح المواطن وتسعي بقوة للتخفيف عن كاهله والتصدى بقوة للمتاجرين بقوته اليومى والذين لا يقلوا خطورة عن الإرهابيين الداعين لتخريب الوطن فإن مصير كل الدعوات التخريبية الى زوال, أما أن تظل السلطة الحاكمة عاجزة عن التصدى للمتاجرين بقوت الشعب وغير قادرة على توفير الاحتياجات الضرورية للحياة للغالبية العظمى من المواطنين, فإنها بذلك تفقد كثيرا من رصيدها الاجتماعي الذى يمكن أن يكون فريسة سهلة لأصحاب الدعوات التخريبية فينضم إليهم ويستجيب لدعواتهم للخروج فى وجه السلطة الحاكمة, هذه هى روشتة العلاج الناجحة لمواجهة الدعوات التخريبية للأوطان, اللهم بلغت اللهم فاشهد.
 

الأوطان تخريب

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 18.261718.3617
يورو​ 20.049520.1629
جنيه إسترلينى​ 24.092624.2337
فرنك سويسرى​ 19.610919.7204
100 ين يابانى​ 15.004215.0901
ريال سعودى​ 4.86824.8951
دينار كويتى​ 59.968760.4519
درهم اماراتى​ 4.97124.9996
اليوان الصينى​ 2.86492.8842

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 1,103 إلى 1,126
عيار 22 1,011 إلى 1,032
عيار 21 965 إلى 985
عيار 18 827 إلى 844
الاونصة 34,299 إلى 35,010
الجنيه الذهب 7,720 إلى 7,880
الكيلو 1,102,857 إلى 1,125,714
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 05:48 مـ
17 شوال 1445 هـ 26 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:43
الشروق 05:17
الظهر 11:53
العصر 15:29
المغرب 18:29
العشاء 19:52