الجمعة 26 أبريل 2024 06:27 مـ 17 شوال 1445هـ
الجورنالجي
  • رئيس مجلس الإدارة أحمد يس
  • رئيس التحرير علاء طه
تحقيقات

المال الحرام يشعل أزمة أيمن نور و«الشرق»

الجورنالجي

ما زالت أزمة قناة الشرق، المملوكة لأيمن نور، السياسي المصري المقيم بتركيا، تزداد اشتعالا. وجاءت فضيحة الجمعية العمومية التي أقيمت يوم الخميس الماضي، لتفجر الصراع، خصوصا بعد محاولات نور إبعاد كل مراكز القوى الموثوق فيها لدى «قطر» عن الوجود بمحيط الأحداث، وربما كان هذا سر اللغز الذي كشف عما يدور بالخارج، وهل كانت النوايا خالصة لدى وصيف مبارك الشهير لـ «لم شمل المعارضة» بالخارج أم هناك مآرب أخرى.

جهود الوساطة 
طوال اليومين الماضيين، تدخلت أطراف عدة لحل الأزمة المشتعلة بين العاملين بقناة الشرق وأيمن نور؛ أسماء لها رصيد عند الجميع تطوعت لرأب الصدع. تدخل يوسف القرضاوي وطارق الزمر وسليم عزوز، وجمال الجمل، وبعض قيادات الوسط في جماعة الإخوان الإرهابية، ولكن لم تفلح هذه الجهود في منع التسريبات التي خرجت من كل الأطراف، لتبقي الأطماع الشخصية، والمزايا المتباينة بشكل صارخ، السبب في رمي مزيد من الحطب على النار، حتى الساعات القليلة الماضية. 

راتب ضخم لـ «نور» 
وتطوع أنصار كل طرف في فضح أوراق الآخر، وكشفت مصادر من جبهة المعارضة داخل القناة، عن التمويل الحقيقي الذي يحصل عليه أيمن نور «على حس الشرق»، ويصل إلى ٤٢٠ ألف دولار شهريًا، يصرف منهم شهريا نحو ١٧٠ ألف دولار فقط، والباقي يدخل حسابه الخاص، وهو أول تفسير يبدو منطقيًا حول رفاهية «نور» التي تساءل عنها الجميع بعد خروجه من مصر، بين فيلا وخادمات، وحياة فخمة تناسب رجل حلم كثيرا بعرش مصر، وكان منافسا لمبارك في انتخابات 2005، التي جاءت عليه بالسلب؛ فمن وقتها والرجل يتصرف باعتباره وصيف الرئاسة، الذي سُرق منه الحلم عنوّة، وعلى الجميع دفع الثمن. 

غضب وثورة
وتكشف المصادر أن مرتب نور كان محددًا بـ «٢٥ ألف دولار شهريا»، ولكنه لم يلتزم بذلك، ووضع ميزانية للشباب وهم الأكثر عددا في «الشرق» تبدأ من ٥٠٠ ليرة، وهو مبلغ زهيد للغاية ولا يكفي الاحتياجات والمصاريف اللازمة للحياة، ومع تصاعد الفوران والغضب ضده، تواصل بعض النشطاء مع أعداء الرجل المقربين من السلطة الحاكمة في قطر، ليكتشفوا حجم الدعم المقدم للقناة، وهو ما فجر ثورة على أيمن نور، لا زالت تتصاعد، مما ينذر بغلق القناة في وقت قريب، إذا ما استمرت الأمور على هذا النحو. 

مدفعية ثقيلة
رغم صمت أيمن نور الغريب والمريب طول الأزمة، والتعليمات المشددة للقناة بعدم تناولها، وليس وحدها، بل تجاهلت كافة القنوات الناطقة بلسان الإخوان التطرق إلى الأزمة وكأنها لم تحدث، في حين أنها كانت وما زالت حديث الصباح والمساء على «السوشيال ميديا»، وأبرز ضحاياها كان من الإخوان، وهو المذيع عبد الله الماحي، إلا هذا لم يمنع أنصار نور، من إطلاق مدفعيتهم الثقيلة، على وسائل التواصل أيضا، وبعد نقد عزام التميمي، القيادي بالتنظيم الدولى على استحياء لما يحدث مع نور، تطوعت مصادر أخرى حليفة لنور، بالحديث عن أزمة القناة لتقليب الرأي العام الإخواني على الجبهة الأخرى. 

دعم من قطر
وقال جمال علام، رئيس تحرير حرية بوست، إحدى أذرع الإخوان الإلكترونية، إن نور اشتري قناة الشرق وهي شبه مفلسة من باسم خفاجي، رئيس مجلس إدارتها السابق، الذي لم يستطع الاستمرار في تحمل الاعباء المالية الكبيرة للقناة، وحاول نجدتها عبر طرح اسهمها للبيع، لكن لم تحقق الفكرة أي نجاحات واضطر لبيع القناة في النهاية لـ«نور». 

مصادر من داخل جبهة نور، أكدت ما قاله علام، وأوضحت أن القناة بالفعل تحتاج شهريا لمائتين ألف دولار، يتحمل أيمن نور منها مبلغا لا يقل عن ثلاثين ألفا من جيبه الخاص، واستطاع بعلاقاته توفير دعم من قطر، كما هو الحال لقناة مكملين ووطن والحوار، إلا أن الدعم ليس كافيا للوفاء بمصاريف ومرتبات العاملين وإشارة البث وتكاليف الاستوديو وغيره من مصروفات القناة.

غيرة وحقد 
وأوضحت المصادر، أن الأزمة تفاقمت بسبب مطالبة العمال بزيادة مرتباتهم، فضلا عن وجود غيره مشتعلة بين مذيعي الصف الثاني والثالث من رواتب الصف الأول، وخاصة معتز مطر، الذي طلب عبد الماحي، - المذيع الذي أوقفه نور مؤخرا – بالمساواة معه في الراتب، وهو الأمر الذي رفضه نور بشدة، كما رفض تخصيص برنامج توك شو للناشط الحقوقي «هيثم أبو خليل».

كما لم يهتم "نور" بالأساس بطلب هشام عبدالله وسامي كمال، وطارق قاسم، وعبد الله الماحي، وهم العقل المدبر لهذه الأحداث، زيادة رواتبهم الهزيلة من وجهة نظرهم، والتي تتراوح بين ٣ إلى ٥ آلاف دولار شهريًا، مما يعني أن القضية ليس عمال القناة، ولا الشباب الذي يعمل في ظروف صعبة بل الغيرة والمصلحة، ورغد العيش هو المحرك للصراع مع نور. 

خلافات وتسريبات
طارق البشبيشي، القيادي السابق بالإخوان، كان أول من قال  من بداية الأزمة إن الخلافات والتسريبات المعلنة شيء، والواقع أمر آخر، وأكد أن أيمن نور ما زال مكروها بشدة عند بعض قيادات الإخوان، وخاصة المجموعة المحسوبة على تيار محمد كمال، وهم وراء التسريبات عن الأجور والدعم الذي يحصل عليه، اما المجموعة التقليدية بقيادة عواجيز التنظيم، فهم الأكثر خبثا وذكاءا، لانهم يستخدمون أي أداة تخدم على مشروعهم.

ويرى «البشبيشي» أن قناة الشرق تنفق كثيرا بينما المردود السياسي لها أقل من المطلوب، لذا يتم التضييق عليها لتحجيم الإنفاق، ويشير القيادي السابق بالجماعة إلى أن الرهان على «نور» كوجه ليبرالى قد تراجع، خصوصا بعد فشله في احداث أي تغيير أو تأثير على الأوضاع في مصر. 

المال الحرام يشعل أزمة أيمن نور الشرق

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 18.261718.3617
يورو​ 20.049520.1629
جنيه إسترلينى​ 24.092624.2337
فرنك سويسرى​ 19.610919.7204
100 ين يابانى​ 15.004215.0901
ريال سعودى​ 4.86824.8951
دينار كويتى​ 59.968760.4519
درهم اماراتى​ 4.97124.9996
اليوان الصينى​ 2.86492.8842

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 1,103 إلى 1,126
عيار 22 1,011 إلى 1,032
عيار 21 965 إلى 985
عيار 18 827 إلى 844
الاونصة 34,299 إلى 35,010
الجنيه الذهب 7,720 إلى 7,880
الكيلو 1,102,857 إلى 1,125,714
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 06:27 مـ
17 شوال 1445 هـ 26 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:43
الشروق 05:17
الظهر 11:53
العصر 15:29
المغرب 18:29
العشاء 19:52