وزيرة الهجرة: مشاركة المصريين بالخارج في الانتخابات لا تقل عن دور جنودنا بسيناء

أكدت نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الجمعة، أن مشاركة المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية المرتقبة لا تقل أهمية عن دور رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية بشمال سيناء في الدفاع عن الوطن من خطر الإرهاب.

وقالت «مكرم»، في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط بفرنسا، إن الغرض من جولتها الخارجية التي استهلتها بالتوجه إلى باريس هو حشد المصريين في الخارج للإدلاء بأصواتهم بحرية وشفافية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، انطلاقا من الواجب الوطني الذي يحتّم عليهم ذلك، فضلا عن عرض إنجازات الدولة المصرية والاستماع إلى مشاكل الجاليات المصرية التي تختلف من بلد إلى آخر.

وأوضحت أن المحافظة على الوطن وتثبيت الدولة المصرية من الخارج مهم جدا وأنه من الضروري أن يشعر المصريون المغتربون بأنهم من موقعهم في بلد المهجر يمكنهم المشاركة في صنع مستقبل بلادهم.

وحول التسهيلات المقدمة للمصريين في الخارج في العملية الانتخابية، ذكرت الوزيرة أن الهيئة الوطنية للانتخابات بالتعاون مع وزارة الخارجية والسفارات توفر كل التسهيلات الممكنة للمصريين وتقوم بتوعية المواطنين من خلال مهام تعريفية بكيفية الإدلاء بأصواتهم وما يتطلبه ذلك من مستندات.

وأشارت إلى أن المواطن المقيم في فرنسا والمتواجد بشكل مؤقت في بلد مثل المملكة المتحدة على سبيل المثال من حقه الإدلاء بصوته هناك، كما أن المصري المقيم في مصر والمتواجد بشكل عابر في فرنسا يمكنه الانتخاب فيها، مضيفة أن التصويت يتطلب حيازة بطاقة الرقم القومي حتى وإن كانت منتهية الصلاحية، مشيرة إلى أن من أهم العقبات: بعد المسافة بين مناطق تجمع المصريين ومقار البعثات الدبلوماسية، وهناك تواصل مع السفارات ورجال الأعمال للمساعدة في توفير وسائل انتقال.

وأشادت «مكرم» بالمشاركة الفعالة للمرأة المهاجرة في الانتخابات وحرصها على التواجد يوم الاقتراع، واصفة الامتناع عن التصويت بأنه تقصير في واجب المواطن في الخارج تجاه دولته.

وفيما يتعلق بآليات تواصل وزارة الهجرة مع الجاليات، قالت وزيرة الهجرة إن هناك سبلا كثيرة للتواصل مع المصريين في الخارج ويأتي في مقدمتها الزيارات التي تقوم بها لمختلف البلدان للتواصل بشكل مباشر معهم، وكذلك من خلال الموقع والبريد الإلكتروني للوزارة والخط الساخن لتلقي المشاكل.

وأشارت الوزيرة أيضا إلى استضافة مصر أبناء الجيلين الثاني والثالث وتعريفهم بالأمن القومي المصري من خلال أكاديمية ناصر العسكرية وإشراكهم في زيارات ميدانية لوحدات الصاعقة ولبانوراما 6 أكتوبر ولقناة السويس، لافتة إلى أن هناك مؤتمرا سينظم في 25 و26 فبراير عن مياه النيل ويهدف إلى شد العقول المهاجرة، مضيفة أن وزارة الهجرة متواصلة مع أبناء الجالية على كافة المستويات، وتدخلت للوقوف بجانب الرعايا المصريين الذين تعرضوا لمشاكل في بعض البلدان العربية، في رسالة مهمة جدا للمصري في الخارج.

وعن أهم مطالب المصريين التي استجابت لها الوزارة، قالت «مكرم» إن شحن جثمان المتوفى بات ممكنا بدون شهادة الإعسار (الفقر) التي كانت تطلب من أسرة المتوفى، وذلك بفضل البروتوكول الذي أبرمته وزارة الهجرة مع مؤسسة «مصر الخير» التي تتحمل نفقات شحن الجثامين.

ولفتت إلى استحداث نظام «الشباك الواحد» للمصريين في الخارج في وزارتي الاستثمار والإسكان وإدارة التجنيد ومصلحة الأحوال المدنية وفي الهجرة والجوازات والجنسية.

وأكدت الوزيرة أن العقول المهاجرة تتم الاستفادة منها من خلال «مصر تستطيع»، مذكرة بعمل أول أطلس شمسي لمصر من خلال الدكتور هشام العسكري في لوس أنجلوس، مشيرة أيضا إلى دور مستشفى مجدي يعقوب وإلى تدشين أول مجموعة صداقة برلمانية مصرية أسترالية بواسطة النائبة عزة علي.

وحول الدور الذي يمكن أن يلعبه المصريون في الخارج لدعم مسيرة التنمية في مصر، ذكرت الوزيرة أن هناك مشروعات قومية كبرى من المهم جدا مشاركتهم فيها من خلال الشباك الذي تم تخصيصه لهم في الهيئة العامة للاستثمار بالإضافة إلى إمكانية دعمهم للمستشفيات المجانية.