العناني يختتم زيارته لأوزبكستان: تجربة استثنائية ورسالة لتعزيز دور اليونسكو
اختتم الدكتور خالد العناني الأمين العام لمنظمة اليونسكو جولته الرسمية في أوزبكستان بعد مشاركته في أعمال الدورة الثالثة والاربعين للمؤتمر العام لليونسكو، وهي أول دورة تعقد خارج مقر المنظمة منذ اربعين عاما. ووصف العناني زيارته بانها تجربة لا تُنسى.
قلب طريق الحرير
وأشار «العناني» الى التقدير العميق الذي وجدته الوفود المشاركة من الدولة المضيفة وما قدمته من ترحيب دافئ وتنظيم استثنائي.
وأكد «العناني» على أن انعقاد المؤتمر في قلب طرق الحرير التاريخية يحمل رمزية خاصة، "فهي الطرق التي ربطت عوالم بعيدة وجعلت المعرفة واللغات والفنون تتحرك بحرية"، وهو ما يتقاطع مع رسالة اليونسكو في "بناء الجسور وتشجيع الحوار وتحويل اللقاء الى فهم مشترك".
وقال «العناني»: « إن استضافة أوزبكستان لهذا الحدث الدولي بعد أربعة عقود من انعقاده حصريا في باريس، يعد خطوة مهمة في توسيع دوائر المشاركة وتعزيز حضور الثقافات المختلفة في العمل متعدد الأطراف».
معالم سمرقند
وشملت الجولة زيارة معالم سمرقند التي وصفتها اليونسكو عام 2001 بملتقى طرق الثقافات، حيث عبر العناني عن اعجابه بعمارة الريجيستان ومجمع شاه زندة وما تتميز به المدينة من عمق تاريخي وتنوع انساني. كما زار بخارى وطشقند، موضحا ان ما لمسه من تراث استثنائي وشعب مضياف عزز قناعته، قائلا:" "بأن السلام يولد مما نتعلمه وما نحميه وما ننقله للأجيال القادمة».
وخلال لقائه بالرئيس شوكت ميرضيايف، بحث العناني أولويات العمل المشترك في ملفات التعليم والحوار بين الثقافات والعلوم واخلاقياتها والثقافة وحرية الوصول الى المعلومات الموثوقة. مؤكدًا على أن هذه الملفات تمثل أساس التحرك المستقبلي لليونسكو في مرحلة تتطلب مزيدًا من التعاون الدولي.
واختتم العناني جولته بالتأكيد على أن الطريق ما زال مستمرًا، وأن اليونسكو ستواصل العمل على تعزيز التفاهم بين الشعوب وصون التراث الانساني المشترك.
















