عزة رياض: الكردان من التراث المصري وزينة الملكات عبر العصور
الزينة الملكية تعد جزءًا مهمًا من التراث المصري القديم، وكانت عناصرها تعكس المكانة الاجتماعية والاقتصادية لصاحبها. ومن بين هذه الزينة، يبرز الكردان كأحد أهم العناصر التي ارتدتها الملكات والأميرات في مصر القديمة، حيث كان رمزًا للجمال والترف.
أوضحت الباحثة المختصة في الثراث الشعبي د. عزة رياض، أن تصميم الكردان كان يختلف وفقًا للمنصب الاجتماعي، فكان يُصنع من الذهب أو الفضة للطبقات الراقية، بينما استخدم النحاس في صنعه بعض الطبقات الفقيرة.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ"إيجبتك"، أن هذا التفاوت في المواد لم يقلل من أهميته كعنصر أساسي في الزينة، بل كان يعكس مكانة مرتديه في المجتمع.
وأكدت الباحثة أن الكردان ظل جزءًا من زينة السيدات في الريف المصري حتى الوقت الحاضر، كما أصبح عنصرًا أساسيًا في مراسم الزواج.
وأشارت إلى أن الكردان اختراع مصري أصيل، ابتكره المصريون القدماء قبل أن ينتقل لاحقًا إلى مصر العثمانية، حيث تأثر به الأكراد والأتراك ليصبح جزءًا من زينتهم التقليدية أيضًا.
تصميم الكردان المصري
الكردان في مصر القديمة
يعود أصل الكردان في مصر إلى عصر المصريين القدماء، حيث كانت الملكات ترتديه مزينًا بالفضة أو الذهب ومرصعًا بالأحجار الكريمة، وكان رمزًا للثراء والقوة، وتحمل تصميماته رموزًا دينية وأساطير تعكس ثقافة المصريين القدماء.
مع مرور الزمن، تطورت صناعة الكردان وأصبح جزءًا أساسيًا من زينة المرأة في الصعيد والريف، حيث كانت النساء تحرص على ارتداء الكردان المصنوع من الذهب أو الفضة والمزخرف بالنقوش العربية أو الأدعية.
تصميمات وأنواع الكردان المصري
تتنوع تصميمات الكردان المصري بحسب المواد المستخدمة والزخارف، فهو يُصنع من صفائح الذهب أو الفضة ويزين بأشكال هندسية ونباتية، بالإضافة إلى الطلاسم الشعبية.
كما تطور الكردان عبر العصور ليصبح أصغر حجمًا، مصممًا من مواد متنوعة تشمل الأحجار الكريمة، والذهب، والفضة، وأحيانًا البلاستيك، ليصبح جزءًا من زينة المرأة المعاصرة.
ويرتدى اليوم الكردان متعدد الأدوار في مناسبات محددة، وأحيانًا في جلسات التصوير التنكرية، ليحافظ على طابعه التقليدي مع لمسة عصرية.








