تفاصيل معركة بنغازي بليبيا في الذكرى الـ 9 لوقوعها
الجورنالجييحل اليوم 19 فبراير الذكرى التاسعة لوقوع معركة بنغازي بليبيا حيث وقعت في مثل هذا اليوم 19 فبراير 2011 ومعركة بنغازي هي معركة قام بعض الجنود من مناصري معمر القذافي رئيس ليبيا الأسبق بإطلاق النار على المحتجين الليبيين المطالبين برحيل القذافي، وقعت أثناء ثورة 17 فبراير عام 2011، واتجه عدد من الأهالي المسلحين من البيضاء ودرنة في منطقة الجبل الأخضر وقوات الصاعقة ببنغازي والمتظاهرين بالمدينة لإخراج العناصر الأمنية والمرتزقة من مبنى مديرية الأمن وسلمته للمتظاهرين، حيث قاموا بالاستيلاء على ما فيه من أسلحة، وأحرقوه بعد ذلك وبعدها بيوم في يوم 20 فبراير 2011 سقطت بنغازي في أيدي المتظاهرين.
وكان أعلن القذافي في يوم 17 فبراير قبل بدء المعركة بأنه لا يتوقع مواجهة صعوبة في الاستيلاء على مدينة بنغازي وبدأت قواته بالتقدم شرقًا نحو معاقلهم وقد هدد أيضًا الثوار في بنغازي وطلب منهم الاستعداد لمجيء قواته ووعد بالعفو عن الذين يتبرؤون من الثورة وبالفعل بدأت معركة بنغازي، ثم حاولت قوات القذافي دخول أحيائها الغربية لكن الثوار استطاعوا ردعها وإجبارها على الانسحاب مما ادي إلى إنسحاب قوات القذافي والتراجع عن ذلك الهجوم العنيف.
بدأ الهجوم صباح يوم 19 باشتباك بين الثوار وقوات القذافي التي كانت تتقدم باتجاه مدينة بنغازي على مسافة 50 كيلومترًا من المدينة حيث قام القذافي بقطع كافة الاتصالات عن مدينة بنغازي في الوقت ذاته وقام بإنزال بحري قرب جرجورة على بعد 60 كيلومتر من بنغازي وظهرت نداءات في المساجد والإذاعات الحرة بالاستعداد للدفاع عن المدينة ضد زحف قوات القذافي، وبعدها دخلت قوات القذافي عبر غرب مدينة بنغازي وبدأت بإطلاق النار وقصف المنطقة المجاورة بشكل عشوائي باستخدام قاذفات الصواريخ، وانطلقت عدة سيارات من "حي الفويهات" الذي يبعد 5 كيلومترات عن مركز المدينة وأخذت تطلق النار على الناس فهاجم الثوار بدورهم هذه القوات في حرب عصابات حيث تمكنوا من تدمير نحو 3 دبابات تابعة لهذه القوات واستطاعوا خلال إطلاق النيران قتل وأسر العديد من جنود القذافي، وقد استطاع الثوار بهذه المقاومة صد الهجوم وحسر وجود قوات القذافي في غرب بنغازي إلى حدد كبير وتأثر عدة مناطق بالقصف مثل حي الدولار ومخيم للهلال الأحمر الليبي في وسط المدينة.