الجيش العربي.. والفضائيات.. وهبة..!
الجورنالجيبقلم : السيد البابلي
السفير بدر عبدالعاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية كشف عن أن القمة العربية التي ستعقد في شرم الشيخ يومي 28 و29 مارس الجاري ستناقش أفكار تفعيل قوة الدفاع العربي المشترك من أجل ما تواجهه الدول العربية من مخاطر.. وأن يكون للعرب جيش موحد. فإن هذا يمثل تطورا هاما في الفكر العربي نحو التعاون والتضامن.
وهناك تجربة مصغرة للتعاون العسكري العربي قائمة حاليا في منظومة درع الجزيرة التي تمثل تجمعا عسكريا لدول مجلس التعاون الخليجي.
وكان لدرع الجزيرة دور هام في حرب تحرير الكويت وأيضا في العديد من الأزمات التي واجهت عدداً من دول الخليج وفي تأمين استقرارها.. والجيش العربي المشترك إذا ما قدر له الوجود أو الإعلان عن بدء خطوات تفعيله خلال القمة القادمة سيكون نواة أيضا لصناعة عسكرية عربية متقدمة وتقاربا جديدا يؤدي إلي إلغاء الحواجز والحدود بين الدول العربية.. واذا كان الرئيس عبدالفتاح السيسي ومنذ اليوم الأول لتوليه رئاسة مصر قد أعلن بوضوح أن جيش مصر علي استعداد دائم لمساعدة الأشقاء العرب لمواجهة أي خطر يتهددهم.. واستخدم تعبير "مسافة السكة".. للوصول إليهم. فإن الدول العربية مطالبة في هذه القمة أن ترتفع إلي مستوي المسئولية والتحديات وأن تتجاوز الشكليات وتقفز فوق كل عوائق الماضي لنصل إلي حلم الوحدة العربية بكل معانيها وأبعادها ومجالات التعاون فيها. فالخطر لا يهدد دولة عربية واحدة.. إنهم يريدون القضاء علي العروبة.. وعلي الاسلام أيضا.
***
ونعود إلي حوارات ومعارك الفضائيات التي تكشف عن خلافات وصراعات في المصالح بين رجال الأعمال الذين يمتلكون هذه الفضائيات والذين ينفقون عليها بسخاء.
ولمنع القيل والقال والإتهامات والإشاعات المتداولة عن مصادر تمويل هذه الفضائيات. فإننا نأمل أن تعلن هذه الفضائيات عن أرقام ميزانياتها وأسماء أعضاء مجالس إداراتها وعن مصروفاتها وحجم ما تنفقه.. وما هي الأرباح أو الخسائر.. وما هي فلسفة وسياسة كل فضائية إن كانت لها سياسة محددة.
ان أحدا لن يعلن عن ذلك. ولا يوجد من بين ملاك هذه الفضائيات من سيعترف بحجم الخسائر التي تكبدها أو لماذا الإصرار علي البث الفضائي رغم كل هذه الخسائر. أو من أين يتم التعويض المادي لهذه الخسائر.
ولن يكون هناك شفافية في هذه الأمور لأن ولادة بعض الفضائيات كانت منذ البداية "شيطانية" وبأموال كثيرة تثير الشكوك والشبهات..
***
وقد يكون للمحامي سمير صبري عشرات القضايا التي يرفعها في أي مناسبة وعلي أي شخص. وننظر إليها ونتعامل معها بدون جدية.
ولكن ما قاله سمير صبري بقوة وجرأة في دفاعه عن الأخلاق والتقاليد في المجتمع المصري يستحق الاحترام.
ونحن نقف مساندين ومؤيدين له في اتهامه للدكتورة هبة قطب طبيبة العلاقات الزوجية الحميمة بأن ظهورها في الفضائيات وما تقوله هو "قلة أدب"..!
فهي فعلا قلة أدب وإنتهاك لحرمة البيوت وخصوصية العلاقات الزوجية وتجاوز في الأخلاق والعادات والتقاليد وإسفاف ما بعده إسفاف..!
***
ومحافظ القاهرة سوف يدخل في معركة من أجل اجلاء الباعة الجائلين في ميدان رمسيس... وهي معركة ستكون بالغة الصعوبة. فقد احتلوا الميدان من كافة الاتجاهات وفي كل المواقع وأصبح لهم وجودهم وسطوتهم وميلشياتهم التي تقف علي أهبة الاستعداد للمقاومة ورفض القرار.
وقبل أن يبدأ المحافظ معركته الهامة والضرورية والحاسمة فإن عليه أن يجد المكان الملائم والمناسب لاستيعاب كل هؤلاء الباعة ونقلهم إليه. فتجربة أسواق الترجمان لم تكن موفقة كثيرا ولم تكن مغرية للباعة الجائلين الذين بدءوا في التسرب لأماكن أخري.
***
ولأننا في عصر "العولمة".. وحيث لا توجد حدود ولا مسافات ولا جنسيات.. فإن الحرامية من مختلف دول العالم بدءوا في عبور الحدود للسرقة ثم العودة..
وفي مصر وصل إلينا عدد من النشالين الأوروبيين المحترفين الذين يسرقون الكحل من العين بينما الضحية يبتسم..!
وفي أسبوع واحد ألقت أجهزة الأمن القبض علي اثنين من هؤلاء النشالين يمارسان نشاطهما في الغردقة وتخصصا في سرقة السائحات أثناء تغيير العملة بشركات الصرافة. وحرامي آخر تخصص في استئجار السيارات الفاخرة لتعقب رواد البنوك بعد خروجهم بمبالغ مالية كبيرة وسرقتهم..! ويبدو في هذا أن حرامية العالم قد أدركوا أيضا أن مصر هي أغني بلد في العالم. لأنه رغم كل ما مرت به.. فإن الفلوس موجودة والسرقة سهلة.. وسوف تستمر سهلة.. وبابتسامة.