”قلاش” الوطني الشريف يرسخ تقليدا
بقلم ماهر عباس الجورنالجي[email protected]
دلالات مهمة خرجت بها الجماعة الصحفية من انتخابات نقابتهم الجمعة 177 مارس الجاري و انتهت بنجاح الزميل الاستاذ عبد المحسن سلامة نقيبا وخسارة الفارس الجسور النقابي يحيى قلاش بعد مارثون انتخابي استخدمت فيه اسلحة الانتخابات المشروعة وغير المشروعة و تدني إلى أبعد ما تخيلت في انتخابات الصفوة بمصر وهم رجال الصحافة وصناعة الرأي ..
وظن البعض أنهم لكي يؤيدوا أي من المرشحين يبالغ في اهانة الأخر وللأسف عبر فضائيات ثبت كما قلت سابقا بلا "صدى" ونتيجة المجلس تؤكد ذلك .
بالأرقام كلا الفارسين كان لديه شعبية كبيرة فقد حاز النقيب سلامة الفائز تقريبا على 522 في المائة من الجمعية العمومية والخاسر النقيب السابق على نحو 48 في المائة ,كان الجميع يترقب وجه "سيد النقباء " قلاش ولدي فريقه ماذا سيفعل خاصة بعد مؤشر نتيجة الإسكندرية ..واخترت أن أجلس مجاورا ومترقبا مع العزيز مجاهد خلف واخرين .
لم يفاجئني النقيب قلاش شحصيا عندما ترك الخيمة بشارع عبد الخالق ثروت وصعد للدور الربع و جاء صوته مدويا بحضور اللجنة القضائية لتهنئة االنقيب سلامة في فروسية نادرة في معاركنا الإنتخابية ليرسخ مبدأ احترام قرار الجمعية العمومية وطاويا صفحة اإنتخابات ِتدنت بشكل غير مريح!!
حديث النقيب السابق للنقيب الناجح كان رسالة ليس للصحفيين بل لكل الشعب المصري أن من يحاول شق الصف الصحفي سيفشل وأن الخسارة ليست نهاية العالم أنها معركة شريفة بين رواد مهنة الرأي في النقابة الأقدم عربيا.
لقد كان النقيب السابق قلاش فارسا كعادته عندما لوح بيدة ممسكا بيد النقيب سلامة , ليؤكد وحدة الكيان النقابي الذي نشرف بالانتماء إليه .
وأعاد "سيد النقباء" "الخاسر " قلاش السيرة العطرة للراحل نقيب النقباء كامل زهيري - تلميذه صحفيا ونقابيا- إلى الأذهان تقاليد عريقة كادت تغيب عن شبابنا أمام تدني الدعايةالإنتخابية وحوارها ..وقدم درسا لفضائيات الشعوذة والعيب والجن والعفاريت أن صحافة مصر وابناؤها بخير ووعي الصحفيين النقابي والمهني والسياسي لايزال رفيعا رغم محاولات التشوية.
قال لي زميلي الشاب المتحمس وكان يبكي أثناء كلمة صديقي قلاش هذا هو الحديث المحترم لرجل حاول البعض تشويهه فقلت "هذا نقابي شريف وعفيف اللسان,وعمل مع نقيبنا الجديد ,وله انجازاته التي حاول البعض انكارها .
وهنا اهنىء الزميلة الكريمة الصحافية المحترمه لبيبة شاهين التي ساندت زوجها وقالت لي بعد النتيجة نحن خضنا معركة شرسة وحققنا رقما مهما من جموع الصحفيين.
تحدثت مع الصديق قلاش وسعدت بروحه التي عهدتها فيه وعفة لسانه ,وتعلمت منه في زحمة المارثون أن الصحفيين لن تخدعهم الدعاية ..و الدلالة الأهم ليست في فوز سلامة أو خسارة قلاش ,جاءت في العضوية بحصول الأستاذ جمال عبد الرحيم لأعلى الأصوات .وأيضا الأستاذ محمد خراجة وقد كسبت النقابة العضو الأشهر الشاب عمرو بدر الخارج من الحبس إلى مقعد المجلس ,والشاب النابه محمد سعد عبد الحفيظ والزميلين حسين الزناتي و أيمن عبد المجيد ,وهي اضافة جديدة في عمل نقابي لأول مرة وسط تحديات مهمة تواجه المهنة واوضاع الصحفيين المالية .
تابعت فضائيا محاولات البعض صب الزيت على النار ,ورفض الكثير جرهم إلى معارك جانبية ,و قطعت كلمات الخلوق قلاش لسلامة الطريق على الباحثين عن تقسيم الصحفيين ,و مع تهنئتي للنقيب سلامة أتمني وحدة النقابة الذي لم تعكسه جلسة المجلس الجديد الأولي الخميس الماضي .