”الجربا” يبحث مع وزير الخارجية الروسي الوضع السوري

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المهمة الرئيسية لمحاربة الإرهاب في سوريا الآن هي دحر تنظيم جبهة النصرة"".
وقال لافروف خلال لقائه مع رئيس تيار "الغد السوري" أحمد الجربا والوفد المرافق له، اليوم الأربعاء: "نحن نلاحظ تغيرات إيجابية في سوريا. وقد تم توجيه ضربة حاسمة إلى "داعش"، وعلى الرغم من أن بعض المسلحين الذين فروا من ميدان القتال يحاولون إعادة التمركز في سوريا أو الهروب إلى الخارج، إلا أنه من الواضح أن القتال الأساسي قد انتهى".
وتابع قائلا: "والآن بالطبع المهمة الرئيسية لمحاربة الإرهاب هي دحر "جبهة النصرة"، مشيرا إلى أن الجيش السوري وحلفاءه بدعم روسي يتقدم على مواقع التنظيم، لكنه يبدي مقاومة، بما في ذلك "بفضل الحصول على دعم من الخارج، حسب معلوماتنا" فيما أمل السيد الجربا بأن يكون هناك حوار مباشر ومفاوضات مباشرة بين الطرفين وتحقيق ما عجزت عنه مفاوضات جنيف حتى الآن.
وأكد الجربا أن الوصول إلى حل سياسي يضمن عملية انتقال ديمقراطي ويحقق السلم الاجتماعي ويحافظ على وحدة الأراضي السورية هو المسعى الذي نأمله من مؤتمر سوتشي للحوار الوطني آملا أن تكون مشاركة الدول العربية محورية في مؤتمر سوتشي هذا اللقاء الوطني وأضاف أن موقفنا من الحل السياسي عبر المفاوضات وبرعاية الدول ذات التأثير والهيئات الأممية موقف ثابت ولن يتغير ومنطلقنا في ذلك مصلحة شعبنا في إنهاء المأساة المستمرة منذ سبع سنوات.

بخصوص مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر عقده في سوتشي نهاية الشهر المقبل، قال سيرغي لافروف خلال اللقاء : "نحن نرى تأييدا واسعا لهذا المؤتمر من قبل السوريين، وقبل كل شيء أولئك الذين يعيشون في بلادهم، بمن فيهم قادة القبائل"".
وأشار إلى أن الدعوة لحضور المؤتمر وجهت كذلك إلى المعارضة في الخارج، بما في ذلك قوى المعارضة التي تشارك في مفاوضات جنيف.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن مؤتمر الحوار يهدف إلى إرساء الأساس لإطلاق إصلاح دستوري في سوريا، وسيساعد على إقامة حوار مباشر بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف.
وقال إن "هدفنا إرساء أساس فيه أوسع تمثيل ممكن، لإطلاق إصلاح دستوري، سيتفق على شروطه السوريون بأنفسهم، وبهذا المعنى سيتم تنفيذ بند قرار 2254 الخاص بضرورة الحوار بين الحكومة وكامل أطياف المعارضة"".
وأضاف: "نحن على قناعة بأنه، مثلما أعطت مبادرة إنشاء منصة أستانا قبل عام دفعة لزملائنا في الأمم المتحدة، الذين بدأوا بتحركاتهم نحو استئناف المفاوضات بعد فترة توقف دامت 10 أشهر، سيساعد مؤتمر الحوار الوطني السوري، المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا وزملاءه على إقامة حوار مباشر بجنيف في نهاية المطاف، وذلك من دون أي شروط مسبقة، وخاصة حول مواضيع الدستور والتحضير لانتخابات.

وكان قد أعلن الناطق الرسمي لتيار الغد السوري السيد منذر آقبيق أن رئيس التيار، السيد أحمد الجربا، توجه إلى العاصمة الروسية موسكو لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صباح اليوم الأربعاء في مقر وزارة الخارجية الروسية للتباحث في " عملية السلام في سوريا ومواضيع متعلقة باتفاقات خفض التصعيد وتحسين الأوضاع الإنسانية في المناطق المنكوبة وترتيبات مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي".
وأكد آقبيق على أن المبادئ الأساسية لتيار الغد السوري كانت وما زالت تحض على بذل كل الجهود الممكنة لحقن الدماء ووقف إطلاق النار والسعي الجاد لضمان نجاح عملية الانتقال الديمقراطي في سوريا ومواجهة ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله ومصادره والضالعين به وتنظيف الأراضي السورية منه والعمل الحثيث لترسيخ وحدة الأراضي السورية " و" انطلاقا من هذه المبادئ كانت مواقفنا منسجة وثابتة باستمرار في تأييد الحل السياسي وقد عبرنا عن ذلك مرارا وتكرارا ".
وأضاف إلى أن " قضية السوريين قضية عادلة وتستحق أن تدافع عنها في كل المحافل ويجب أن نكون هناك لنتحدث بصوت عال بأننا نريد التغيير وأن نتحدث عن حق الشعب السوري في اختيار سلطاته التنفيذية والتشريعية كما أن محاولة الوصول إلى السلم الأهلي موضوع مبدئي وثابت بالنسبة لنا.
وبخصوص مصيير الأسد قال الناطق الرسمي : " طالما أن الحل الذي اتفقت عليه كل المعارضة السورية هو الحل التفاوضي وهو سياسية تدريجية تتعاون فيها كل الأطراف السورية وهذه العملية ذات خطوات تبدأ بدستور جديد ديمقراطي وفترة انتقالية وانتخابات واستفتاءات ويجب الاتفاق على مبادئ دستورية لسورية الجديدة ضمن آلية تحقق الانتقال السياسي " وأضاف " نحن لا نبالغ في التشاؤم ولا في التفاؤل المهم أن نعمل وأن يؤدي العمل إلى نتائج جيدة وهذا أمر مهم بالنسبة لنا ودائما ما دأب عليه التيار".
وخلال اللقاء