«بحوث البترول» يعرض أبرز إنجازاته خلال عام 2017
كتب الجورنالجى الجورنالجيشارك معهد بحوث البترول المصري، في فعاليات مؤتمر صناع الإنجاز في مصر والوطن العربي، الذي تنظمه مؤسسة المنجزين العرب، وذلك لعرض إنجازاته التي حققها طوال هذا العام.
ومن جانبه أعرب الدكتور أحمد الصباغ، مدير معهد بحوث البترول، خلال كلمته التي ألقاها خلال حفل افتتاح المؤتمر عن سعادته للمشاركة في هذا المؤتمر الذي يبرز إنجازات مصر والدول العربية الشقيقة، كما كشف عن إنجازات المعهد خلال هذا العام.
وقال الصباغ إن معهد بحوث البترول من الجهات البحثية الفريدة التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والتي تحصل على ستة براءات اختراع سنويًا وتعمل على تطبيقها وتحويلها إلى مخرجات بحثية تدعم الاقتصاد الوطني، وتساعد في التنمية المستدامة للدولة والمعهد.
وأضاف أن المعهد يعمل وفق خطط مدروسة وهادفة لبناء مستقبل علمي لجيل الشباب بالمعهد، ولهذا رسم لنفسه خطة بحثية ذات أربع اتجاهات منبثقة من علاقاته الوطيدة بقطاع البترول المصري، وهي الاتجاه البحثي، والتطبيقي، والإنتاجي، والاقتصادي، موضحًا أن هذه الخطة ترتكز على تحويل نتائج الأبحاث العلمية من المعمل إلى التطبيق، وأن أبحاث المعهد التطبيقية تساعد في حل المشكلات التي تواجه صناعة البترول والصناعات المدنية، مما يساعد في دعم اقتصاد المعرفة، موضحًا أن المعهد يقوم بإنجاز أربعين مشروعًا باستثمارات تقدر بمائة مليون جنيه معظمها بتمويل من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية.
وكشف عن أن المعهد أضاف خلال هذا العام وحدات نصف صناعية لتحويل هذه المشروعات إلى تكنولوجيا تنموية، ولتطوير مخرجات البحث العلمي وتعظيم الاستفادة من الزيت الخام والغاز لتصل جملة الاستثمارات في هذه الوحدات إلى أكثر من مائتي مليون جنيه من التمويل الذاتي للمعهد مما يحقق مردودًا اقتصايًا لقطاع البترول بما لا يقل عن مليار جنيه.
وأشار إلى أنه تم رصد المعهد في المراصد العالمية، حيث احتل المركز الأول عالميًا في مجال أبحاث تآكل الصلب الكربوني وطرق معالجته، مما جعل مصر تتبوأ المركز الثالث عالميًا في نفس المجال، موضحًا أن هذا الإنجاز تحقق بفضل تميز الباحثين بالمعهد في النشر العلمي العالمي وحصولهم على براءات اختراع دولية ومحلية.
واستطرد أنه خلال هذا العام أيضًا أنشأ المعهد على أرضه أضخم مشروع مجمع النصف صناعي للاستخلاص المحسن للزيت الخام بالطرق غير التقليدية بتمويل عشرين مليون جنيه من أكاديمية البحث العلمي والمعهد، وذلك للخدمات التدريبية والدراسات المكمنية التي تؤدي إلى إنتاج الزيت الثقيل.
وأعلن "الصباغ" أن المعهد يخطط لإنشاء مبنى بحثي للدراسات المتقدمة والحاضنات التكنولوجية لخدمة قطاع شركات الصناعات الصغيرة والمتوسطة حتى يكون هذا الصرح البحثي صرحًا كبيرًا وفعالًا في الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أنه سوف يتم التنسيق مع الجهات المانحة لإتمام هذا المشروع العملاق الذي يسهم في بناء التكنولوجيا الصناعية في بلدنا الغالي مصر.
وأكد "الصباغ" أن معهد بحوث البترول أسهم في صناعة جيل من الباحثين الذين يؤمنون بمعادلة "من المعمل إلى التطبيق"، بالإضافة إلى أنه من أوائل المعاهد البحثية والجامعات المصرية الحاصلة على أربع شهادات جودة شاملة ومتكاملة لمواكبة التنمية المستدامة القائمة على الفكر والتجويد.