أبوالغيط: العالم العربي الخزان الأكبر للذاكرة الإنسانية
كتب الجورنالجى الجورنالجيقال أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن المرءَ ليتألم ويحزن عندما يرى مناطق أثرية ومزارات تاريخية ودينية، وقد صارت أثرًا بعد عين، بعد أن نالها ما نالها من الخراب والتدمير على يد عصابات الخراب التي تعيث فسادًا في بعض بلداننا.
وأكد خلال كلمته اليوم أمام المجلس الوزارى للسياحة اليوم في جامعة الدول العربية، أن العالم العربي هو الخزان الأكبر للذاكرة الإنسانية، إذ تحتضن أرضه الآثار الشاهدة على فجر الحضارة الإنسانية.. وما يجري من تدمير لبعض هذه الآثار التي لا تُقدر بثمن هو تخريبٌ للذاكرة ومحو لواحدٍ من أهم الفصول في قصة الحضارة البشرية.
وأضاف: اليوم ونحن نشهد بشائر القضاء على بعضٍ من الفئات الضالة والجماعات الإرهابية المجرمة التي أشاعت التخريب في بعض البلدان العربية، فعلينا أن ندعو لحملاتٍ كبيرة ومؤثرة ومُبادرات ذات صدى عالمي من أجل استعادة وترميم وإصلاح الآثار التي خُربت وأُلحق بها الضرر.
واستطرد: إن قطاع السياحة الثقافية والدينية في العالم العربي ينطوي على إمكانياتٍ لا نظير لها، ويمتلك مخزونًا من المواضع التاريخية والآثار الباقية لا مثيل له من حيث الفرادة والتميز.. وتقع على عاتق الحكومات العربية مسئولية حماية هذا الإرث الإنساني والحفاظ عليه.. صونًا للذاكرة واحترامًا للتاريخ، وتنمية لواحدٍ من أهم قطاعات السياحة الذي لا زال- للأسف- يُعاني من التدهور وضعف الكفاءة في إدارته.
ونوه إلى أن الصورة ليست كلها سلبية أو قاتمة، ففي العالم العربي قصص نجاح مبهرة، ومبادرات لبناء قطاع سياحي تستحق الإشادة والتقدير.. وهناك عملٌ دؤوب يجري في بعض الدول من أجل تنمية مجالات جديدة ومبتكرة للسياحة.