بلاغ للنائب العام ضد دكتور جامعى لإهانته الشعراوي
كتب الجورنالجى الجورنالجيتقدم سمير صبري المحامي عن نفسه وبصفته وكيلا عن ورثة فضيلة الإمام المرحوم متولي الشعراوي ببلاغ عاجل للنائب العام ضد دكتور بكلية التربية جامعة دمنهور لإصداره كتابا وصف فيه الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي بالدجال.
وقال صبري: أصدر المبلغ ضده كتابه المعنون باسم دراسات في تاريخ العرب المعاصر سب وقذف فيه الإمام محمد متولى الشعراوى، والداعية عمرو خالد ووصفه لهما بالدجالين.
وأكد في بلاغه: ونسي المبلغ ضده وتجاهل بجهله أنه على رأس كل مائة عام إمام يجدد للأمة دينها، لتصحيح الطريق إلى الله، لا تبديل لدين الله بل تجديدا لفهم النص، وتقديم الوجه الصحيح بشرح معبر لبواطن النصوص بعيدا عن الفهم الظاهرى المبتور الجامد، فكان للأجيال المعاصرة نصيب من ينبوع العلم الوسطى الشيخ المجدد محمد متولى الشعراوى الذي قدم قراءة متأنية لكتاب الله في خواطره الإيمانية ليربط به على قلوب البسطاء، وتذكره الأمة في ذكرى ميلاده الـ107.. رجل يؤمن بتجانس العلم وضرورته في الإيمان ويرفض تغييب العقل أو توغله وصولا لرفض الروحانيات الإمام المجدد محمد متولى الشعراوى، الذي ارتبط اسمه بكتاب الله، وانعكست عليه بعض من قيم الكتاب الكريم فوهب جلالا في النفوس، ووقارا، ومحبة على قدر إجلاله للكتاب ومحبته له وبذله له ليتحول هذا العالم إلى أيقونة ونموذج سماحة، جعلته مترجما للغة القرآن الكريم بلهجة تنفذ إلى القلوب، تعلو غبش جمود مدعى العلم الذي يبتذلون النص المتسع إلى نطاق ضيق حسب فهمهم وتقديم الإسلام على أنه مجموعة أوامر ونواهٍ وحدود عقابية، وليس على أنه ترقية للنفس وتكريم وشعور يبحر بالنفوس في رياض الله متأملا في ذاته متحققا في الفلسفة الإيمانية للإسلام الذي يخاطب العقول والقلوب فتسلم له الجوارح، بينما يتبنى المتشددون خطابا موجها إلى الجسد والجوارح (افعل.. لا تفعل.. وإلا عاقبتك) بينما يخاطب الشعراوى وأصحابه عقول وقلوب ووجدان آدم المتحقق بآدميته بمبدأ (أينما تولوا فاقم شرع الله)، وامتاز الشعراوى بقبوله بتفسيرات العلم التجريبى بل واستخدامها في شرح كتاب الله مع قبول الروحانيات في تجانس دون توغل طرف على الآخر.
وقال: تمكن إمام التجديد أن يعدل كثيرا في معجم مصطلحات الدعوة وأن يضع خطوطا حمراء تحت تفاسير (الترجمة الجزئية الظاهرية) التي تقدمها جماعات ذات خطاب متحجر، ويمحو كثيرا من أسماء مدعى العلم بترجمة وتفسير روح النص في ميزان الكتاب والسنة ويسكت جهلة فقه الدليل من محترفى بث روح القتامة في عرض الدين وسيرة الإمام المجدد لمذهب أهل السنة حافل بـمساجلات فردية بمبادرة تفسيره منه فوق مستوى المناظرة والمقارنة، امتاز خلالها في مدرسة الوسطية، وقدم خواطره الإيمانية كالطبيب الذي يتعامل مع الإنسان كروح وليس كجسد، فلما استراحت الروح واطمأنت شعر الجسد بقيمة النعمة، بينما يقدم المتشددة الإسلام كالطبيب الذي يتعامل مع الإنسان بمبدأ تشريحى يتعاملون فيه مع الجسد تقطيعا ووصلا وتشريحا بشكل جراحى.
وأضاف سمير: امتاز إمام الوسطية بتقدم شرح الإسلام في تفسير كتاب الله بتقديم كل العلوم الإسلامية، والتنمية البشرية بطريقة مختلفة تصل إلى العامة مع توظيف لغة الجسد بكل حواس الإمام، مع معالجة بعض القصور في السلوك الإيجابى ليمتاز كداعية شامل وعالم موسوعى، وفيلسوف إسلامى، وخبير تنمية بشرية، ومنظر فاق جلسات المواجهة بتنظيره الفردى فوق مستوى التنظير ليقدم نموذجا فريدا استحق به الامتياز الإلهى أن يظل على عرش الدعوة قرن من الزمان كإمام ومجدد وأبرز خبير تنمية بشرية وتعديل سلوكى.
وتابع: ولما كان ذلك وكان ما بدر من المبلغ ضده يشكل أركان جريمة السب والقذف أساء إساءة بالغة للمبلغ عن نفسه وبصفته وكيلا عن ورثة الإمام محمد متولي الشعراوي مما يحق له أن يلتمس من سعادتكم إصدار الأمر بالتحقيق في مضمون هذا البلاغ وتقديم المبلغ ضده للمحاكمة الجنائية العاجلة.