زوجتي.. "وسواس النظافة"
الجورنالجيخاص _ جورنالجى
زوجتي العزيزة لديها هوس غير عادي بالنظافة، حتى شككت بأمرها وقلت في نفسي، يبدو أنها تعاني من الوسواس القهري، فهي تغسل يديها كل 5 دقائق وتظن أن الميكروبات تطاردها، رائحة المنظفات فاقعة جدًا ولهم نصيب من مشتريات البقالة المنزلية، لا أنكر أن مستوى النظافة مرتفع جدًا والجميع يحسدونني على زوجتي النظيفة، ولا أحد يعرف كم أعاني من تلك المبالغة، زوجتى تنهاني عن استخدام أي شيء قبل غسل يدي بالصابون المطهر عدة مرات.
أصبحت لا أطيق رائحة النظافة، فأنا ممنوع من ممارسة حياتي بالشكل الذي أحبه، ممنوع أن يتلخبط الفراش أو أن أترك حذائي في غير مكانه المخصص، ملابسي دائمًا في الغسيل، بهتت ألوانها، شكوت لحماتي العزيزة التي نصحتنى بالصبر قليلًا، فزوجتي تعاني فراغًا هائلًا، بحثت عن عمل يناسب إمكانيات زوجتي حتى وجدته مشرفة بحضانة، بالطبع عادت زوجتي من عملها مبكرًا بعد أن اشتكى الجميع من إجراءتها الصارمة في النظافة.
هي تحاول أن تكون النظافة شيئًا أساسيًا وجوهريًا بالمكان الذي تتواجد فيه، لذلك تحدثت مع مديري بالعمل الذي كتب توصية لها لصديقة المدير المالي بأحد المستشفيات حتى تكون مشرفة عامة على النظافة بكل أقسام المستشفى.
في الواقع شعرت ببعض الراحة لما وجدتها تعود منهكة من المستشفى، وقل اهتمامها بعض الشيء بنظافة البيت، لكنه عاد للمعدلات الطبيعية لمفهوم النظافة في بيوتنا.