”كاتى ظريف” أول مسحراتية قبطية تصدح في مدينة دهب:حبيت افرح أصحابي المسلمين وأقولهم كل سنة وأنتم طيبين بطريقتي


منذ نشأة دهب وشهرتها في التسعينات من القرن الماضي، لم يصدح بها صوت المسحراتي. كانت قرية صغيرة للصيادين وميناء قديم عفي عليه الزمن، لكن اهتمام الحكومة بها في التسعينات حولها إلي وجهة سياحية ساحرة وفريدة، وفي الأعوام الأخيرة صارت قبلة عشاق ومحبي الهدوء والبحر والغطس والرمال الذهبية من المصريين الذين تزايد أعدادهم بشكل كبير إلي جوار البدو والأجانب. والمصريون الهاربون من جحيم المدن الكبري للإقامة في دهب فوجئوا هذا العام برمضان قبل آذان الفجر بصوت المسحراتي يصدح في الشوارع ويجرفهم للحنين إلي ليالي الشهر الكريم في القاهرة والمدن الأخري. ومع انكشاف الصوت الداعي للصوم "إصحى يا نايم صحى النوم، إحنا بقينا فى شهر الصوم"، تبينوا رقته ونعومته، ومع اقترابه وجود شابة مليحة ترتدي الجلباب الأبيض، وتحمل طبلة. وفيما تباروا لإلتقاط الصور التذكارية معها وشكرها وتشجيعها عرفوها بكاتي ظريف، وهي قبطية، في العقد الرابع من عمرها، ولها حظ من اسمها، فتمتاز بخفة الدم واللطف,
"كاتي ظريف" تري في شهر رمضان المحبة والسلام، وترنو فيه للفرحة تتشاطرها مع رفاقها المسلمين، ولم لا. تقول كاتي: المسلمون أصدقاء لي وأخوة وشركاء في الوطن، أشاركهم أفراحهم وأعيادهم كما يشاركوني مناسباتنا، نحن المصريون نحب الأفراح والأعياد، وأنا فعلت ذلك لأدخل علي أصحابي وأصدقائي المصريين الفرحة.
كاتي تعمل بالسياحة في مدينة شرم الشيخ منذ عشرين عامًا، كانت في العشرينات من عمرها، وشاهدت بالتالي عن قرب نمو دهب القريبة وتوسعها، وصاحبت تاليًا ناسها واقتربت منهم، حتي صارت تحفظ الرمال الذهبية بطول البحر، والشوارع من منطقة الفنار حتي لايت هواس إلي العسلة، تقول عن تجربة المسحراتي:"حبيت أفرح حبايبي وأصحابي المسلمين، كل ما أقعد معاهم ألاقيهم بيحنوا لأجواء رمضان، فاستلفت منهم الجلابية البيضا والطبلة وعملت مسحراتي، وحبيت أقولهم كل سنة وأنتم طيبين بطريقتي، وأشاركهم رمضان بمعرفتي، وأأكد لهم إني باحبهم واتمني لهم السعادة".
وبمقدار سعادة الشباب والأهالي في دهب بالمسحراتي القبطية كاتي، بمقدار ما أسعدوها بالحفاوة والاستقبال وبالحرص علي التقاط الصور معها، لتخزين ذكري جميلة في هواتفهم وحياتهم.