عملات دول العالم تتعافى أمام الدولار اليوم بعد موجة هبوط بسبب قرار الفيدرالي الأمريكي

تراجع الدولار عالميًا اليوم الخميس، بعد أن سجل أعلى مستوى في عامين أمس، وذلك نتيجة إشارة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميكي، إلى وتيرة أبطأ كثيرا لخفض أسعار الفائدة في 2025.
ووفق رويترز، تراجع الين بعد أن أبقى بنك اليابان المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير، بينما هبطت العملات في أنحاء العالم، مقابل الدولار، أمس الأربعاء، بعد أن عزز قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي العملة الأمريكية، وذلك رغم انتعاش العديد منها خلال تعاملات اليوم الخميس في ظل ظروف تداول متقلبة مع أحجام تداول ضئيلة قبل فترة العطلات.

وأبقى بنك اليابان المركزي على أسعار الفائدة ثابتة كما كان متوقعا، لكن الين انخفض بشكل حاد نتيجة تصريحات محافظ البنك كازو أويدا، في المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع.

وارتفع الدولار بنحو 1.4% مقابل الين إلى 157.11 ين، وهو أعلى مستوى له منذ يوليو.

كان المستثمرون يترقبون تلميحات إلى تشديد وشيك لسياسة بنك اليابان، وخاصة بعد أن تبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي نبرة متشددة في اجتماعه في اليوم السابق.

لكن المحافظ أكد أن صناع السياسات سيحتاجون إلى مزيد من الوقت لتقييم البيانات الاقتصادية الواردة وتداعيات سياسات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

واستمرت تداعيات قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في التأثير على الأسواق بعد أن تراجع المتداولون بشكل كبير عن توقعات تخفيف السياسة النقدية في العام المقبل.
وانخفض مؤشر الدولار في أحدث تعاملات بنسبة 0.38% بعد أن قفز بأكثر من 1% الأربعاء إلى ذروة 108.25، بينما تمكن اليورو، الذي انخفض بنسبة 1.34% أمس الأربعاء، من تعويض بعض الخسائر وكان أعلى بنسبة 0.65% عند 1.0418 دولار.

وأدى ارتفاع قيمة الدولار إلى هبوط عملات مماثلة بما في ذلك الدولار الكندي والوون الكوري الجنوبي، على الرغم من أن العديد من العملات تعافت مقابل الدولار الأمريكي اليوم الخميس.

وكان البنك الفيدرالي الأمريكي قد قرر، أمس، خفض الفائدة على الدولار بربع نقطة مئوية، وبعد القرار وصل سعر الفائدة القياسي للبنك المركزي الأمريكي إلى نطاق 4.25% -4.50%، وهو ما يقل بنقطة مئوية كاملة عن حيث كان في سبتمبر عندما بدأ تخفيف السياسة النقدية الصارمة المستخدمة لمواجهة ارتفاع التضخم الذي بدأ في عام 2021.