”الجبالي” ومدينة الانتاج.. الركود و”غلق الابواب”


منذ تولي أسامة هيكل آخر وزير إعلام رئيسًا لمدينة الانتاج الاعلامي وحال المدينة في تراجع مادي وفني رهيب ..ففي إحدي جلساتي المهمة، والتي أخذت وقتًا كبيرًا، في المدينة شرحت له كيفية الاستفادة انتاجيًا مما يعود علي المدينة بالأرباح والنجاح الفني والإداري أيضا، ولكنه قال لي جملة واحدة ازعجتني تماما ..قال: المدينة لن تنتج دراما ولكن من يريد أن يستأجر استوديوهاتها فأهلا وسهلا ..قلت متنمرا: ولكن اسمها مدينة الانتاج. فأصر علي رأيه
هكذا الحال أيضا منذ تولي عبد الفتاح الجبالي رئاسة المدينة ..ماذا فعل ؟..وماهي الإضافات الفعلية التي أفادت هذا الصرح الصامت الذي لايستغل؟ إنهم يكتفون بتأجير الاستديوهات فقط!
اتصلت بالجبالي وأنا في المدينة كي نتقابل، ولكنه أفادني بأنه في اجتماع، ومن الممكن أن نتقابل الأسبوع القادم ..لكنني في قرارة نفسي تمردت علي موعده وقررت عدم اللقاء لأن الأمر لديه يعتمد علي نمطية الأداء وبيروقراطية الإدارة.. الفن لايحتاج لهذا الروتين القاتل والاجتماعات الهزيلة التي لاعائد منها ..وهذا ماقلته لوزير الثقافة بأننا نحتاج لقيادات بارعة تمتلك الوعي والادراك بما يتواكب مع المناخ العام المرعب الذي نعيشه.
مدينة الانتاج الاعلامي تحتاج لقائد يمتلك الفهم الإبداعي وخلق حياة رائعة لهذه المدينة المنغلقة.