تايلور سويفت تدخل الدراما القضائية بين بليك لايفلي وجاستن بالدوني

تستعد النجمة العالمية تايلور سويفت للإدلاء بشهادتها تحت القسم في القضية المثيرة التي تخوضها صديقتها السابقة بليك لايفلي ضد الممثل والمخرج جاستن بالدوني، في تطور يضيف بعدًا غير متوقع إلى واحدة من أكثر المعارك القانونية صخبًا في هوليوود.

وثائق قضائية جديدة حصلت عليها «ديلي ميل» كشفت أن فريق بالدوني القانوني يسعى لإخضاع سويفت لجلسة استجواب بعد صدور ألبومها الجديد الشهر المقبل، وذلك بعدما منح قاضٍ سابقًا بالدوني الحق في الاطلاع على رسائل نصية متبادلة بينها وبين لايفلي تتعلق بفيلم It Ends With Us. ومن المقرر أن تتم جلسة الاستماع خلال الأسبوع الذي يبدأ في 20 أكتوبر، إذا ما حصل فريق بالدوني على تمديد من المحكمة.

القضية اندلعت بعدما رفعت لايفلي دعوى ضد بالدوني متهمة إياه بالتحرش الجنسي وخلق بيئة عمل سامة، وهي اتهامات ينفيها بشدة. أما دعواه المضادة التي اتهم فيها لايفلي بالابتزاز والتشهير فقد أسقطها القضاء. غير أن سويفت، التي تُعدّ عرابة لأحد أبناء بليك وزوجها ريان رينولدز، وجدت نفسها وسط العاصفة رغمًا عنها، خصوصًا بعد أن تواترت تقارير عن قطيعة كاملة بينها وبين لايفلي، وصلت إلى حد تجاهل سويفت محاولات صديقتها السابقة المتكررة للتواصل عبر الرسائل النصية والمكالمات والبريد الإلكتروني.

الصدع بين النجمتين ظهر جليًا بعد إعلان سويفت خطوبتها على لاعب كرة القدم الأميركي ترافيس كيلسي في أغسطس الماضي، حيث انهالت عليها التهاني من أبرز نجوم هوليوود، لكن لايفلي غابت تمامًا عن المشهد، ما أكد أن العلاقة التي امتدت لعقد كامل انهارت بشكل مدوٍ. مصادر مقربة أكدت أن لايفلي استسلمت أخيرًا لفكرة أن الصداقة انتهت، وأنها لم تعد ترغب حتى في مناقشة الأمر.

في الأثناء، يواجه بالدوني مزيدًا من المتاعب، إذ ظهرت شهادة جديدة لشخص لم يُكشف عن اسمه يتهمه بالإساءة اللفظية وتكرار السلوكيات العدائية أثناء العمل في مشروع سابق، وهو ما أدى إلى منعه من التواجد في موقع التصوير لفترات طويلة. هذه المزاعم الجديدة قد تتحول إلى شهادة قوية ضد بالدوني في المحاكمة المقبلة، بينما يواصل فريق لايفلي القانوني تصعيده عبر طلب تعويضات مضاعفة وعقوبات رادعة ضد شركته «وايفير ستوديوز»، متهمًا إياها بتشويه سمعتها والتلاعب بالرأي العام عبر دعاوى انتقامية.

التوتر وصل إلى ذروته مع مزاعم بأن شريك بالدوني في الشركة، ستيف سارويتز، هدد بإنفاق مئة مليون دولار لـ«تدمير حياة» لايفلي وزوجها ريان رينولدز، مستخدمًا عبارات صادمة شبه فيها معركته بحروب دامية.

القضية تعود جذورها إلى ديسمبر 2024، حين رفعت لايفلي دعوى ضد بالدوني تتهمه بالتحرش، وهو ما أنكره، لترد شركته بدعوى تشهير طالت لايفلي وزوجها ووكيلتها الإعلامية، بالإضافة إلى صحيفة نيويورك تايمز التي نشرت تقريرًا استقصائيًا عن مزاعم التحرش. لكن القضاء أسقط هذه الدعوى في يونيو الماضي، معتبرًا أن مزاعم لايفلي جاءت في إطار محمي قانونيًا.

اليوم، ومع اقتراب جلسة الاستماع لشهادة تايلور سويفت، تزداد سخونة هذه القضية التي تمزج بين عالم النجوم والفضائح والدراما القضائية، لتصبح واحدة من أكثر القضايا التي يتابعها الرأي العام العالمي بشغف وترقب.