حكيمي في سباق مع الزمن ببرنامج تأهيلي قبل “كان 2025”.. هل يستطيع؟
يشهد معسكر المنتخب المغربي حالة استنفار إيجابية بعد التطورات المتسارعة في ملف النجم أشرف حكيمي، الذي يخوض حاليًا برنامجًا تأهيليًا مكثفًا في سباق حقيقي مع الزمن للحاق ببطولة كأس الأمم الإفريقية 2025، المقررة على أرض المغرب.
اللاعب الذي أصيب بالتواء حاد في الكاحل قبل أسابيع، عاد ليُنعش الآمال داخل الشارع الرياضي المغربي بعد إشارات واضحة على تحسّن حالته البدنية، وسط تفاؤل كبير من الجهاز الفني بقيادة وليد الركراكي.
عودة تُنعش المنتخب المغربي
أشرف حكيمي، أحد أبرز الأظهرة في العالم، بدأ رحلة العلاج بأقصى درجات الانضباط البدني، حيث يقضي ما يزيد على ست ساعات يوميًا بين التأهيل الطبي، والتمارين العضلية، وجلسات المرونة المخصّصة لإعادة استقرار الكاحل.
هذا الالتزام الصارم دفع الطاقم الطبي للحديث عن “استجابة ممتازة”، خاصة بعد اختفاء التورّم وتحسّن القدرة على المشي والضغط بدون ألم.
ويعرف المنتخب المغربي حجم التأثير الذي يخلّفه غياب حكيمي، سواء على مستوى التوازن الدفاعي أو القوة الهجومية في الجهة اليمنى، لذلك يُعدّ اقترابه من الجاهزية دفعة معنوية كبرى قبل دخول منافسات قارية ستكون تحت أنظار جماهير مغربية متعطشة للقب غاب طويلاً.
الركراكي: "عندما يعود سيكون وحشًا"
لم يُخفِ المدير الفني وليد الركراكي انبهاره بانضباط لاعبه، مؤكدًا أن عودته لن تكون عادية، بل “ستُحدث الفوضى الجيدة داخل التشكيل”.
وصرّح الركراكي بأن حكيمي يمتلك “عقلية مقاتل”، وأن ما يقدمه خلال التأهيل دليل على أنه يعود “أقوى مما كان”، مشيرًا إلى أن وجوده في البطولة سيغيّر الكثير من الحسابات.
هذه الكلمات زادت من حالة التفاؤل لدى الجمهور المغربي، الذي يرى في حكيمي أحد أعمدة مشروع العودة إلى منصات التتويج تحت قيادة جيل ذهبي أثبت قوته في مونديال قطر.
قراءة واقعية في فرص اللحاق
رغم المؤشرات الإيجابية، فإن الجهاز الطبي يلتزم الحذر، خصوصًا أن إصابات الكاحل تتطلب اختبارًا تدريجيًا للجاهزية قبل العودة للمباريات الرسمية.
وتشير التوقعات الأولية إلى إمكانية لحاق حكيمي بمباراته الأولى أو الثانية في دور المجموعات، مع استمرار تقييم وضعه يوميًا وفق خطة دقيقة تمنع أي انتكاسة.
لكن الواضح أن اللاعب عازم على التواجد في البطولة مهما كلّف الأمر، وأن المنتخب سيحصل على نسخة قريبة جدًا من أفضل مستوى له، حتى لو لم يكن بنسخة “المئة بالمئة” منذ المباراة الأولى.
المغرب ينتظر "الوحش" في الموعد
كل المعطيات الحالية تشير إلى أن عودة حكيمي ليست مجرد احتمال، بل مشروع يُبنى عليه داخل معسكر “أسود الأطلس”.
ومع اقتراب العدّ التنازلي لانطلاق “كان 2025”، يبدو أن المغرب قد يستعيد أحد أهم أسلحته في الوقت المناسب، ليبدأ البطولة على أرضه بجرعة قوة إضافية قد تجعل الحلم أقرب من أي وقت مضى.









