”إم بى سى مصر” تسقط في وحل ”التفاهة”.. وتستمر في سياسات إفساد الذوق العام
خاص ـ الجورنالجي : الجورنالجي
*القائمون على القناة يعتمدون على البرامج "السطحية" و الدراما "الفاسدة"
*القناة تعتمد على تقارير نسب المشاهدة "المزيفة" لتضليل المعلنين
من يتابع حركة صعود محمد عبد المتعال، وانتقاله من قناة الى أخرى حتى استقر به الحال فى قناة إم بى سى مصر، يتأكد وبما لا يدع مجالاً للشك أن ما فعله وما زال يفعله كل عام قبل بدء شهر رمضان بساعات ليس جديداً عليه، فقد اعتاد على ممارسة تلك الألاعيب وهى ان يقوم بعرض الاعمال قبل بدء شهر رمضان بيوم او اثنين حتى يقوم بحرق القنوات الاخرى التى تعرض نفس الأعمال .. وهذا التصرف وإن كان يبدو "شطارة" من جانب تلك القناة الا انه فى حقيقة الامر لا يحمل سوى معنى واحد وهو "تفاهة " وضيق افق خاصة أن قناة ام بى سى مصر ومنذ بدايتها وهى تحترف التآمر وتجيد فقط اساليب اللعب بالبيضة والحجر ووالتخطيط والمناورات من اجل الاستحواذ على نسب المشاهدة .
واعتقد ان المشاهدين قد فطنوا لتلك الاساليب الملتوية وهو ما جعلهم ينصرفون عن مشاهدة تلك الاعمال التى تحرص القناة على بثها وخاصة تلك النوعية من البرامج التافهة والسطحية التى تبث بين الناس الطاقة السلبية وتساهم بشكل لافت للنظر فى تسطيح العقول وتسفيه الموضوعات فإذا رجعنا الى الوراء سنوات قليلة نكتشف انها بالفعل مجرد خطة ممنهجة اعتمدت عليها قناة إن بى سى مصر والدليل على ان المشاهد اذكى من تلك الخطة التافهة لتغييب وعى الناس انه لا يمكن بأى حال من الاحوال ان تظل تلك للبرامج عالقة فى اذهان المشاهدين سوى بضعة لحظات عقب انتهاء عرضها تلك البرامج لانها برامج تعتمد فى المقام الاول على الضحك من اجل الضحك وان المحتوى بالفعل فى منتهى السوء اما الاعداد فهو فى منتهى الضحالة فى حين نجد تقديم البرامج ليس له لون ولا طعم ولا رائحة وكأننا امام قناة تبث على مدار اليوم مسرحية هزليه تافهة.
لقد قررت ذات يوم ان اضبط ريموت التليفزيون وأشاهد هذه القناة التافهة حتى اكتشف بنفسى ما تقدمه من محتوى وحتى احكم عليها بشكل موضوعى ومهنى فاكتشفت أننى قد اضعت وقتى فى مشاهدة محتوى ردئ وتأكدت وبما لا يدع مجالاً للشك أن تلك التقارير عن نسب المشاهدة المرتفعة للقناة والتى يتم الاعلان عنها من حين لأخر ما هى الا اكذوبة كبرى تصنعها مؤسسات مشبوهة تخدع وتضلل شركات الاعلانات لجلب المزيد من الاعلانات لهذه القناة والكل يعرف جيداً ان تقارير نسب المشاهدة ليست حقيقية ومزيفة ومضللة ونعلم جيداً من يقف وراء هذه المؤسسة التى تصدر تقارير نسب المشاهدة .
وحينما نتوقف قليلاً أمام ما قامت به قناة إم بى سى مصر بعرضها برنامج فيفى عبده الرمضانى قبل بدء رمضان اصلاً وكأنها قد حققت انتصاراً رمضانياً جديداً على بقية القنوات نجد أن هذا البرنامج السطحى التافه ما هو إلا حلقة جديدة فى مسلسل التفاهة والسطحية والانحدار المهنى الذى تتسم به هذه القناة التى هى فى حقيقة الامر بمثابة وصمة عار فى جبين الاعلام العربى المحترم مع التقدير الكامل لصاحب القناة ولكن للاسف الشديد فإن الادارة الحالية للقناة والتى تعتمد على اساليب الاثارة والجرى وراء الاعمال التافهة هى التى اساءت للقناة بحرصها على تقديم هذا المحتوى الردئ الذى لا يمكن بأى حال من الاحوال ان تكون له علاقة اصلاً بالاعلام المحترم.