آثار التشرد على المجتمع
الجورنالجيالمنزل ليس مجرد أربعة جدران تحتضنك وتحتضن أسرتك وما تملكه. بل هو حصن الأمان الذي يحميك من كوارث عديدة تجتمع جميعها تحت مسمى التشرد. حيث المكوث في الشارع بلا مأوى. فلا تتخلص من فضلاتك بشكل سليم. ولا يكون لديك مكانا مجهزا لتناول الطعام والنوم وغسل الملابس وغيرها. هذا فضلا عن التعرض لمضايقات من في تلك الشوارع والأزقة التي لا يتسكع بها إلا اللصوص والمنحرفين. وهو ما يعني الاصطدام دون شك بهم. وهو ما يعرض لأذى كثير. إن أسباب هذا التشرد كثيرة ومتنوعة منها على سبيل المثال لا الحصر: فقدان مصدر الدخل، وانهيار المبنى السكني الخاص بالمشرد مع عدم القدرة على السكن في غيره، والفقر الشديد والبطالة وغيرها من الأمور نحن لسنا بصدد مناقشتها هنا. وإنما سوف يركز حديثنا على آثار التشرد على المجتمع لنتبين سويا مدى خطورة تلك الظاهرة.
انتشار جرائم الاغتصاب والسرقة في المجتمع
فالمشردون يتعرضون للاغتصاب بشكل ممنهج في الشوارع التي يعيشون فيها. كذلك ينجرف الكثير من المشردين نحو السرقة ليجدوا ما يسد رمقهم ورمق عوائلهم حال وجودهم. وهو ما يعني غياب الأمان في الشوارع. وربما يتطور الأمر لانتشار جرائم أكثر قسوة وأشد بشاعة مثل: القتل والتمثيل البجثث وغيرها.
انتشار الأمية
فالمشرد الذي لا يملك المال للإقامة في منزل ولو غرفة واحدة. لن يكون قادرا على طلب العلم. خصوصا وأن طلب العلم يحتاج إلى ظروف معينة من إقامة هادئة ومريحة. وهي أمور يفتقدها المشرد.
تدني مستوى المعيشة
فالمشردون مواطنين كانوا أم مقيمين. يمثلون جزءا من نسيج هذا المجتمع. وكلما ازداد عددهم ازدادت نسبتهم من إجمالي سكان المجتمع. ومن خلال الاستطلاعات المختلفة لمتوسط مستوى المعيشة سوف تجدها متدنية للغاية لارتفاع نسبة المشردين الذين يعانون من عدم تمتعهم بخدمات عديدة كخدمات الإنارة وتوصيل مياه الشرب النظيفة وغيرها.
ارتفاع نسبة الوفيات
فالمشردون قد يموتون نتيجة تعرضهم للبرد أو الحر الشديد خصوصا الأطفال منهم. وقد يموتون كضحايا لجرائم متعددة سبق ذكرها أعلاه. فضلا عن نسب وفيات المشردين المرتفعة نتيجة حوادث الطرق وغيرها. وهذه الوفيات المرتفعة تؤثر بالتأكيد على قوة المجتمع الإنتاجية وتؤدي كذلك إلى تقلص حجم المجتمع.