رسوم جمركية وتهديد بتدخل أمريكي.. ترامب يصعّد ضد كولومبيا ويتهم رئيسها بتشجيع إنتاج المخدرات


أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة ستخفض المساعدات الموجهة إلى كولومبيا وتفرض رسومًا جمركية جديدة عليها، متّهما الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو بتشجيع إنتاج المخدرات على نطاق واسع، بحسب موقع أكسيوس.
ترامب يعلن اليوم رسوم جمركية جديدة علي كولومبيا
وقال ترامب في تصريحات نقلتها شبكة أكسيوس، إن العلاقات بين البلدين، التي كانت تاريخيًا وثيقة، شهدت توترًا منذ تولي بيترو السلطة بسبب تقاربه مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، مشيرًا إلى أن هذا التوتر تصاعد بعد الحملة العسكرية الأمريكية في منطقة الكاريبي، والتي اتهم فيها بيترو واشنطن بقتل مواطنين كولومبيين.
وأكد ترامب، أنه سيعلن الإثنين عن نسبة الرسوم الجديدة، موضحًا أنه قرأ تغريدة للسيناتور الجمهوري ليندسي جراهام بشأن القرار، وقال إنها صحيحة لأنه كان معه في اليوم ذاته.
وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال، أن بيترو لا يفعل شيئًا لوقف إنتاج المخدرات في كولومبيا، رغم المساعدات الأمريكية الضخمة التي وصفها بأنها احتيال طويل الأمد على الولايات المتحدة.
وأوضح، أن بلاده قدّمت أكثر من 200 مليون دولار من المساعدات الخارجية إلى كولومبيا في السنة المالية 2025، لكنه أعلن أن هذه المدفوعات وجميع أشكال الدعم الأخرى توقفت اعتبارًا من اليوم.
وهاجم ترامب الرئيس الكولومبي، واصفًا إياه بأنه زعيم غير محبوب يتحدث بوقاحة عن أمريكا، محذرًا من أن واشنطن ستتدخل بنفسها لإغلاق حقول القتل في كولومبيا إذا لم يفعل بيترو ذلك.
وردّ بيترو على تصريحات ترامب بسلسلة من التغريدات، قال في إحداها إن كولومبيا لم تكن يومًا وقحة تجاه الولايات المتحدة، بل لطالما أعجبت بثقافتها، أما أنت فجاهل وعديم الاحترام تجاه كولومبيا.
واتهم بيترو واشنطن بقتل صياد كولومبي في غارة بحرية نفذتها القوات الأمريكية في سبتمبر الماضي ضمن سلسلة من الهجمات على قوارب قالت الإدارة الأمريكية إنها تستخدم لتهريب المخدرات.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسِيث أن الجيش نفذ ضربة جديدة الجمعة الماضية استهدفت سفينة تابعة لجيش التحرير الوطني الكولومبي، وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وصفهم بأنهم إرهابيون من تجار المخدرات.
وأكد ترامب، أن الجيش الأمريكي دمّر غواصة محمّلة بالمخدرات قرب فنزويلا، مشيرًا إلى أن اثنين من الناجين أُسرا وسيُعادان إلى بلديهما الإكوادور وكولومبيا.
وأثارت الحملة الأمريكية جدلًا واسعًا في الكونجرس، إذ أعرب نواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي عن قلقهم من شرعية الضربات، فيما قال السيناتور راند بول إن تلك الهجمات تتنافى مع تقاليدنا، مؤكدًا أنه لا يمكن استهداف أشخاص دون توجيه اتهامات أو تقديم أدلة ضدهم.
كما عبّر السيناتور الديمقراطي مارك كيلي عن مخاوفه من غياب الأسس القانونية والدستورية للحملة العسكرية، مشيرًا إلى أن الإحاطة التي تلقاها المشرعون حولها كانت مليئة بالثغرات.