سفير الصين: القاهرة وبكين شريكان في ترسيخ الاستقرار وبناء نظام دولي أكثر توازنا
أكد سفير الصين في القاهرة، لياو ليتشيانج، أن التعاون بين مصر والصين شهد خلال السنوات الأخيرة قفزة نوعية وإنجازات مثمرة في مختلف المجالات، بفضل التوجيهات الاستراتيجية للرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينج، مشيرًا إلى أن هذا الزخم يدفع العلاقات الثنائية نحو بناء مجتمع مصري–صيني للمستقبل المشترك في العصر الجديد.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها السفير في حفل الاستقبال الذي نظمته جمعية الصداقة المصرية الصينية بالتعاون مع السفارة الصينية بالقاهرة، احتفالًا بالذكرى الـ76 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
وأوضح السفير أن العلاقات بين القاهرة وبكين تتطور بشكل سليم ومستقر منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حتى أصبحت نموذجًا يحتذى به للتعاون بين دول الجنوب، لافتًا إلى أن عام 2026 سيشهد الاحتفال بالذكرى السبعين للعلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين.
وأشاد ليتشيانج بجهود مصر الدؤوبة في دفع الأطراف المعنية نحو تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا ضرورة التحرك العاجل لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار، وترجمة مبدأ “حكم فلسطين للفلسطينيين” إلى واقع ملموس، مع الالتزام الثابت بـ”حل الدولتين” كطريق أساس للسلام العادل والدائم.
وأشار إلى أن الصين مستعدة للتعاون مع مصر وسائر دول العالم من أجل إيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية وتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، موضحًا أن بكين ستستضيف القمة الصينية العربية الثانية العام المقبل.
وأضاف السفير أن بلاده تحرص على تعزيز الصداقة التاريخية مع مصر وتعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة، إلى جانب توسيع التعاون العملي في مختلف المجالات، بما يدفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة إلى آفاق أرحب تحقق مصالح الشعبين.
ولفت ليتشيانج إلى أن الصين تسير بخطوات واثقة نحو تحقيق الهدف المئوي الثاني المتمثل في بناء دولة اشتراكية حديثة وقوية على نحو شامل، متوقعًا أن يزيد حجم الاقتصاد الصيني بأكثر من 35 تريليون يوان خلال فترة الخطة الخمسية الرابعة عشرة، بما يعادل ثلث النمو الاقتصادي العالم.








