عبد الباري: الأوقاف نفذت أكثر من 3000 ندوة في يوم واحد بهدف نشر ثقافة السلامة
أكد الدكتور السيد حسين عبد الباري، رئيس قطاع الشئون الدينية بوزارة الأوقاف، نائبًا عن وزير الأوقاف، أن الوزارة تحرص كل الحرص، اتساقًا مع مفاهيم الأديان السماوية، على بناء الشخصية الإنسانية القائمة على القيم والأخلاق الرفيعة، مشيرًا إلى أن استقامة الحياة لا تتحقق إلا بترسيخ هذه القيم في سلوك الإنسان وممارساته اليومية.
جاء ذلك خلال جلسة السلامة علي الطرق وفّي وسائل المواصلات، بالدورة السادسة من معرض ومؤتمر النقل الذكي واللوجستيات والصناعة "TransMEA 2025"، المقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الفترة من 9 إلى 11 نوفمبر 2025 بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.
وأضاف أن من فضل الله تعالى على الإنسان وسائر الأكوان أنه يسّر سبل العيش والحياة على هذه الأرض، ومع تطور الوسائل وتقدم الزمان كان لا بد من استدعاء نظام يضبط سلوك الإنسان من خلال تشريعات وقوانين تنظم استخدام هذه الوسائل.
وأوضح أنه رغم كل هذا التنظيم والتوعية، ما زالت هناك مظاهر استهتار وسلوكيات خاطئة مثل الانشغال بالهاتف أثناء القيادة وغيرها من المخالفات، وهو ما يؤدي إلى مآسٍ وفقدٍ للأرواح وإراقةٍ للدماء.
وأشار الدكتور عبد الباري إلى أن هذه الحوادث المؤلمة نتاج لابتعاد بعض الناس عن نور الوحي الشريف وعن القيم الدينية والتشريعات التي تهدف إلى حفظ النفس والحياة، مؤكدًا أن الدين جاء لحماية الإنسان وتنظيم حياته بما يحقق له الكرامة والسلامة.
وأوضح أن وزارة الأوقاف جاءت برؤية متسقة تمامًا مع مسار الدولة المصرية الرشيدة في عملية البناء والتنمية الشاملة، حيث عبّرت الوزارة عن استراتيجيتها من خلال أربعة محاور رئيسية، هي مواجهة التطرف الديني، مواجهة التطرف اللاديني المضاد، بناء الإنسان باعتباره المحور الأهم في التنمية، وتعزيز الوعي المجتمعي بالقيم الدينية والإنسانية.
وأكد أن بناء الإنسان قانونًا وشرعًا هو الأساس قبل أي شيء آخر، لأن الإنسان هو جوهر الوجود وركيزة الأديان، فلو لم يوجد الإنسان، لما كان هناك من يتلقى رسالة الدين ويطبق مبادئه.
وأضاف أن وزارة الأوقاف تبذل جهودًا مخلصة ومتواصلة لتحقيق هذه الرؤية، من خلال تناولها لقضايا الأمن والسلامة على الطرق في خطبها ودروسها وندواتها، مشيرًا إلى أن الوزارة تناولت هذه القضية من زوايا متعددة، منها حرمة التعدي على المال العام والممتلكات العامة، وخطر المخدرات وضياع الإنسان بسببها، والتحذير من السلوكيات المؤذية مثل رشق القطارات بالحجارة، وهي قضية خُصصت لها خطبة كاملة يوم 22 سبتمبر من العام الجاري.
وأوضح أن الوزارة نفذت في هذا الإطار أكثر من 3000 ندوة في يوم واحد بمشاركة خطبائها في مختلف المحافظات، بهدف نشر ثقافة السلامة والمسؤولية المجتمعية.
واختتم الدكتور عبد الباري تصريحاته بالتأكيد على أن وزارة الأوقاف تتعاون مع جميع الجهات المعنية، ومن بينها الأزهر الشريف، والكنيسة المصرية، ووزارات النقل والداخلية، من أجل تحقيق نتائج إيجابية ملموسة في نشر الوعي، وترسيخ قيم السلامة المرورية، وصيانة النفس والروح التي كرمها الله.









