سؤال فى النواب حول أسباب عزوف الشباب لتملك وادارة المشروعات الصغيرة
وجه النائب خالد طنطاوي، عضو مجلس النواب، سؤالًا إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، و محمد جبران وزير العمل بشأن أزمة البطالة وغياب فرص العمل الحقيقية للشباب، مؤكدًا أن البطالة ما زالت تمثل كابوسًا يطارد ملايين الشباب، رغم ما يُعلن من برامج ومبادرات لا يلمس المواطن أثرها على أرض الواقع.
الوعود والشعارات
وتساءل النائب خالد طنطاوي قائلًا : كم عدد فرص العمل الحقيقية التي وفرتها وزارة القوى العاملة خلال الفترة الماضية؟ ولماذا تتسع الفجوة يومًا بعد يوم بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل؟ ولماذا لا يتم تشجيع الشباب بشكل جاد على تملك وإدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بدلًا من الاكتفاء بالوعود والشعارات؟ ولماذا يعزف الشباب عن تملك وادارة مثل هذه المشروعات رغم أن هناك عدداً كبيراً من رواد شباب الأعمال والاستثمار الذين حققوا نجاحات كبيرة ومبهرة فى هذا المجال ؟
وأكد أنه لا يتحدث عن التعيين في الجهاز الإداري للدولة، بقدر ما يطالب بحلول عملية وعاجلة تقوم على ترسيخ ثقافة العمل الحر، وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للشباب، سواء من حيث التمويل أو التدريب أو التسويق، مع وضع حلول جذرية لغياب الربط الحقيقي بين التعليم واحتياجات سوق العمل.
وشدد النائب خالد طنطاوى على ضرورة تشجيع التعليم الفني والتكنولوجي باعتباره قاطرة حقيقية للتنمية وتوفير فرص العمل، مطالبًا الحكومة باتخاذ خطوات واضحة وملموسة تشمل :
• دعم المشروعات الصغيرة بقروض ميسرة وإعفاءات ضريبية حقيقية.
• إلزام الشركات الكبرى بنسبة تشغيل محددة للشباب.
• تطوير مراكز التدريب المهني وربطها بالتوظيف الفعلي وليس الشكلي.
• إنشاء قاعدة بيانات وطنية موحدة للباحثين عن عمل، تكون محدثة ودقيقة.
وأكد أن الشباب لا يريد شعارات ولا مؤتمرات دعائية، بل يبحث عن فرصة عمل كريمة تحفظ له كرامته وتمنحه الأمل في المستقبل، محذرًا من أن استمرار أزمة البطالة دون حلول حقيقية يمثل خطرًا اقتصاديًا واجتماعيًا، ويستدعي تحركًا حكوميًا عاجلًا يخضع لرقابة ومساءلة البرلمان، حفاظًا على استقرار المجتمع ومستقبل الوطن.








